صاحب معمل جعة يطالب بالإبقاء على اللاجئين العاملين
٢٤ أغسطس ٢٠١٨
طالب صاحب معمل جعة في ألمانيا بالإبقاء على اللاجئين الذين يعملون فعليا، حتى وإن رُفضت طلبات لجوئهم. صاحب المعمل يدفع لهم لأجرة نفسها التي يتقاضاها أي ألماني ويرفض مساعدة من الدولة تقدم لأصحاب العمل الذين يشغلون لاجئين.
إعلان
أيدت مبادرة "حق البقاء" لأصحاب الأعمال اقتراحا قدمه رئيس وزراء ولاية شليسفيغ هولشتاين، غونتر فيل، بالسماح لطالبي اللجوء المرفوضة البقاء في ألمانيا، في حال شغلهم فعليا عملاً ما. وقال السيد هيرله، وهو أحد مؤسسي المبادرة لإذاعة "دويتشلاند فونك" الألمانية، أنه يأمل أن يلقى اقتراح فيل تأييدا من آخرين.
وأضاف هيرله أن لاجئين مندمجين بشكل جيد في ألمانيا وسوق العمل يتم رفض طلبات لجوئهم وترحيلهم، فيما يجلب عمال من الخارج للتوظيف في نفس العمل الذي يقوم به اللاجئون. وأوضح "أن الأمر لا يدور حول الأيدولوجية بل حول حلول عملية". وأكد بالقول "نحن بحاجة لهؤلاء الناس".
ويدير السيد هيرله مصنعا للجعة في ألغاوي جنوب ألمانيا، حيث يعمل عنده خمسة لاجئين، ثلاثة من غامبيا وواحد من سوريا وآخر من العراق. ورفض السيد هيرله الدعم المالي الذي تقدمه الدولة لأصحاب العمل الذين يشغلون لاجئين، حسبما نقلت عنه إذاعة "دويتشلاند فونك". وذكرت الموقع أن اللاجئين الخمسة يحصلون على نفس الراتب الذي يتقاضاه أي عامل ألماني يعمل عنده.
وأوضح السيد هيرله أن جملة "أفضل وسيلة للاندماج هي العمل" صحيحة مئة بالمئة. وأشار إلى أن الخوف الأكبر لدى عماله الخمسة هو الترحيل، وأن الرسائل التي تصلهم من المكتب الاتحادي لشؤون الهجرة واللاجئين "BAMF" لا يفتحوها بأنفسهم بل توضع على مكتبه أولا.
وأضاف بالقول "لقد عملنا معهم ودربناهم، دفعنا لهم أجور دورات اللغة، وفرنا لهم المساكن، وحين نفقدهم بين ليلة وضحاها، فإن هذا يتسبب لنا بمشكلة كبيرة جدا". ويتكلم صاحب معمل الجعة عن مبلغ قد يصل إلى عشرات آلاف اليوروهات.
وختم بالقول إن الترحيل سيعني لمصنعه عدم حصوله على عمال مؤهلين، و"يضعه في ورطة كبيرة".
بافاريا ـ خصوصية ثقافية تتجاوز حدود ألمانيا إلى العالم
السراويل الجلدية، وسيارات بي إم دبليو، ونادي بايرن ميونخ من الأشياء التي قد تتبادر إلى الذهن عند الحديث عن ألمانيا، لكن ما لا يعرفه الكثيرون هو منشأ هذه هو بافاريا هي ولاية بافاريا، التي تتمتع بخصوصية كبيرة داخل ألمانيا:
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Michel
تعتبر ولاية بافاريا أكبر ولاية في ألمانية من حيث المساحة، والثانية من حيث الكثافة السكانية. كما لعبت دوراً متميزاً في تشكيل المشهد الثقافي للبلاد. عندما يفكر الزائرون بألمانيا وتقاليدها، فهم يتذكرون غالباً ميزات فريدة من بافاريا - مثل قصور الملك لودفيغ الثاني، التي ألهمت والت ديزني.
صورة من: picture-alliance/dpa/K.-J. Hildenbrand
حكمت عائلة فيتلسباخ بارفايا، لعدة قرون، وحكمت لبعض الوقت بعض الأجزاء من أوروبا. وعلى الرغم من أن المنطقة قد حررت من حكم سلالة فيتلسباخ لمدة 100 عام، فقد حافظ أحد أفراد هذه الأسرة على تأثير أسطوري على هذه المنطقة. وقد ألهمت حياته الخاصة، فضلاً عن موته المفاجئ غرقاً، العديد من الكُتّاب وصناع السينما- فيلم "لودفيغ الثاني"( الصورة من الفيلم).
صورة من: Imago/United Archives
عرف لودفيغ الثاني بحبه ودعمه للمؤلف الموسيقي ريتشارد فاغنر. وعلى الرغم من أن فاغنر نفسه لم يكن بافارياً (ولد في لايبتزيغ)، إلا أنه قد أحضر أعماله الموسيقية إلى مسرح مدينة بايرويت، الذي ساعد في تصميمه بعد أن موله لودفيغ الثاني. ويحظى مهرجان فاغنر السنوي بسمعة كبيرة ويجذب الآلاف من عشاق الفن الكلاسيكي من داخل وحارج ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/D. Karman
مما لا شك فيه أن حب رياضة كرة القدم ي يجري في دماء الكثير من سكان بافاريا، حيث يتمتع نادي بايرن ميونخ البافاري، بشهرة محلية وعالمية أيضاً. إذ أنه أكبر نادي رياضي في ألمانيا، ورابع أكبر ناد لكرة القدم في العالم.
صورة من: Getty Images/O. Hardt
كما تتميز بافاريا بالملابس التقليدية، التي أصبحت من الصور النمطية عن ألمانيا في مخيلة أي زائر من خارجها، مثل السروال الجلدي، وفستان الدرندل. ويتمسك البافاريون بهذه الملابس التقليدية ويرتدونها في المناسبات والمهرجانا الشعبية المختلفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/F. Hörhager
على الرغم من أن الملابس التقليدية ما تزال معتمدة في صناعة السياحة، غير أن العديد من الناس يرتدون الجينز الأزرق في الوقت الحالي. إذ تعتبر ماركة (ليفي شتراوس) ابن بافاريا، الذي هاجر إلى الولايات المتحدة من أشهر ماركات الجينز. وظلت بصمته في عالم الموضة مستمرة - حتى بعد مرور 170 عاماً على رحيله.
صورة من: picture-alliance/ZB
لم يكن ليفي شتراوس البافاري الوحيد الذي تميز في عالم صناعة الأزياء. ويعود الفضل إلى شقيقين من (هيرتسوغن آوراخ) في ثورة الألعاب الرياضية بعد أن طوروا أحذية رياضية متينة، وأقنعوا عداء الولايات المتحدة الأمريكية جيسي أوينز بارتداء حذاء من صناعتهم في دورة الألعاب الأولمبية عام 1936 في برلين. بعد ذلك بأعوام انفصل الأخوان فأسس أدولف شركة أديداس، بينما أنشأ رودولف شركة بوما.
صورة من: 43einhalb
تتمتع بافاريا بالمناظر الطبيعية الجبلية، والريفية النابضة في جنوب الولاية، والتي ارتسمت صورتها في المخيلة الألمانية، سيما من خلال استخدامها في العديد من الأفلام "الوطنية"، أو ما يسمى "هايمات".
صورة من: Imago/United Archives
منذ حوالي 400 عاماً تستقطب بلدة أوبراميرغاو (Oberammergau) الجبلية الصغيرة كل 10 أعوام حشوداً من جميع أنحاء العالم لإعادة تمثيل مسرحية (آلام المسيح)، التي تتحدث عن أيام يسوع الأخيرة قبل صلبه. إذ يقدم القرويون عبرها الشكر، والامتنان لنجاتهم من وباء الطاعون في عام 1634. ستعرض هذه المسرحية الخاصة مجددا في عام 2020 (الصورة مشهد من المسرحية)
صورة من: AP
يشعر البافاريون، الذين يعيشون في أغنى ولايات ألمانيا (بافاريا)، بفخر استثنائي لمساهمتهم في الصناعة مع شركة (بي إم دبليو)، أحد أهم مصانع السيارات الفاخرة. إضافة إلى ذلك، تحتضن بافاريا وعاصمتها ميونخ، عدداً من أشهر الشركات في العالم مثل أليانز، وسيمنز. كورتني تينز/ ريم ضوا.