كثف الرئيس الفرنسي جاك شيراك يوم الاثنين ضغوطه على تركيا لتوضيح موقفها ازاء قبرص وقال انها ينبغي أن تقدم ضمانات بتنفيذ كافة التزامتها تجاه الاتحاد الاوروبي. ومن المقرر أن تبدأ تركيا محادثات الانضمام للاتحاد الاوروبي في الثالث من اكتوبر تشرين الاول الا انها اغضبت الاتحاد بقولها ان توقيعها على البروتوكول الاساسي للاتحاد الاوروبي لا يعني الاعتراف بحكومة القبارصة اليونانيين. وتدعم انقرة القبارصة الاتراك في شمال قبرص. وقال شيراك في مؤتمر للسفراء الفرنسيين "ينبغي على تركيا عقب اصدارها اعلانا من جانب واحد بشأن قبرص أن تقدم ايضاحات وتطمئن الاتحاد الاوروبي بدوله الخمس والعشرين الى استعدادها لاحترام التزاماتها (تجاه الاتحاد الاوروبي) احتراما تاما." وأضاف "بدء مفاوضات مع تركيا مجرد بداية لطريق طويل وصعب نهايته غير مؤكدة." وفي الشهر الماضي ازاحت تركيا اخر عقبة امام المحادثات بتوقيعها على ما يعرف ببروتوكول انقرة ليشمل اتحادها الجمركي الاعضاء العشرة الجدد في الاتحاد الاوروبي بما في ذلك قبرص. لكن انقرة اصدرت اعلانا اوضحت فيه ان توقيع البروتوكول لا يعني الاعتراف بالحكومة القبرصية اليونانية التي تعتبرها بروكسل السلطة الشرعية الوحيدة في الجزيرة. ويوم الجمعة قال شيراك ان اعلان انقرة يثير مشاكل سياسية وقانونية ولا يتفق من الروح التي يتوقع ان تتحلى بها دولة تأمل في الانضمام للاتحاد الاوروبي. غير أن المفوضية الاوروبية قالت يوم الاثنين ان اعتراف تركيا بقبرص لا يمثل ضرورة قانونية وان كان سيساعدها في مساعي الانضمام. (رويترز)