1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شيخ الأزهر يطالب بإقرار تشريع يجرم معاداة المسلمين

٢٨ أكتوبر ٢٠٢٠

طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب بإقرار تشريعي يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات. وفي نفس الوقت، دعا الطيب المسلمين إلى "اندماج إيجابي وعدم الانجراف إلى استفزازات التطرف والعنصرية".

الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر
أكد شيخ الأزهر أن الرسوم التي تتبناها بعض الصحف وبعض السياسات، تمثل خرقا لكل الأعراف الدولية والقانونية وعداء صريحا للدين الإسلامي صورة من: Massimiliano Migliorato/Catholic Press Photo/dpa/picture-alliance

طالب شيخ الأزهر أحمد الطيب، المجتمع الدولي اليوم الأربعاء (28 أكتوبر/تشرين الأول 2020) بإقرار تشريع يجرم معاداة المسلمين والتفرقة بينهم وبين غيرهم في الحقوق والواجبات.

وقال شيخ الازهر في كلمة خلال احتفالية وزارة الأوقاف المصرية بذكرى المولد النبوي، بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي: "من المؤسف وغاية الألم أن نرى الإساءة للإسلام والمسلمين فى عالمنا اليوم وأصبحت أداة لحشد الأصوات في أسواق الانتخابات"، موضحا أن "هذه الرسوم المسيئة والتي تتبناها بعض الصحف وبعض السياسات، تمثل خرقا لكل الأعراف الدولية والقانونية وعداء صريحا للدين الإسلامي".

وأضاف أن "الأزهر الشريف يرفض بقوة مع كل دول العالم الإسلامي هذه السياسات المسئية التي تسيئ في الحقيقة للمسلمين وكل المسلمين"، مؤكدا أن "هؤلاء يجهلون عظمة النبي محمد".

وأشار الطيب إلى أن الأزهر سيطلق منصة عالمية للتعريف بالنبي محمد بـ7 لغات عالمية، لافتا إلى أن مرصد الأزهر الشريف، سيعمل على تشغيل المنصة الإلكترونية، مع التصدي لمواجهة الفكر والتطرف.

ودعا شيخ الأزهر المواطنين المسلمين في الدول الغربية إلى "اندماج إيجابي واعٍ للحفاظ على الهوية الدينية والثقافية، وعدم الانجراف إلى استفزازات التطرف والعنصرية والكراهية". وقال: "على المواطنين أن يقتدوا بالطرق السلمية والقانونية في مقاومة خطاب الكراهية للحصول على الحقوق الشرعية والاقتداء بأخلاق النبي".

 

"الحريات يجب أن تقف عند حدود الآخرين"

بدوره، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي السيسي خلال الاحتفال أنه ينبغى أن تقف الحريات عند حدود الآخرين واحترام الجميع عندما يصل الأمر إلى جرح مشاعر أكثر من مليار ونصف المليار شخص، وذلك بعد تكرار نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في فرنسا.

وقال السيسي إن الحرية إذا مست مشاعر الآخرين، فهي تطرف ، وإنه يجب على "كل مسلم التحلي بأخلاق وسلوكيات النبي محمد". وتابع: "على كل من يعيش فى مجتمعنا أن يحترم قيم ومبادئ هذا المجتمع... فالمروءة والخلق الحسن لهما السيادة إذا كنا نؤمن بالله واليوم الآخر".

وأشار إلى إنه يرفض تماما "أي أعمال عنف أو إرهاب تصدر من أي طرف تحت شعار الدفاع عن الدين أو الرموز الدينية المقدسة". وأضاف "نحن أيضا لنا حقوق، لنا حقوق في ألا تجرح مشاعرنا وأن لا تؤذى قيمنا".

ولفت السيسي إلى أن تبرير التطرف تحت ستار الدين "محرم ومجرم"، مؤكدا أن "التطرف لا يقتصر على دين بعينه، ولكنه موجود فى كافة الأديان"، وأضاف أن "مكانة النبي محمد في قلوب ووجدان الجميع"، مشددا على "رفض أي عنف أو تطرف يصدر تحت ذريعة الدفاع عن الدين أو الرموز".

 

برلمانيون جزائريون يحتجون

وفي سياق متصل، نظم برلمانيون في المجلس الشعبي الوطني  الجزائري اليوم وقفة احتجاجية بالعاصمة استنكارا لتصريحات الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماركون التي اعتبروها "مسيئة للإسلام"، وطالب نواب المجلس الجمعيات والمنظمات الحقوقية برفع دعوى قضائية ضد فرنسا الرسمية حول خطاب الكراهية والعنصرية.

وأصدرت عدة كتل برلمانية أيضا بيانا استنكرت فيه تصريحات الرئيس ماكرون، وعبرت فيه عن رفضها القاطع "لمثل هذه التصرفات المستفزة لمشاعر المسلمين".

ودعت  الكتل نظيرتها العربية إلى "استنكار استغلال حرية التعبير للإساءة إلى الدين الإسلامي وللرسول محمد وللمساس بمقدسات الشعوب".

ع.ح./ع.ش. (د ب أ، رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW