صالح ينتظر تأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة "لغرض العلاج"
٢٧ ديسمبر ٢٠١١قال جوش إيرنسب المتحدث باسم البيت الأبيض إن الحكومة الأمريكية تدرس، إن كانت ستسمح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح الدخول إلى الولايات المتحدة من أجل العلاج. ورفض ايرنست أن يقول متى سيتم اتخاذ قرار في مسالة السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة ونفى تقريرا في نيويورك تايمز، قال إن طلب الرئيس اليمني قُبل وإنه قد يصل إلى مستشفى بريسبيتيريان في نيويورك ربما بنهاية هذا الأسبوع. وأضاف في بيان صدر في هاواي حيث يقضي الرئيس الأمريكي باراك أوباما عطلته: "المسؤولون الأمريكيون مستمرون في دراسة طلب الرئيس صالح دخول البلاد لغرض وحيد هو تلقي العلاج الطبي لكن التقارير الأولية القائلة بأن الإذن قد صدر بالفعل ليست صحيحة".
وكان مسؤول كبير بالحكومة الأمريكية قد قال في وقت سابق إن حكومة بلاده لن تسمح للرئيس اليمن بالسفر إلى الولايات المتحدة إلا من أجل العلاج وأنها تدرس حاليا الطلب. وأضاف المسؤول أن مكتب صالح اتصل في الآونة الأخيرة بالسفارة الأمريكية في صنعاء ليقول إن الرئيس يعتزم مغادرة اليمن قريبا ويريد تلقي رعاية متخصصة في الولايات المتحدة. وقال صالح يوم السبت إنه سيغادر إلى الولايات المتحدة ويفسح المجال لخليفة له وذلك بعد ساعات من قتل قواته تسعة أشخاص طالبوا بمحاكمته لقتله المتظاهرين على مدى العام المنصرم.
"منفى مؤقت"
وقال الرئيس اليمني إنه سيخضع لبعض الفحوص الطبية لكنه وصف زيارته المزمعة بأنها منفى مؤقت. وأضاف أنه سيذهب إلى الولايات المتحدة ليس للعلاج فحالته طيبة وإنما للابتعاد عن دائرة الاهتمام والكاميرات والسماح لحكومة الوحدة الوطنية بالإعداد الجيد للانتخابات. وتابع أنه سيمكث هناك بضعة أيام لكنه سيعود لأنه لن يترك شعبه ورفاقه الذين صمدوا 11 شهرا. ويمثل تزايد سفك الدماء والارتباك السياسي في اليمن مصدر قلق كبير للسعودية المجاورة والولايات المتحدة، إذ تخشى الدولتان أن يسيطر تنظيم القاعدة بجزيرة العرب ومقره اليمن على ممرات الشحن الرئيسية في خضم الفوضى.
يذكر أن مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما قالا إن الإدارة قررت مبدئيا السماح للرئيس اليمني علي عبد الله صالح بدخول الولايات المتحدة لتلقي العلاج، شريطة الحصول على ضمانات معينة. ونقل الموقع الإلكتروني لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية عن المسؤولين قولهما إن هذه الشروط ، التي تتضمن مسارا مقترحا لزيارة صالح، لم يتم تقديمها للسفارة الأمريكية في اليمن، ولم تصدر أي تأشيرات للرئيس اليمني.
وأثار القرار بشأن السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة جدلا قويا داخل الإدارة الأمريكية، حيث يخشى بعض المسؤولين من التعرض لانتقادات حادة بسبب توفير ملاذ آمن لشخصية عربية متهم بالمسؤولية عن مقتل المئات من المتظاهرين المناوئين للحكومة، بحسب الصحيفة. وفي حال السماح لصالح بدخول الولايات المتحدة، فإنه سيكون أول زعيم عربي يطلب ويمنح إقامة ممتدة في البلاد منذ اندلاع الاضطرابات السياسية في المنطقة العربية قبل عام مضى.
(ع.خ/ ا.ف.ب، رويترز)
مراجعة: منصف السليمي