1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صائب عريقات: يجب على ترامب أن يبعث برسالة سلام

٢٥ يناير ٢٠١٧

أعلن الرئيس الأمريكي الجديد ترامب أنه ينوي نقل السفارة الأمريكية إلى القدس. وفي حال تنفيذ هذا الإعلان، فقد يعني ذلك نهاية حل الدولتين الجارتين، كما صرح صائب عريقات، الأمين العام لمنظمة التحرير الفلسطينية في حديث مع DW.

Russland Saeb Erekat palästinensischer Unterhändler
صورة من: picture alliance/dpa/TASS/A. Shcherbak

إذا نقل الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب السفارة الأمريكية إلى القدس، فإن حل الدولتين الجارتين سيُلغى من طاولة المفاوضات. المتشددون الإسرائيليون أيضا لا يولون حاليا أولوية كبيرة لنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. وقد يلجأ ترامب لهذا الخيار. لماذا؟

صائب عريقات: من الواجب طرح هذا السؤال على الرئيس الأمريكي. ليس هناك من خطوات رسمية حتى الآن. إلى حد الساعة ظلت الأمور على مستوى الإعلان خلال الحملة الانتخابية. يجب علينا أولا الانتظار ـ ولا يعني هذا أننا لا نستعد لنقل محتمل للسفارة. يمكن لنا القيام بشيء ما عندما يحصل ذلك. لكننا نأمل في أن لا تصل الأمور إلى ذلك الحد.

ما هي الإشارة التي تنطلق من نقل السفارة الأمريكية بالنسبة للفلسطينيين الذين يعتبرون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم الفلسطينية مستقبلا؟

ستدل تلك الإشارة على أنه لا مستقبل للعملية السياسية ولا أمل في حل الدولتين الجارتين. القدس الشرقية المحتلة ليست جزءا من إسرائيل، ولم يُعترف بضمها إلى حد الآن، سواء من طرف الولايات المتحدة الأمريكية أو من دول أخرى. مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة صادق بهذا الخصوص على القرارين 476 و 478  وأوضح أن عملية الضم لاغية وأنه لا يحق بالتالي تمركز تمثيليات دبلوماسية هناك.

هل تعتقد أن الفلسطينيين لا يلعبون في ذلك أي دور بالنسبة لترامب؟

نأمل أن يلتزم ترامب بأسس ومبادئ الحرية والعدالة والمساواة في منطقتنا. نحن نريد على هذا الأساس التعاون مع ترامب. نحن بشر وليس هناك سبب لتهميشنا وخرق حقوقنا بصفة منهجية واحتلالنا وفرض نظام عنصري علينا.

استمرار بناء المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربيةصورة من: Reuters/B. Ratner

هل تخشى نشوب أعمال عنف؟

نحن لا ندعو إلى العنف. لكن الشعب له الحق في التعبئة والمطالبة بحقوقه. القدس هي القلب النابض لفلسطين، وفلسطين هي قلب العالم العربي. هنا لا يتعلق الأمر فقط بسياسة الرموز ـ فبدون القدس لا وجود للدولة المستقلة. والقدس لا تتكون من المسجد الأقصى فقط أو من كنيسة المهد، بل لها صلة بإرثنا وذاكرتنا. عرضنا أن تبقى القدس مدينة مفتوحة. ويمكن للجزء الشرقي الذي احتل عام 1967 أن يصبح العاصمة السيادية لدولة فلسطينية. إسرائيل ترفض ذلك. نحن نناشد دونالد ترامب من القدس أن يبعث برسالة سلام وأن يعترف بدولة فلسطينية في حدود 1967.

قلت إن نقل السفارة الأمريكية سيتجاوز "نقطة حمراء". ما هي التأثيرات المحتملة لمثل هذا القرار على عملية السلام وحل الدولتين الجارتين؟

حل الدولتين الجارتين يضمن مبدأ التعايش المتبادل. يجب وضع حد للاحتلال وإقامة دولتين تنعمان بالسيادة والديمقراطية في حدود 1967. وفي حال إن قرر عنصر مهم وفاعل مثل الولايات المتحدة الأمريكية الاعتراف بضم أراض محتلة، فلن يكن هناك من داع لإقحام نفسك في عملية سياسية مع إسرائيل. إلى يومنا هذا اعتبرت الولايات المتحدة بناء المستوطنات عملا غير مشروع كما إنها لم تعترف بأعمال الضم.

لقد شكل ذلك أحد الالتزامات المشروطة التي حصلنا عليها قبل الالتزام بعملية السلام. وإذا تقرر الآن إلغاء ذلك، فلن يكون هناك ما يدعو للتمسك بالتنازلات المؤلمة التي قدمناها. وقد شملت تلك التنازلات الاعتراف بإسرائيل ضمن حدود 1967، وهي حدود تشكل نسبة 78 في المائة من وطننا التاريخي.

ما هي الإجراءات التي قد تتخذها السلطة الفلسطينية، في حال إن قام ترامب بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس؟

لدينا مخطط نناقشه على المستوى الداخلي. نحن لن ندعو إلى العنف، لكننا سنتخذ إجراءات سياسية ودبلوماسية. شعبنا سبق له أن خرج إلى الشارع للتظاهر. وحتى الزعماء الدينيون، مسيحيون ومسلمون، يرفضون نقل السفارة. إنه من السابق لأوانه الإعلان عن شيء ما، ونحن نأمل أن لا يحصل ذلك. ولكن في حال حدوث العكس، سنكون على أهبة الاستعداد وسنعلن عما يمكننا القيام به.

هل تتوقع ردود فعل من العالم العربي؟ بالنظر إلى أن القدس تكتسي أهمية دينية كبيرة  بالنسبة للمسلمين والمسيحيين؟

نحن نقوم  دوما بالتنسيق مع الجامعة العربية. وسبق أن أجرينا محادثات ثنائية مع العاهل الأردني الملك عبد الله لتنسيق المواقف.  لا يرتبط الأمر هنا بتهديد أي كان، بل إن المسألة مرتبطة بالدفاع عن حقوقنا المعترف بع دوليا فيما يتعلق بالقدس.

* صائب عريقات - الأمين العام للسلطة الوطنية الفلسطينية وكبير المفاوضين الفلسطينيين. في التسعينات شارك عريقات  في مفاوضات أوسلو.

أجرى الحوار ديانا هودالي

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW