صبي ألماني ركب القطار الخطأ فسافر به بعيدا جدا عن وجهته
١٩ فبراير ٢٠١٨
ربما يكون الأمر أقل هونا عندما يخطئ البالغون وجهتهم ويستقلون إحدى وسائل المواصلات الخاطئة، لكن عندما يتعلق الأمر بصبي صغير يختلف الأمر ويتحول إلى رحلة مخيفة مليئة بالتوتر والقلق، سواء للصبي نفسه أو للوالدين.
إعلان
اختلط على صبي ألماني صغير القطار الذي كان ينبغي أن يستقله إلى العاصمة برلين، فذهب به القطار الخطأ إلى مدينة تبعد مئتي كيلومترا عن مقصده. وقالت الشرطة الاتحادية في مدينة هانوفر، أمس الأحد، إن الصبي البالغ من العمر 12 عاما ركب قطار الإنترسيتي إكسبريس، فائق السرعة، من مدينة شبانداو بدلا من أن يستقل القطار العادي (إس بان).
ولاحظت راكبة وجود الصبي وحده على متن القطار، فأخبرت الشرطة التي حضرت والتقطت الصبي من محطة مدينة فولفسبورغ، وأخطرت والدي الطفل، وجرى الاتفاق مع الوالدين على وضع الصبي في القطار التالي المتجه إلى مدينة شبانداو، ومن هناك ركب الولد قطارا متجها إلى برلين، لكن هذه المرة وضعته الشرطة تحت ملاحظة ركاب سلموه في الأخير إلى والديه.
س.م (د ب أ)
من برلين إلى ميونيخ في أربع ساعات .. مشروع سكة القطارات العملاق
استغرق الأمر 25 عاماً ومليارات من اليوروهات لاستكمال آخر مشروع ضمن مشاريع النقل التي يطلق عليها مشاريع " الوحدة الألمانية". ما الذي سيجلبه المشروع للمسافرين ولألمانيا وكيف بنيت السكك والأنفاق؟
صورة من: Deutsche Bahn/Foto: Detlev Wecke
حظي مشروع بناء خط إنترسيتي إكسبريس (ICE) الذي يربط بين برلين وميونيخ بانتقادات كثيرة منذ وضع التصور الأولي للمشروع منذ أكثر من 25 عاماً. فتعرض المشروع لانتقادات بأنه مضيعة لمليارات اليوروهات من أموال دافعي الضرائب، فقد كلف حوالي 10 مليار يورو. لكن المشروع الذي أطلق عليه 8 VDE قد تم وبداية من 10 كانون الأول/ ديسمبر، سيتم توفير ساعتين من الوقت لكل مسافر بين ميونيخ وبرلين.
صورة من: picture-alliance/ZB/J. Woitas
كان المشروع قد واجه مراراً و تكراراً احتمالات إنهائه واعتباره مشروعا فاشلا. وتأمل الشركة المشغلة لخطوط السكك الحديدية بجعل التنقل بالقطارات أكثر جاذبية للركاب من شركات الطيران منخفضة التكلفة والحافلات. وفي الوقت الحالي، تبلغ الحصة السوقية لهذا الخط الجديد حوالي 20 في المائة من السكك الحديدية، وترغب شركة "دويتشه بان" في رفعها إلى 50 في المائة.
صورة من: Deutsche Bahn AG/Frank Barteld
الجسور والأنفاق
لتنفيذ المشروع كان لا بد من بناء أكثر من 300 خط سكة حديد و 170 جسراً على الطرق. ونصف الطريق الجديد يمر تحت الأرض أو من خلال الوديان. وتؤدي القطارات التي تسير عبر الأنفاق بسرعة 300 كيلومترا في الساعة (186 ميلا في الساعة) إلى تراكم كتل الهواء التي يمكن أن تؤدي إلى فرقعة شديدة عند المخرج. وقد بنيت هياكل خاصة عند بعض البوابات، تمتص موجات الضغط .
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Schutt
سيقطع القطار ثلاث رحلات يومياً ما بين برلين وميونيخ ويكمل الرحلة في اتجاه واحد بأقل من أربعة ساعات. وتستغرق القطارات السريعة العادية حوالي أربع ساعات ونصف الساعة. ويوفرالخط الجديد ما يصل إلى 10 آلاف مقعد جديد يومياً ولإضافة القطار إلى جدول مواعيد القطارات كان على "دويتشه بان" إجراء أكبر تعديل في برامج قطاراتها. إذ ستتأثر مواعيد ثلث قطاراتها للمسافات طويلة بالمواعيد الجديدة.
صورة من: picture-alliance/dpa
في الخط الجديد وضعت القضبان على أكثر من 160 ألف لوح خرساني ولم يستخدم الحصى لتثبيتها كما هو معتاد. وباستخدام مثل هذه الألواح التي يزن كل هيكل منها خمسة أطنان، يمكن وضع القضبان بدقة أكبر وتكاليف صيانة أقل. ويتم وضع المسارات مثل الدومينو أيضا على الجسور والأنفاق، مما يسرع البناء بشكل كبير.
صورة من: Deutsche Bahn AG/Frank Kniestedt
مدينة نورنبرغ هي مركز الشحن الرئيسي والطريق بين مدينتي نورنبرغ وفورث هو أحد أكثر الطرق ازدحاماً في ألمانيا. خط قطارات شحن طوله 13 كيلومترا سيخفف من الإزدحام. على أن يكون الجزء الرئيسي من الخط هو النفق الذي يبلغ طوله 7 كيلومترات. وبحلول عام 2025 يتوقع أن تقفز نسبة نقل البضائع بالسكك الحديدية إلى حوالي 60 في المائة من إجمالي عمليات النقل في ألمانيا.
صورة من: DB AG
جذب المزيد من المسافرين ورفع أسعار التذاكر هي استراتيجيات لتعويض التكاليف الباهظة لبناء خط السكك الحديدية الجديد. في رحلة بين برلين وميونيخ، قد يضطر المسافرون لدفع ما يصل إلى 150 يورو سعراً لبطاقة السفر، وتقدر الشركة المشغلة "دويتشه بان" أن يرتفعل سعر بطاقة السفر بنسبة تزيد عن 13 في المائة عن السعر الحالي.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
انتقدت المنظمة البيئية الاتحادية الأثر البيئي السلبي لبناء خط السكك الحديدية. لكن "دويتشه بان" زرعت أراض بمساحة نحو 4000 هكتار، كما وزرعت 600 ألف شجرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Woitas
في فترة التحضير للبناء، كان هناك كثير من العمل لعلماء الآثار، إذ تمر السكة الحديدية مع طرق التجارة القديمة التي أشارت البيانات إلى وجودهها منذ آلاف السنين. علاوة على ذلك، اكتشفت بقايا مستوطنة عمرها 7 آلاف سنة، وجمعت حوالي 20 ألف قطعة أثرية. كما ظهرت خلال بناء الأنفاق احفوريات يقدر عمرها بين 150 و 200 مليون سنة.
صورة من: Deutsche Bahn
انجزت مهمة بناء السكة والمهمة التالية إقناع الناس بالسفر بالقطارات بدلاً من استخدام الحافلات أو الطائرات. ومن المؤكد أنه إذا ألتزم القطار بالمواعيد فسيدفع هذا الأمر المسافرين للأقبال على استعماله. كما أن الجيل الجديد من القطارات السريعة سيحفز المسافرين أكثر.