تناولت الصحف الألمانية الصادرة اليوم الأربعاء نتائج الانتخابات الأمريكية بشكل نقدي مشيرة إلى قلة كفاءة الرئيس دونالد ترامب المنتخب سياسياً واقتصادياً وتحذر من أوقات عصبية ستواجهها الولايات المتحدة والعالم في المستقبل.
إعلان
حول فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" تقول:
" تمكن ترامب من حشد أصوات الناخبين البيض في الريف عموماً، وفي المدن الصناعية القديمة خصوصاً، وبشكل لم يتوقع أحد أن يكون ذلك ممكنا. فخطابه الشعبوي ومواقفه الاقتصادية الشوفينية دغدغت مشاعر الناس البسطاء الذين كانوا يشعرون بأن النخبة السياسية لم تعد تمثلهم، والنخبة الاقتصادية أهملتهم، ويشعرون أيضاً بأن النخبة الثقافية تحتقرهم وتسخر منهم".
وحول خيار الناخبين الأمريكيين كتبت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" تقول:
"ها قد انتخبوا رجلاً لقيادتهم يزرع الكراهية ويحرض على العنف ولم يقدم حلولاً لمشاكل البلاد. انتخاب ترامب رئيساً يشكل مجازفة كبيرة. ففوز الرجل لم يمكن وفق برنامج سياسي ولا حتى وفق اختيار جيد لشخصيات طاقم مرافق. وكانت الحملة الانتخابية ذات طابع فوضوي وتميزت بأنانية مفرطة. والعالم ينتظر الأتي حابساً أنفاسه. وستمر أوقات عصيبة".
أما صحيفة "دي فيلت" فأشارت إلى تبعات انتخاب ترامب بالنسبة لألمانيا وروسيا وسوريا حيث كتبت تقول:
"فوز ترامب المفاجئ يشكل أيضاً نجاحاً لبوتين. أما أنغيلا ميركل فستقود قريباً ألمانيا التي ستكون محاطة بالقوميين والشعبويين من كل جانب، إضافة إلى تراجع أسواق صادرات بلادها. سيحاول ترامب عقد صفقة مع بوتين فحواها: تبادل القرم بحلب. وسيحدث ذلك كما يفعلها زعيم مافيا عندما يقول لزعيم عصابة أخرى: لا نبدأ حرباً بسبب المقاطعة الجنوبية من شيكاغو، أليس كذلك؟ يمكنكم الاحتفاظ بالقرم ولكن سنقوم معاً بالقضاء على داعش. في هذا السياق يتم تجاهل القانون الدولي والأمم المتحدة".
أما موقع "شبيغل أولاين" فكتب يقول:
"انتخبت أقدم وأكبر ديمقراطية في العالم عنصرياً وشوفينياً ليكون أقوى رجل في العالم. أمريكا لم تنحاز لصالح العقلانية والنزاهة، بل فضلت اختيار قلة الحياء والكذب. كانت الرغبة في التغيير وعمق الكراهية إزاء النخبة السياسية في واشنطن كبيرة إلى درجة دفعت الأمريكيين إلى تفضيل محرض تتوقع منه كل شيء في البيت الأبيض على امرأة تمثل النخبة السياسية".
ر.ز/ح.ع.ح
ترامب – هكذا بدأ وهكذا أصبح رئيسا لأمريكا!
رجل أعمال ناجح في مجال العقارات ومؤلف ونجم تلفزيوني أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية. دونالد ترامب الذي أثارت تصريحاته الكثير من الجدل بات اليوم الساكن الجديد للبيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسرة ترامب - الامبراطورية
ترامب برفقة زوجته ميلانيا كناوس، وابنتيه ايفانكا وتيفاني، وابنيه إريك ودونالد جونيور وحفيديه كاي ودونالد، وهي العائلة التي كان لها دور كبير في الحملات الانتخابية التي قادها ترامب للوصول إلى البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
ترامب عام 1984
في هذا العام بدأ يظهر ترامب كواحد من المستثمرين. إذ قام بافتتاح كازينو أتلانتيك سيتي، وهو أحد استثمارات عديدة أطلقها ترامب بعد أن ورث الملايين من والده، حيث استطاع أن يؤسس لامبراطورية من الفنادق والكازينوهات.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Lederhandler
الأب - فريدريك جونيور
دونالد ترامب هو الرابع من بين الأبناء الخمسة لفريدريك جونيور ترامب، وله أخوان هما فريد جونيور، وروبرت وأختان هما ماريان وأليزابيث. وقد ورث ترامب مع إخوته نحو 400 مليون دولار أمريكي بعد وفاة والدهم عام 1999.
صورة من: imago/ZUMA Press
علامة تجارية باسمه
استثمر ترامب بقوة في العديد من المجالات رغم الإخفاقات التي مني بها قبل أن يحقق النجاح. هنا في الصورة برج ترامب في مدينة نيويورك والذي يظهر ثراء هذا الرجل. فالتقديرات تشير إلى أن ثروته بلغت عشرة مليارات دولار، لكن الخبراء يرون أن الأرقام التي يمكن تأكيدها الآن تتمثل في ثلث هذا المبلغ.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
"كي تكون جيدا جدا، عليك أن تكون ذكيا"
هكذا يصف ترامب نفسه. يُذكر أنه درس في جامعة وارتون للنخبة في فيلادلفيا، وقد نال درجة البكالوريوس منها عام 1968.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B.J. Harpaz
الكابتن ترامب
في سن الـ 13، قام والده بإرساله إلى مدرسة عسكرية داخلية وذلك لتعلم الانضباط حيث قُلِّد وسام الكابتن. يقول ترامب إنه تمتع كثيراً بتلك المرحلة التعليمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/
إيفانا.. بداية القصة
زوجة ترامب الأولى هي التشيكية إيفانا تزيلينيكوفا، وهي رياضية وعارضة أزياء، أنجب منها ترامب ثلاثة أطفال.
صورة من: Getty Images/AFP/Swerzey
ترامب في رحلة العمر الثانية
بعد طلاقة بإيفانا، تزوج ترامب مرة ثانية مارلا التي تصغره بـ17 عاما، وأنجب منها طفلة سُميت تيفاني.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Minchillo
الجميلات ثم الجميلات
ترامب لا يتباهي فقط بالظهور في الأماكن العامة مع زوجته، ولكن مع الجميلات وعارضات الأزياء. فقد أصبح المالك الوحيد للمنظمة التي ترعى مسابقة ملكة جمال الكون.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Lemm
ترامب: فن عقد الصفقات
كيفية تجني الملايين؟ "ترامب: فن عقد الصفقات”، هي بعض عناوين الكتب التي كتبها ترامب والتي شرح فيها حياته المهنية والتجربة التي اكتسبها في مجال الأعمال. وقد حققت هذه الكتب مبيعات قياسية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Schwalm
حينما تخلو الحَلبة لترامب
يحب ترامب الأضواء. إذ إنه يستمتع حينما تسلط الكاميرات عدساتها نحوه، فهو يقوم باستضافة وإنتاج برنامج “ذي أبرينتيس” لتلفزيون الواقع والذي تبثه قناة "إن بي سي"، وهو البرنامج الذي يكرر فيه مقولته الشهيرة "أنت مطرود".
صورة من: Getty Images/B. Pugliano
ترامب والسياسة
لم يكن ترامب مولعاً بالسياسة، لكنه أعلن في الـ 16 يونيو/ حزيران 2015 ترشحه للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2016. وقال يومها: "رشحت نفسي رسميا لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وسنجعل هذا البلد عظيما مرة أخرى". مؤكدا أن ثروته ستجعل منه رئيسا فعالا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lane
وكل شيء ممكن!!
كثيرون لا يصدقون ما جرى حتى الآن، لكن الملياردير الأمريكي الشعبوي دونالد ترامب الذي لا يملك أي خبرة سياسية فاز الأربعاء 09 / 11 / 2016 في الانتخابات الرئاسية، في زلزال سياسي غير مسبوق أغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى. ي.ب / ع.م