صحف ألمانية: ميركل تقدمت في المناظرة وشولتس لم يقدم الكثير
٤ سبتمبر ٢٠١٧
وجدت المناظرة التلفزيونية بين المستشارة أنغيلا ميركل ومنافسها مارتن شولتس من الحزب الاشتراكي الديمقراطي صدى واسعا في وسائل الاعلام، وأثارت تعليقات مختلفة.
صورة من: Reuters/WDR/H. Sachs
إعلان
مقولات مشاهير:
هولغر كوغلير قال:" في النهاية يظهر أنه لا أحد من الاثنين يستحق التصويت له. لا أحد يقول الحقيقة، ولا أحد يقول ما هو مهم بالأساس. ولماذا لأنه لا وجود لمقاومة ضد سياستهما البسيطة. فإذا كانا سيحصلان على راتب حسب المردودية، فإنه سيتوجب عليهما الذهاب إلى المكتب لطلب المساعدة الاجتماعية. والمثير للغضب هو أن الألمان مازالوا سعداء بذلك ولا شيء سيتغير"
فرانتس كلارنير قال:"بعد هذه "المسرحية" تكون بالنسبة لي ميركل وشولتس غير لائقين للمستشارية. صوتي سيحصل عليه حزب البديل من أجل ألمانيا".
أما تعليقات الصحف الألمانية فجاءت كالتالي:
صحيفة زود دويتشه تسايتونغ الصادرة بميونيخ التي تابعت المناظرة كتبت في تعليقها تقول:
"شولتس هو في الحقيقة المتحدث الأفضل. لكن هذه الصفة في الحقيقة ليس لها معنى في مثل هذا المساء، فشولتس لم يتمكن من إظهار ذلك، وقلما كشف عن عنفوان، ولم يقدر على جمع بعض النقاط وتقديم أجوبة في الصميم. ميركل نجحت بصفة أفضل في تحقيق ذلك، لأنها تعرضت لمقاطعة أقل من طرف المقدمين مقارنة مع شولتس. الأشخاص الذين كانوا يسألون عاملوا ميركل مثل ملك وشولتس مثل الخادم، وقلما نجح شولتس في كسر ذلك. وعرض نفسه في الغالب في صفة الاحتمال، بل كان هو التشخيص للاحتمال".
صحيفة باديشه تسايتونغ كتبت تقول:
"حضور واضح وتصريحات واضحة ـ بهذا أحرز شولتس عدة مرات نقاطا ضد ميركل المترددة دوما. وهذا كان ملحوظا في مسألة التعامل مع تركيا. لكن شولتس ظهر بعدها بقليل وكأنه يحتفل داخليا بتفوقه. فيما ظلت ميركل ميركل، وحققت أفضل ما يمكن الحصول عليه: لقد قدمت دروسا وشرحت ولم تنس أبدا الإشارة إلى أن الحزب الاشتراكي الديمقراطي في التحالف كان دوما مساندا".
ميركل وشولتس أثناء المناظرة في الاستوديوصورة من: picture alliance/Dpa/dpa
موقع راينيشه بوست الإلكتروني كتب يقول:
"أمر واحد يجب قوله بعد المناظرة التلفزيونية: ألمانيا تتوفر على شخصين ديمقراطيين مقتنعين ومنطقيين يترشحان لمنصب رئيس الحكومة. وهذا بالنظر إلى الشعبويين والحكام المستبدين الذين يسودون في أماكن أخرى ليس بالسيء".
صحيفة دي فيلت الصادرة في برلين كتبت تقول:
"أنغيلا ميركل فازت في نهاية هذه المبارزة غير المثيرة، ومارتن شولتس خسر الرهان بعد بداية مثيرة، لأنه لم يبقى متمسكا بقواعده الفكرية. ذخيرته النهائية استخدمها في البداية وبعدها حاول بشيء من الفحولة والغلظة ممارسة الضغط على المستشارة. وهذا قد نجح أيضا وحقق بعض النقاط. لكنها لم تكن كافية لزحزحة المستشارة، ولم تكن كافية للظهور كسياسي يمكن أن يثق فيه الناخبون المترنحون لقيادة ألمانيا كقوة أوروبية في أوقات عصيبة".
صحيفة نوردزي تسايتونغ كتبت تقول:
شولتس دافع بقوة عن نفسه، لكنه لم يتمكن من إثارة آمال جديدة في حصول تغيير سياسي. وكيف ذلك عندما لا تكون هناك أجواء تغيير؟ وعلى الأقل كان يتوجب عليه الفوز بهذه المناظرة التلفزيونية. لكنه لم يحقق ذلك. وبالنسبة إلى شولتس كانت الدقائق الـ 95 في أحسن وقت بث نجاحا، لأنه تمكن لأول مرة من الظهور أمام جمهور بالملايين. ميركل يعرفها جميع الناس، والكثيرون لا يعرفون شولتس. والكثيرون تعلموا مساء الأحد: حتى هو بإمكانه أن يصبح مستشارا".
ع.غ/ م.أ.م
مستشارو ألمانيا ـ من كونراد أديناور حتى أنغيلا ميركل
تعرف على مستشاري جمهورية ألمانيا الاتحادية منذ عام 1945 وحتى 2013.
صورة من: picture-alliance/ ZB
كونراد أديناور - رمز إعادة إعمار ألمانيا
أول مستشار لجمهورية ألمانيا الاتحادية بعد الحرب العالمية الثانية (من 1949 إلى 1963م). تولى المستشارية عندما كانت بلاده خارجة للتو من أتون الحرب، وكانت ألمانيا ترزح تحت سيطرة القوات الأجنبية المنتصرة في تلك الحرب. يعود الفضل لأديناور مع خلفه لودفيج إرهارد، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المالية والاقتصاد، في تحقيق النهضة الاقتصادية لتي شهدتها ألمانيا بعد الحرب والتي عرفت "بالمعجزة الاقتصادية".
صورة من: AP
لودفيغ إرهارد - أبو المعجزة الاقتصادية
ظل لودفيغ إرهارد فقط ثلاث سنوات في منصب المستشار (من 1963 إلى 1966)، حيث اضطر للاستقاله من منصبه بعد انهيار التحالف الحاكم مع الحزب الليبرالي. كان يوصف بـ"أبو المعجزة الاقتصادية" الألمانية، إلى حد أنه جعله يُلقب بالسيد مارك، نسبة إلى المارك الألماني.
صورة من: AP
كورت جورج كيسينغر
تولى كورت جورج كيسينغر المستشارية من عام 1966 إلى 1969، وكان أول مستشار يشكل حكومة تحالف سياسي من الحزبين الكبيرين، الديمقراطي المسيحي والاشتراكي الديمقراطي.
صورة من: picture-alliance/dpa
فيلي براندت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
أول سياسي من الحزب الاشتراكي الديمقراطي يتولى منصب المستشار (من عام 1969 إلى 1974). لكن بعد انكشاف فضيحة تجسس لصالح نظام جمهورية ألمانيا الديمقراطية (ألمانيا الشرقية سابقا)، بطلها كان أحد معاونيه المقربين، فيما اعتبر حينها اكبر فضيحة تجسس في تاريخ ألمانيا، اضطر براندت إلى الاستقالة من منصبه.
صورة من: Imago
هيلموت شميت (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
شهدت فترة وجود هيلموت شيمت في منصب المستشار (من 1974 إلى عام 1982) أحداث ماعرف بـ"خريف ألمانيا"، حيث نفذت منظمة الجيش الأحمر اليسارية المتطرفة هجمات عدة في البلاد.
صورة من: dapd
هيلموت كول (الحزب المسيحي الديمقراطي)
أبرز ما شهدته فترة حكم هيلموت كول التي استمرت 16 سنة (1982 إلى 1998) كان إعادة توحيد شطري ألمانيا وتبني برنامج إعادة بناء وإعمار الجزء الشرقي من البلاد. كذلك كانت لكول بصمات واضحة في إرساء دعائم البيت الأوربي.
صورة من: picture-alliance/AP
غيرهارد شرودر (الحزب الاشتراكي الديمقراطي)
قاد شرودر أثناء فترة وجوده في منصب المستشارية (1998 إلى 2005) حكومة ائتلافية مكونة من الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر. شهدت فترة شرودر فتور في العلاقات مع واشنطن وصل إلى حد القطيعة شبة الكاملة بسبب رفضه المشاركة في حرب العراق. بعد تدهور شعبية الحزب الاشتراكي تقدم شرودر بطلب حجب الثقة عن حكومته، لفسح الطريق أمام انتخابات برلمانية مبكرة.
صورة من: picture-alliance/dpa
أنغيلا ميركل - أول امرأة تتولى المستشارية
أنغيلا ميركل هي أول امرأة تتولى منصب مستشار ألمانيا في تاريخ البلاد، وهو أعلى منصب سياسي تتقلده امرأة حتى الآن في ألمانيا، واستطاعت السيدة القادمة من شرق ألمانيا أن تقود حزبها المحافظ بعد سلسلة من العثرات وتبقى مستشارة لألمانيا لفترة ثالثة بعد انتخابات 2013.، حيث دخلت في ائتلاف مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي.