دعا الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح اليمنيين إلى مواجهة ما أسماه "العدوان السعودي" في اليمن، فيما أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي سيطرتها على مواقع جديدة بمحافظة تعز وسط اليمن.
إعلان
قال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مساء اليوم الأحد (23 أغسطس/ آب 2015)، في بيان نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، "على اليمنيين أن يتحملوا مسؤولية تأمين مدنهم وقراهم ومحافظاتهم وكل الطرق وأن يتحصنوا ويتخندقوا لمواجهة العدوان"، في إشارة إلى التحالف العربي بقيادة السعودية.
وحذر صالح الرياض، ملوحا بأن الطاولة ستنقلب عليهم وستشهد المنطقة تغيرات غير محسوبة وأساليب في الرد وفي صد الضربات، التي لا تعرفها المملكة ولا يدركها الخبراء في مراكز الدراسات ولا الطائرات "دون طيار" أو طائرات اواكس. ودعا صالح في تهنئته لأعضاء حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه بمناسبة الذكرى الثالثة والثلاثين لتأسيس الحزب، أبناء اليمن لإيقاف ما وصفها بـ "الحرب الداخلية".
وقال "لا بد من الصلح والحوار والتصالح فمهما كانت المآسي وما ألحقته الحرب من أضرار وأنه مهما استمر عدوان الأعداء علينا ونحن موحدين متصالحين متعايشين ومتسامحين فلن يستطيع العدوان السعودي ومن تحالف معه أن يحقق أهدافه". وجدد صالح تأكيده أن المؤتمر الشعبي العام بكل هيئاته وقواعده "سيظل يدعم كل الجهود الوطنية الرامية إلى تحقيق الأمن والاستقرار الكامل والشامل".
القوات الموالية لهادي تسيطر على مواقع جديدة بتعز
في غضون ذلك، أعلنت القوات الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، مساء اليوم الأحد، سيطرتها على مواقع جديدة كانت في قبضة الحوثيين والقوات الموالية للرئيس اليمني السابق علي صالح بمحافظة تعز وسط اليمن.
وقال رشاد الشرعبي الناطق الرسمي باسم المقاومة في تعز عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك إن "المقاومة مسنودة بالجيش الموالي للرئيس عبدربه منصور هادي سيطرت على منطقة الحبيل غرب المدينة وتمركزت في موقع يطل على عمد والحصب والزنقل ونصبت نقطة على خط الحبيل". واستعادت المقاومة الشعبية مناطق شمال نقطة الربيعي على خط تعز الحديدة والمخاء وتمركزت في موقعين هناك.
ع.ش/ أ.ح (د ب أ)
اليمن: حرب وحصار مستمران والضحايا مدنيون
80 % من اليمنيين في حاجة ماسة إلى المساعدات الإنسانية. الأطراف المتنازعة داخل البلاد، لم تحترم الهدنة التي أعلنها التحالف العربي الذي يحارب الحوثيين منذ4 أشهر. منظمات الإغاثة والأمم المتحدة تندد بالأوضاع الكارثية.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
رأت رئيسة منظمة أطباء بلا حدود بعد زيارة إلى اليمن أن الحصار الذي يفرضه التحالف بقيادة السعودية "يقتل" المدنيين كما تفعل الحرب تماما. الصورة لسكان من مدينة تعز اليمنية. وقد صرح قائد "المقاومة الشعبية" في تعز حمود المخلافي بأن مقاتليه بحاجة أكبر إلى دعم التحالف في مواجهتهم للحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح.
صورة من: Reuters/F. Al Nassar
المتمردون الحوثيون يقصفون مناطق مأهولة بالسكان في عدن، دون أن يكترثوا بالمدنيين الباقين هناك. في الصورة جندي سعودي يقف في مطار عدن بعد أن تمكنت قوات التحالف بقيادة السعودية وبالتعاون مع المقاتلين المولين للرئيس هادي من إخراج الحوثيين من المدينة.
صورة من: Reuters/F. Al Nasser
هيومن رايتس ووتش قالت إن غارة التحالف العربي، التي أودت بحياة 65 من المدنيين في "مخا" جنوب غرب اليمن يمكن تصنيفها كـ "جريمة حرب". ويشكل المدنيون القسم الأكبر من الضحايا الـ 3700 الذين سقطوا في النزاع المستمر منذ أربعة أشهر، بحسب الأمم المتحدة.
صورة من: Reuters/Str
وقد أعلنت الأمم المتحدة أن طرفي النزاع في اليمن لم يلتزما بالهدنة، التي تم الإعلان عنها لمدة 5 أيام، لإدخال مساعدات طارئة وسط نقص حاد في الوقود والأغذية والأدوية.
صورة من: Reuters/Stringer
يعاني اليمن من نقص حاد في المواد الغذائية والوقود، وخصوصا الأدوية، نتيجة الحصار الذي تفرضه قوات التحالف العربي بقيادة السعودية. وتبرر السعودية هذا الحصار بأنه وسيلة لمنع إمداد الحوثيين بالسلاح، بيد أن المدنيين هم المتضررون في المقام الأول.
صورة من: Reuters/K. Abdullah
وبعد أربعة أشهر من القتال العنيف، طلبت الأمم المتحدة من الرياض تخفيف الحصار البحري الذي تفرضه على الموانئ اليمنية للسماح للمزيد من السفن التجارية بتزويد البلاد باحتياجاتها من الوقود والمواد الغذائية.
صورة من: Reuters/M. al-Sayaghi
وبحسب منظمة الصحة العالمية فإن حصيلة قتلى الصراع في اليمن بلغت نحو أربعة آلاف شخص .كما أفادت الأمم المتحدة بأن هناك 1859 مدنيا بين 3984 شخصا قتلوا منذ آذار/ مارس الماضي. وأشارت المنظمة الدولية إلى أنه فضلا على ذلك، أصيب نحو 19 ألف شخص، من بينهم 4200 مدني.