1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW
حرية الصحافةعالمي

صحافة العالم بأسوأ حال وأوروبا أكثرحرية وتراجع ألماني أمريكي

علي المخلافي د ب أ، أ ف ب
٢ مايو ٢٠٢٥

احتفظت النرويج بالمرتبة الأولى للسنة التاسعة على التوالي في تصنيف منظمة "مراسلون بلا حدود" لحرية الصحافة فيما بقيت إريتريا بالمرتبة الأخيرة وراء كوريا الشمالية والصين وتراجعت ألمانيا مرتبة وهبطت الولايات المتحدة مرتبتين.

صورة رمزية  حرية الصحافة
أظهر أحدث تصنيف عالمي 2025 أن حرية الصحافة بالعالم في أسوأ حالاتها على الإطلاقصورة من: Yaghobzadeh Alfred/abaca/picture alliance

أظهر أحدث تصنيف عالمي أصدرته منظمة مراسلون بلا حدود" اليوم الجمعة (الثاني من مايو/أيار 2025) أن حرية الصحافة في العالم في أسوأ حالاتها على الإطلاق، مشيرة إلى أن أوروبا هي الأكثر حرية في مجال الصحافة. وقالت المنظمة في تحليلها: "وضع حرية الصحافة العالمي في عام 2025 في أدنى مستوياته على الإطلاق... يعيش أكثر من نصف سكان العالم في دول ذات وضع خطير للغاية". وأشارت المنظمة الحقوقية إلى أن أوروبا لا تزال المنطقة التي يمكن للصحفيين فيها ممارسة الصحافة بأقصى قدر ممكن من الحرية.

الأكثر تصدرا وتذيلا وتراجعا في القائمة

ولا تزال النرويج رائدة وقدوة في التصنيف العالمي، تليها إستونيا وهولندا. وجاء في أدنى القائمة الصين وكوريا الشمالية وإريتريا في المراكز من 178 إلى 180. وصنف التحليل الوضع بـ"الجيد" فقط في سبع دول، جميعها في أوروبا. وجاء في بيان المنظمة: "بالإضافة إلى الوضع الأمني الهش وتزايد السلطوية، فإن الضغط الاقتصادي على وجه الخصوص يسبب مشكلات لوسائل الإعلام في جميع أنحاء العالم".

وسُجل التراجع الأكبر في غينيا التي تراجعت 25 مرتبة لتحتل المرتبة 103 بسبب "القيود الرهيبة" على حرية الصحافة بحسب آن بوكاندي، والأرجنتين كذلك التي خسرت 21 مرتبة لتصبح مصنفة 87 في العالم.

وشددت "مراسلون بلا حدود" على أن الوضع "كارثي في فلسطين التي حلت 163 بتراجع ست مراتب"، متهمة الجيش الإسرائيلي "بقتل نحو200 صحافي" وتعد "مراسلون بلا حدود" هذا التصنيف استنادا إلى "رصد كمي للممارسات المرتكبة في حق الصحافيين" و"دراسة نوعية" مستعينة بخبراء.

هبوط ألمانيا بمرتبة واحدة

وأضافت المنظمة أن ألمانيا، التي احتلت المركز العاشر العام الماضي، لم تعد من بين أفضل 10 دول في التصنيف، حيث هبطت إلى المركز الـ11 وذلك بسبب "بيئة العمل العدائية المتزايدة للعاملين في مجال الإعلام في ألمانيا، وخاصة بسبب هجمات اليمين المتطرف".

 

 

وأشار البيان أنه في عام 2024 تعرض الصحفيون الذين تعاملوا مع بيئات  وأحزاب يمينية متطرفة مثل حزب "البديل من أجل ألمانيا" للخطر مرة أخرى، حيث أبلغوا عن تهديدات وإهانات وخوف من العنف الجسدي. ومن الناحية التحريرية أيضا، وجهت انتقادات لألمانيا، حيث أشار التقرير إلى "العديد من الحالات الموثقة التي أبلغ فيها عاملون في مجال الإعلام عن عقبات كبيرة بشكل غير متناسب عند تغطية الصراع في الشرق الأوسط." وعلاوة على ذلك أشار التقرير إلى أن الوضع الاقتصادي للمؤسسات الإعلامية تدهور بشكل ملحوظ في ألمانيا.

تراجع الولايات المتحدة بمرتبتين

وأدت عودة دونالد ترامب إلى السلطة إلى "تدهور مقلق لحرية الصحافة في الولايات المتحدة" على ما حذرت منظمة "مراسلون بلا حدود" الذي يعكس تصنيفها السنوي الذي نُشر اليوم الجمعة وضعا "صعبا" على الصعيد العالمي. وتراجعت الولايات المتحدة مرتبتين وباتت تحتل المرتبة السابعة والخمسين من أًصل 180، وراء سيراليون.

وقالت المديرة التحريرية للمنظمة آن بوكاندي لوكالة فرانس برس إن "الوضع لم يكن مدعاة للافتخار أصلا" في البلاد التي تراجعت عشر مراتب في 2024. إلا أنه تدهور منذ تنصيب دونالد ترامب رئيسا بسبب "هجماته اليومية" على الصحافة. وأشارت المنظمة غير الحكومية إلى أن "إدارته سيست المؤسسات وخفضت الدعم لوسائل الاعلام المستقلة وهمشت الصحافيين" الذين باتوا يتعرضون "لعدائية متنامية" فيما "تنهار الثقة بوسائل الاعلام". وبادر دونالد ترامب كذلك إلى تفكيك وسائل إعلام عامة أمريكية في الخارج مثل "فويس أوف أمريكا" حارما "أكثر من 400 مليون شخص" من "الوصول إلى معلومات موثوقة".

 

محاولة ترامب إسكات "صوت أمريكا الروسي"

26:03

This browser does not support the video element.

 

 وأضافت أن "تجميد أموال المساعدات الدولية "من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية (يو أس إيد) "أغرق مئات وسائل الاعلام في عدم استقرار اقتصادي حرج" وأضطر البعض "إلى الإغلاق ولا سيما في أوكرانيا".

 وكانت لجنة حماية الصحافيين رأت في تقرير حول الأيام المئة الأولى من ولاية ترامب الثانية في وقت سابق هذا الأسبوع أن "حرية الصحافة لم تعد حقا مكتسبا في الولايات المتحدة".

أهمية الموارد المالية لوسائل الإعلام

 وقالت المديرة التنفيذية لمنظمة "مراسلون بلا حدود"، آنيا أوسترهاوس: "يعيش أكثر من نصف سكان العالم الآن في دول نصنف فيها وضع حرية الصحافة  بأنه خطير للغاية... الصحافة المستقلة شوكة في خاصرة الحكام السلطويين".

وأضافت أوسترهاوس أن هذا بدوره له تأثير على الجدوى الاقتصادية للصحافة،  وقالت: "إذا جفت الموارد المالية لوسائل الإعلام، فمن سيكشف المعلومات المضللة والدعاية الكاذبة؟ إلى جانب نضالنا اليومي من أجل سلامة الصحفيين، نعمل أيضا من أجل تعزيز الأسس الاقتصادية للصحافة".

ويشير التقرير إلى أن وسائل الإعلام تكافح من أجل العمل بشكل مستدام في 160 دولة حول العالم. ويقيم تصنيف حرية الصحافة الوضع في بلد أو منطقة في إطار خمس فئات: السياسة، والقانون، والاقتصاد، والثقافة الاجتماعية، والأمن. وصدر التصنيف اليوم الجمعة قبل اليوم العالمي لحرية الصحافة الموافق غدا السبت ( الثالث من مايو/أيار).

 

تحرير: ح.ز

 

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW