صحف ألمانية: أنغيلا ميركل هي الفائزة في الانتخابات
١٥ مايو ٢٠١٧حقق حزب المستشارة الألمانية انغيلا ميركل فوزا حاسما أمس الأحد (14 مايو 2017) في الانتخابات الإقليمية بمقاطعة شمال الراين فستفاليا، موجها بذلك ضربة قاسية لمنافسه الرئيسي، الحزب الاشتراكي الديمقراطي، قبل أربعة أشهر فقط من الانتخابات التشريعية المقررة خريف هذا العام. واعتبرت صحيفة "فرانكفورتر نويه بريسه" أن فرص فوزها في الانتخابات التشريعية في سبتمبر قد كبرت وقالت:
"حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل الذي كان يرتجف خلال أزمة اللاجئين أعاد على ما يبدو كسب ثقة السكان من خلال إدراج بعض الإصلاحات السياسية الأمنية"
أيضا صحيفة "زودفيست بريسه" من مدينة أولم كتبت تقول:
"الفائزة في هذه الانتخابات البرلمانية هي أنغيلا ميركل. فكما سبق أن حصل هذا الحزب في ولاية شليزفيغ هولشتاين، صوت الناخبون في ولاية شمال الراين فيستفاليا ليس فقط لصالح موضوعات إقليمية في الحملة الانتخابية، بل إنهم أدلوا بأصواتهم في ظل الوضع العام السياسي غير الآمن. وهنا يظهر أن ميركل على ما يبدو تمكنت من كسب ثقة غالبية الناخبين".
في حين اعتبرت صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" أن هذا الفوز في ولاية شمال الراين فيستفاليا لا يعني بالضرورة ضمانا لفوز ميركل في الانتخابات التشريعية المقبلة، ولاحظت تقول:
"هل فوز أنغيلا ميركل وتحالف حزبها مع الحزب المسيحي الاجتماعي قضية محسومة؟ بالطبع لا. فمازالت أمامنا حوالي أربعة أشهر إلى حين الحسم في المعركة من أجل السلطة في برلين. مدة أربعة أشهر هي فترة سريعة الأحداث ومفعمة بالأزمات، وقد يتغير فيه المزاج بسرعة. وثانيا كانت هناك موضوعات سياسية محلية سيطرت على الحملة الانتخابية في أكبر ولاية في ألمانيا من حيث عدد السكان. وقد تمت معاقبة رئيسة الوزراء هانلوره كرافت وحكومتها المؤلفة من الاشتراكيين والخضر، لأنهم لم يتمكنوا من الدفع إلى الأمام بالولاية التي تأخرت في نهج المنافسة، ولم تهتم إلا قليلا بموضوع الأمن الداخلي".
صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" علقت أيضا في نفس الاتجاه وكتبت تقول:
"إذا كان بالإمكان التعويل في الآونة الأخيرة على شيء، فهو أن الأمور قد تتغير بسرعة. هذا نقوله في اتجاه حزبي الاتحاد المحافظين، في حال إن اعتقد الحزبين أنهما قد فازا الآن بالانتخابات التشريعية" المقبلة.
من جانبها سلطت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" الضوء على النتيجة السيئة التي أحرزها الاشتراكيون الديمقراطيون، وكتبت تقول:
"الخسارة كانت في ثلاثة انتخابات إقليمية متتالية، وخسارة ولايتهم التقليدية شمال الراين فيستفاليا شكلت نقطة إحباط عميقة ـ إنها ضربة قوية موجهة للحزب الاشتراكي الديمقراطي. وأيضا لمرشح المستشارية مارتن شولتس، حيث سيكون عليه بذل جهد كبير، هو ومن معه، لإتمام المسيرة. ويجب على المرشح شولتس أن يقدم الآن مضامين تُقنع الناس. ولن يُفلح في ذلك إلا إذا عرض برنامجا شجاعا وطموحا استعدادا للانتخابات التشريعية المقبلة...ويجب على شولتس أيضا إقناع الناخب من خلال المضامين، وإلا فإن الفوز على أنغيلا ميركل في الخريف سيزداد بعدا عن الأفق".
ر.ز/ م.أ.م