صالة الفن المؤقتة تحل ضيفاً على وسط برلين
١٦ نوفمبر ٢٠٠٨يشهد وسط العاصمة الألمانية برلين تغيرات كثيرة في الآونة الأخيرة، لدرجة أن من زار ساحة "شلوس" قبل عامين، سيجد صعوبة بالغة في التعرف عليها مجدداً؛ إذ وجدت آلات الحفر والبناء ضالتها هنا، وغيرت من تضاريس المنطقة وجعلتها لا تطابق الخارطة القديمة.
وبات يُعلن كل شهر، أو حتى كل أسبوع عن افتتاح مشروع معماري جديد، كان آخرهم صالة الفن المؤقتة. وتتمحور فكرة هذه الصالة حول إنشاء هيكل خشبي مكعب تغطيه ألواح أسمنتية، حيث سيعرض فنانون شباب معروفون وعالميون أعمالهم الفنية على مدى عامين كاملين إلى يتم بناء واجهة قصر "همبولدت" التاريخي في نهاية عام 2010.
أعمال برايتس الفنية ستفتتح المعرض
على الرغم من أن الفكرة ليست جديدة، إلا أن العاصمة برلين لم تحظَ حتى الآن بامتلاك صالة للفن المعاصر العالمي. وما يميز صالة الفنون يتمثل في أن الأعمال، التي ستُعرض ضمن مساحة 600 متراً مربعاً، لن تكون دائمة طيلة فترة إقامة الصالة، بل ستتغير عدة مرات في العام. كما أن شكل المكعب سيتغير من الخارج من حين لأخر.
أما أول عروض الصالة فستكون من نصيب أعمال الفنانة الجنوب إفريقية كانديس برايتس المقيمة في برلين منذ فترة طويلة، إذ ستُعرض لها أعمال مثل "بطل الطبقة العاملة" و"ملك" و"ملكة"، وهي ثلاثة أعمال تصور حياة مطربي موسيقى البوب جون لينون ومايكل جاكسون ومادونا.
"قصر الشعب" سيصبح حديقة لمحبي الطبيعة
إلى الجانب الشرقي من المكعب الأزرق يرى المرء بعض أطلال "قصر الشعب"، الذي شيده النظام الشيوعي السابق في ألمانيا الشرقية، والذي لم يبقَ منه حالياً سوى الأدراج العارية في وجه عوامل الطبيعة والأتربة الناجمة عن هدم المبنى.
ومن المخطط إنشاء حديقة عامة على ضفاف نهر الشبريه بعد أن تنتهي أعمال الهدم مع مطلع العام القادم، حيث سيتم ردم الحفر الرملية الحالية وتحويلها إلى مساحة تنزه خضراء تتيح لزائرها الجلوس والتمتع بأشعة الشمس. وبالفعل أصبح هذا المشروع قيد التنفيذ منذ فترة قصيرة، وسيكون مستعداً لاستقبال زواره في صيف العام القادم، ليبدأ تشييد القصر التاريخي في نهاية عام 2010.