معاناة الصحفيين في تركيا دفعت الصحفي إردم غول، المحكوم عليه بالسجن لخمس سنوات، إلى مطالبة الحكومة الألمانية ببذل المزيد من الجهد من أجل حرية الصحافة في بلاده، وذلك في مقابلة أجراها مع صحيفة "دي فيلت" الألمانية.
إعلان
دعا الصحفي التركي إردم غول، الذي صدر بحقه حكم بالسجن لمدة خمسة أعوام بتهمة إفشاء أسرار الدولة، الحكومة الألمانية ببذل مزيد من الجهد من أجل حرية الصحافة في بلاده، وذلك في مقابلة مع صحيفة "دي فيلت" نشرت اليوم السبت (السابع من أيار/ مايو 2016).
وأضاف غول، وهو مدير مكتب أنقرة لصحيفة جمهوريت اليسارية، أثناء مقابلته مع صحيفة "دي فيلت": "نحن الآن نشهد تدميرا واسع النطاق للحقوق الأوروبية". مضيفا: "ومع ذلك، فإن رد فعل الحكومة الألمانية متحفظ كثيرا مقارنة بالحكومة الأمريكية على سبيل المثال".
وقال: "من ناحية، تعمل الحكومة الألمانية عن كثب مع تركيا خاصة في قضية اللاجئين. ومن ناحية أخرى، فإنها بالكاد ترفع صوتها عندما تتعرض القيم الأوروبية مثل حرية الرأي وحرية الصحافة للخطر". وأوضح غول أنه أثناء محاكمته إلى جانب رئيس تحريره جان دوندار: "لقد تمت إدانتنا بسبب الصحافة".
وأدين غول ودوندار بإفشاء أسرار الدولة بعد نشر تقرير العام الماضي حول شحنات أسلحة مزعومة من تركيا إلى سوريا. وصدر أمس الجمعة حكم بسجن دوندار خمسة أعوام و10 أشهر. وسيحسم الاستئناف في المحكمة ما إذا كان الصحفيان سيسجنان.
يذكر أن غول لا يعتزم الهروب رغم أنه تم رفع حظر السفر عنه وعن دوندار. وقال غول للصحيفة الألمانية: "لا أفكر في هذا الأمر لمجرد ثانية واحدة. نحن نحمل مسؤولية مستقبل الحرية والديمقراطية في هذا البلد".
ح.ع.ح/ص.ش (د.ب.أ)
مأساة اللاجئين السوريين على الحدود التركية
يواجه آلاف اللاجئين ظروفا صعبة جدا على الحدود السورية - التركية، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، وهم ينتظرون أن تسمح لهم السلطات التركية بالدخول. ويعاني اللاجئون في منطقة أعزاز من البرد والجوع .
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
يحتشد عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين على الجانب السوري من الحدود التركية المغلقة في العراء رغم البرد القارس، بعد هروبهم من المعارك الدائرة في حلب، بانتظار السماح لهم بدخول تركيا.
صورة من: Getty Images/C. McGrath
وصل نحو ثلاثين ألف سوري، معظمهم من النساء والأطفال يحملون بعض الأمتعة التي جمعوها على عجل إلى الحدود، وتجمعوا في بلدة باب السلامة الحدودية حيث عملت منظمات غير حكومية على تنظيم توجيههم إلى بعض المخيمات الموجودة في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
مع امتناع الحكومة التركية عن السماح بدخول اللاجئين إلى أراضيها، وسعت المنظمات غير الحكومية التركية والسورية والدولية قدرات الاستقبال في المخيمات الثمانية المنتشرة حول أعزاز.
صورة من: picture alliance/AA/M. Etgu
كل يوم تجتاز شاحنات مؤسسة الإغاثة الإسلامية، المقربة من حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، والهلال الأحمر التركي الحدود مع سوريا لتوزيع الخيام والأغطية والماء والأغذية على النازحين من محافظة حلب.
صورة من: Getty Images/AFP/B. Kilic
"نحن نعاني من الجوع والبرد، الناس يموتون على الطريق" هكذا صرحت لوكالة الأنباء الفرنسية عائلات سورية في منطقة أعزاز.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/IHH
مؤسسة الإغاثة التركية قالت إنها أقامت مخيما جديدا، يمكنه استيعاب عشرة آلاف شخص. وقال سركان نرجيس المتحدث باسم المؤسسة لوكالات الأنباء "هدفنا هو توفير المساعدات للناس داخل الأراضي السورية. نحن نوفر يوميا الطعام لعشرين ألف سوري".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
نائب رئيس الهلال الأحمر التركي كريم كينيك صرح لوكالة الأنباء الفرنسية "انهم مدنيون يخشون أن يذهبوا ضحية مجزرة"، مشيرا إلى القصف الجوي الروسي الكثيف والهجوم الذي ينفذه الجيش السوري. وأضاف "الخوف ينتشر بسرعة كبيرة بين السكان".
صورة من: picture-alliance/AA/F. Aktas
رغم البرد القارس، لم تتمكن سوى مجموعة صغيرة من عبور مركز اونجو بينار التركي، بعد قصف استهدف بلدة أعزاز على بعد بضعة كيلومترات من المركز الحدودي.
صورة من: Imago/Zuma
رغم الجهود الدولية، لا يزال اللاجئون يواجهون ظروفا شديدة الصعوبة، الأمر الذي دفع المستشارة الألمانية انغيلا ميركل إلى الإعراب عن "صدمتها" خلال زيارتها لأنقرة الاثنين.