دعا شيخ الجامع الأزهر الأئمة في الغرب "للانتقال من فقه الأقليات إلى فقه الاندماج". وحذر من أن "تهميش المسلمين في الغرب أدى إلى تطرف بعض أبنائهم"، مضيفا أن على المسلمين أن يعوا أن المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الدين.
إعلان
قال أحمد الطيب شيخ الجامع الأزهر اليوم الثلاثاء (24 مايو/ أيار 2016) إنه لا مفر من التفكير في "العالمية" بدلا من "العولمة"؛ كحل لإنهاء الصراع العالمي، مشيرا إلى أنه "لا يجب اقتصار فهمنا على النصوص وإنما الفهم الصحيح آخذا في الاعتبار علماء السياسة"، حسب تعبيره.
وأضاف الطيب في كلمة أمام مؤتمر حوار الشرق والغرب في فرنسا أنه "يجب أن تكون نظرتنا الحديثة للغرب موضوعية تعتمد على التأثير والتأثر المتبادل"، مشددا على أن "العالمية التي نتطلع إليها تفرض علينا نحن الشرقيين إعادة النظر في فهمنا للغرب".
وأوضح الطيب، الذي حصل على الدكتوراه في العقيدة والفلسفة الإسلامية من فرنسا قبل نحو أربعين عاما، أن "تهميش المسلمين في الدول الغربية أدى إلى انتماء بعض شبابهم إلى الجماعات المتطرفة"، ولفت إلى أن بعض المسلمين يطلقون دعوات باسم الدين "زورا وبهتانا".
وأشار الطيب إلى أن البعض يأخذ على الأوروبيين تسييس السلبيات، التي يقع فيها بعض المسلمين. ودعا شيخ الأزهر المسلمين إلى أن يعوا جيدا أن المواطنة الكاملة لا تتناقض مع الحفاظ على الدين، مقترحا أن يناقش اللقاء الثالث بين حكماء الشرق والغرب قضية الاندماج داخل الدول الغربية.
وأوضح شيخ الأزهر أنه لا ينبغي أن تكون القوانين الأوروبية المعارضة للإسلام حاجزا للانفصال عن المجتمع، قائلا "أطالب الدعاة والأئمة في الغرب إلى الانتقال من فقه الأقليات إلى فقه الاندماج".
ص.ش/أ.ح (د ب أ)
ألمان مسلمون وعرب في واجهة المشهد السياسي بألمانيا
شهدت السنوات الأخيرة تصدر عدد من الألمان من ذوي الخلفيات المسلمة والعربية المشهد السياسي. هذه جولة مصورة للتعرف على أبرز هذه الشخصيات، ومنابتها، ومسيرتها السياسية وأهم المناصب التي تبوّأتها.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوسن شبلي(36 عاماً) ولدت لأب وأم فلسطينيين، لا يجيدان القراءة والكتابة، في برلين الغربية. عانت في طفولتها بسبب عدم قبول طلب لجوء عائلتها. حصلت سوسن على شهادة جامعية في العلوم السياسية. وفي عام 2010 عينت رئيسة لقسم حوار الثقافات في وزارة داخلية حكومة برلين. وفي عام 2014 تسلمت منصب نائبة المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية.
صورة من: picture alliance/AA/M. Kaman
آيدن أوزغوز(49 عاماً)، المولودة لوالدين تركيين يعملان في تجارة المواد الغذائية، هي نائبة منذ عام 2009 في البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ). كما عينت عام 2011 كواحدة من ستة نواب لرئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي. منذ ديسمبر 2013 كلفت بشؤون الهجرة والاندماج واللاجئين في المستشارية الألمانية (بمنصب وزيردولة).
صورة من: T. Schwarz/AFP/Getty Images
يحتفظ طارق الوزير(45 عاماً)، المولود لأب يمني وأم ألمانية، منذ عام 1995 بعضويته كنائب في برلمان ولاية هيسن. وترأس كتلة حزبه، حزب الخضر، في برلمان الولاية بين الأعوام 2000 و2014. ويشغل منذ يناير 2014 منصب نائب رئيس حكومة ولاية هيسن، ووزير الاقتصاد والطاقة والنقل والتنمية في نفس الحكومة.
صورة من: picture-alliance/dpa
كان جيم أوزديمير(51 عاماً) أول ألماني من والدين تركيين يفوز بعضوية البرلمان الاتحادي الألماني(البوندستاغ) في عام 1994. كما كان عضواً في البرلمان الأوروبي بين الأعوام 2004 و2009. ومنذ عام 2008 يشغل أوزديمير منصب أحد رئيسي حزب الخضر الألماني.
صورة من: DW/A.S. Brändlin
ولدت ياسمين فهيمي(49 عاماً) في هانوفر لأب إيراني وأم ألمانية. كانت عضوة المكتب التنفيذي الاتحادي للمنظمة الشبابية التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي، كما كانت نائبة رئيس الحزب في هانوفر. وشغلت بين عامي 2014 و2015 منصب الأمين العام للحزب الاشتراكي الديمقراطي، أقدم الأحزاب في ألمانيا. ومنذ يناير من هذا العام تشغل فهيمي منصب سكرتيرة دولة في وزارة العمل الاتحادية.
صورة من: picture-alliance/dpa
محترم آراس(50 عاماً). قدمت عائلتها من تركيا إلى ألمانيا عام 1978. بدأت مسيرتها السياسية عام 1992 وتدرجت في المناصب، فشغلت منصب رئيس حزب الخضر في شتوتغارت، ثم أصبحت عام 2011 أول مسلمة تدخل برلمان ولاية بادن فورتمبيرغ. في 11 آيار 2016 أصبحت أول مسلمة تفوز برئاسة برلمان ولاية ألمانية (ولاية بادن فورتمبيرغ).
صورة من: picture-alliance/dpa/C.Schmidt
رائد صالح الماني من أبوين فلسطينيين عمره (39 عاماً) انتسب إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي عام 1995. وتدرج في المناصب الحزبية والرسمية: لا يزال يحتفظ بعضويته كنائب في برلمان ولاية برلين منذ عام 2006، ويترأس كتلة الحزب النيابية في برلمان برلين منذ عام 2011. وقد رشح نفسه لمنصب عمدة العاصمة عام 2014 ولكنه لم يفز بالمنصب.
صورة من: Reuters/Axel Schmidt
الألماني يونس وقاس(28 عاماً) المولود لأبوين مغربيين، أهتم بالسياسية في فترة مبكرة من حياته. فانتمى إلى حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي ومنظمته الشبابية. ثم أصبح بين الأعوام 2008 و2010 رئيساً اتحادياً لمنظمة التلاميذ المقربة من الحزب. ثم شغل بين الأعوام 2012 و2014 عضوية الهيئة الإدارية الاتحادية للحزب.