1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صالات رياضية للنساء المسلمات في ألمانيا

دويتشه فيله/ د.ب.أ (ر.ب)٣ أبريل ٢٠٠٨

انتشرت في ألمانيا مؤخرا صالات للألعاب الرياضية مخصصة للنساء فقط، يرتادها نساء مسلمات يرتدين الحجاب ويؤدين تمارين البطن أو شد العضلات على أنغام موسيقى تركية. سر نجاح هذه الصالات الرياضية يكمن في عدم تواجد الرجال.

اقبال النساء المسلمات على ممارسة الرياضة يزداد بشكل ملحوظصورة من: AP

تعتبر صالة "حياة" للألعاب الرياضية الواقعة في منصف حي إرينفيلد في مدينة كولونيا الألمانية، الذي يتميز بتنوعه الثقافي والاجتماعي "منطقة محظورة على الرجال"، لأنها مخصصة للنساء فقط. وعلى الرغم من ذلك فهى تحقق نجاحا ملحوظا منذ افتتاحها قبل عام وفقا لما تؤكده مالكة الصالة أمني أدمير. وتصف السيدة أدمير، البالغة من العمر تسعة وثلاثين عاما، سر هذا النجاح قائلة: "تأتي إلى هنا الكثير من المسلمات المحجبات، فهن للأسف لسن مرغوب فيهن في كل مكان ولكن هنا يتقابلن دون أن يحدق أحد فيهن".

وفي الوقت الذي تجتهد فيه بعض السيدات المسلمات في الجري على الأجهزة الرياضية الحديثة تنسحب أخريات لأداء الصلاة في المكان المخصص لذلك. وتصف أدمير أجواء الصالة الرياضية بشكل مبسط مشيرة إلى أنه "لا يوجد هنا أي حقد على شكل الجسم فلا تنظر أي امرأة إلى الأخرى وتقول إنها ربما تكون أجمل منها. تتقبل النساء هنا حالهن كما هو".

ارتفاع الإقبال على الصالات الرياضية للنساء

صالون حياة للرياضة في كولونياصورة من: DW / Nikaeen

ويبلغ عدد المشتركات في صالة "حياة"، التي افتتحت في نيسان/أبريل 2007، نحو 350 امرأة تشكل النساء التركيات نسبة 90% منهن. وتأتي إلى صالة الألعاب الرياضية أيضا بعض النساء المنحدرات من المغرب وتونس ومصر أو حتى من ألمانيا ويبلغ متوسط أعمارهن 30 عاما.

كما تشير بيانات رابطة أرباب العمل الألمان في مجال اللياقة البدنية والأجهزة الرياضية إلى وجود صالة ألعاب رياضية أخرى في مدينة هامبورج تقدم عروضا خاصة للمسلمات.

وتقول الشابة هاتيكي أيدين (27 عاما) التي تأتي بشكل يومي إلى صالة "حياة" للألعاب الرياضية: "كنت أذهب إلى صالة أخرى خاصة بالنساء ولكني كنت الوحيدة التي ترتدي الحجاب وكانوا يحدقون في بطريقة غريبة".

صالات رياضية مخصصة للنساء

صالة حياة تحضن أجهزة حديثةصورة من: DW / Nikaeen

وتقول أدمير المحبة للرياضة إنها كثيرا ما كانت تتعجب لعدم وجود صالات رياضية مخصصة للنساء تعمل وفقا لتعاليم الدين الإسلامي، لكنها تؤكد في الوقت نفسه أن صالتها لا تغلق أبوابها أمام غير المسلمات: "التعايش بين الحضارات والتقاليد موجود هنا فنحن نتميز بالانفتاح".

وفي الوقت الذي تتصبب فيه النساء عرقا بسبب ممارسة الرياضة تتم العناية بأطفالهن في غرفة ألعاب أخرى بيد أن الأزواج محظور عليهم تماما الاقتراب من هذه المنطقة.

وهناك عبارة مكتوبة بشكل واضح تماما على مدخل الصالة تقول: "ممنوع دخول الرجال إلى صالة النساء الرياضية".ويستوي في هذا المنع العمال أو رجال البريد على حد سواء. وتقول أيدين، التي تتلاحق أنفاسها أثناء تدريبها على جهاز تمرين عضلات البطن، إن هذا هو السبب الأساسي وراء اختيارها لصالة "حياة" وتوضح: "لن أختار صالة رياضية بها رجال فتواجد الرجال هنا يضايقني للغاية".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW