1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: إيطاليا والنمسا، شعبوية أكثر أم أقل في أوروبا؟

٥ ديسمبر ٢٠١٦

اهتمت الصحف الألمانية اليوم بفشل رئيس وزراء إيطاليا ماتيو رينزي في تمرير تعديلات على الدستور مما يعطي الشعبويين دفعة. وحتى لو أن مرشح اليمين الشعبوي في النمسا خسر في انتخابات الرئاسة، فقد حقق حزبه نسبة مرتفعة من الأصوات.

Symbolbild | Italien nach Referendum
صورة من: imago/R. Peters

اعتبر الكثيرون الاستفتاء على إصلاحات دستورية في إيطاليا استفتاء على شعبية رئيس الوزراء الإيطالي ماتيو رينزي. وقد صوت 59 في المائة من مجموع الإيطاليين ضد الإصلاحات المقترحة، فيما أيدها أقل من 41 في المائة. وقد بلغت نسبة المشاركة في الاستفتاء 65.5 في المائة. وفي هذا السياق كتبت صحيفة "دي فيلت" المحافظة قائلة:

"أسقط الإيطاليون ماتيو رينزي، لقد تخلوا عن أكبر فرصة لهم لضمان مستقبل أفضل. لكن المسؤول عن ذلك أيضا هم الأوروبيون ـ هم تخلوا عن رينزي.

إنها الصدمة القوية الثالثة بالنسبة إلى أوروبا في غضون نصف سنة. بعد انسحاب بريطانيا من الاتحاد، وفوز ترامب يأتي الآن سقوط رينزي. يمكن قراءة خسارة رئيس الوزراء الإيطالي كثالث انتفاضة شعبية ضد المؤسسة السياسية القائمة. وكضربة ثالثة قوية ضد الفكرة الأوروبية، فكرة الديمقراطية الغربية المعتدلة. لكن المسألة معقدة أكثر. إعلان "لا" في إيطاليا له على الأقل دلالتين. إنه يندرج من جهة ضمن نموذج الانتفاضات ضد المؤسسة القائمة. كما أن له دلالة إيطالية غير عقلانية".

ورغم أن مرشح حزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين، السياسي المؤيد للاتحاد الأوروبي فاز على منافسه اليميني المتشدد نوربرت هوفر في انتخابات الرئاسة النمساوية أمس الأحد، إلا أن صحفا حذرت من التمادي في الفرحة، لأن اليمينيين الشعبويين فازوا بنسبة كبيرة نسبيا، وكتبت صحيفة "تاغس تسايتونغ" بهذا المعني:

"مشاعر الفرح ليس لها مكان، لأن عددا كافيا من الناخبات والناخبين اختاروا رجلا وبذلك حزبه الذين اجتاحوا البلاد بموجة من الأكاذيب والكراهية والإهانة الشخصية لكافة الخصوم، ووضعوا الصحفيين في قفص الاتهام. سياسة زرع الفرقة المستمرة لم تفز بالغالبية، لكن لا يحق لنا أن ننسى بأن اليمينيين من حزب الحرية فازوا بنسبة انتخابية كانوا يحلمون بها إلى حد الآن.

ديمقراطيات التعددية، إذا كانت لا تريد الانهيار في مستنقع العنف المستمر الذي يحدثه التيار الشعبوي اليميني مطالبة بإيجاد سبل لمحاربة هذا الأسلوب وحرمانه من الوجود. في كل الأحوال ـ بداية تمت الآن في النمسا. الأحد الانتخابي كان أيضا نوعا من الانتفاضة الصامتة ضد هذا الأسلوب، انتفاضة صامتة لناخبات وناخبين قالوا بصوت العقلانية الخافت لا."

صحيفة "نويه أوسنابروكر تسايتونغ" اعتبرت هي الأخرى أن نتيجة انتخابات الرئاسة النمساوية جنبت أوروبا صدمة إضافية، بفوز مرشح حزب الخضر ألكسندر فان دير بيلين، المؤيد للاتحاد الأوروبي، وذو الميول اليسارية، على منافسه اليميني الشعبوي نوربرت هوفر في انتخابات الرئاسة النمساوية أمس الأحد، وقالت إن ذلك يسمح بتنفس الصعداء، لكن ليس للاسترخاء، معللة ذلك بالقول:

"الاتحاد الأوروبي يتجنب للوهلة الأولى محنة إضافية، لأن ألكسندر فان دير بيلين بخلاف هوفر أوروبي بقناعة. وبنهجه الليبرالي والمعتدل هو يبني على التوازن ـ وليس على المواجهة. لكن المشاكل الأوروبية تظل رغم ذلك قائمة، لأنه حتى لو أن هوفر لم ينجح في وصول البرج العالي في فيينا، فإن النتيجة التي أحرزها تعكس إشارة. مفادها أن أنصار "حزب الحرية" برهنوا على أنه يجب وضعهم في الحسبان حتى عندما يتعلق الأمر بشغل مناصب عليا".

 

ر.ز/ م.أ.م/ م.س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW