صحف: اعتداء هامبورغ يعيد ملف اللجوء إلى الحملة الانتخابية
٣١ يوليو ٢٠١٧
بعد اعتداء هامبورغ الذي كان وراءه فلسطيني لم يتسنّ للسلطات الألمانية ترحيله، تتوقع الصحف الألمانية أن يهيمن موضوع سياسة اللجوء في ألمانيا، مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية، على برامج الحملة الانتخابية.
إعلان
وفي هذا الصدد كتبت صحيفة " فولكسشتيمه" من ماغدبورغ:
"قتيل واحد، وإصابة سبعة أشخاص آخرين كانت حصيلة حادثة الطعن الدموي، الذي أظهر مرة أخرى أن الدولة تواجه مشاكل في ترحيل من لم تقبل طلبات لجوئهم دون أن تجد لذلك أي حل. اعتداء هامبورغ يذكر بمنفذ اعتداء برلين أنيس عامري. في كلتا الحالتين كان المنفذان معروفان لدى الأجهزة الأمنية بأن لديهما دوافع إسلاموية. وفي كلتا الحالتين لم تنجح السلطات في التسريع بترحيلهما. لذلك من المفهوم أن تتناقص ثقة الشعب في أداء الحكومة، في حال لم تستطع السلطات تنفيذ القانون المعمول به دون تأخير".
أما صحيفة "راين تسايتونغ" من كوبلنز، فقد وصلت إلى النتيجة التالية:
"بعد اعتداء هامبورغ عادت قضية اللاجئين الآن مرة أخرى بكامل ثقلها إلى جدول أعمال الحملة الانتخابية (...)".
أما صحيفة "فلنسبورغر تاغبلات"، فقد تساءلت عن سبب تلكؤ السلطات الألمانية في منح حق الإقامة لمن يستحقها لأسباب إنسانية، لكنها بالمقابل طالبت بالتعامل بصرامة مع المجرمين، حيث كتبت تقول:
"لماذا هذا الإهمال في مسألة منح حق الإقامة؟تحمّل إقامة شخص ما لأسباب إنسانية لا يشكل عبئا ًعلى مجتمع غني كمجتمعنا، ولكن في المقابل هذا المجتمع يجب عليه أخذ موقف صارم من الإرهابيين والعناصر الخطرة".
من جهتها، أشادت صحيفة "لاندس تسايتونغ" الصادرة في مدينة لونبورغ بتصرف مواطنين من أصول مهاجرة، حيث كتبت تقول:
"حالة الفلسطيني، منفذ اعتداء هامبورغ، تكشف أيضاً عن مشكلة أمنية أخرى. فالجاني كان بمفرده و تصرف بشكل تلقائي. كما أنه لم يكن يحمل معه سلاح الجريمة، بل سرقه من المتجر، الذي نفذ فيه الهجوم. فرص منع مثل هذه الأفعال، ضئيلة نوعا ما، ولكن ما يمكن اعتباره ضربة حظ قبل الانتخابات العامة هو تصرف العديد من المواطنين من أصول أفغانية، وتركية وتونسيةوإيقافهم للجاني ومحاصرته. هؤلاء يستحقون الكثير من الاحترام وهم أبطال حي بارمبك بمدينة هامبورغ".
بدورها، أشادت صحيفة "لاوزيتسر روندشاو" من مدينة كوتبوس بشجاعة المواطنين الذين أوقفوا منفذ الاعتداء:
"ويبقى شيء مشجع: هو أن مواطنين من هامبورغ، من بينهم لاجئ أفغاني، ساهموا بشكل كبير في التصدي لأحمد أ. كل الاحترام لمثل هذه الشجاعة المدنية."
ر .ز/ إ. م
اللاجئون: حياة معلقة بين السماء والأرض
في عام 1992 هرب دونيس بوسنتش، الذي كان عمره آنذاك 6 أعوام، مع أسرته من البوسنة إلى تشيكوسلوفاكيا، حيث قدمت الأسرة طلبا للجوء هناك. حاليا يجول بوسنتش حول العالم ويحكي عن أوضاع اللاجئين وقصصهم من خلال الصور.
صورة من: Denis Bosnic
صدمة الدمار خلال ثوان قليلة
"التقيت بهذه الفتاة الصغيرة، القادمة من مدينة درعا السورية، في مستشفى الرمثا بالأردن التابع لمنظمة "أطباء بلا حدود". تحطم بيتها بعد قصفه بالبراميل المتفجرة، كما قتل معظم أفراد عائلتها. أمها نجت واضطرت للفرار معها عبر الحدود، حيث لم يعد هناك أطباء جراحون لعلاجها في سوريا. جسدها مليء بشظايا القنابل، وفي رأسها جرح كبير".
صورة من: Denis Bosnic
إرهاب لا حدود لفظاعته
"يزرع العديد من السوريين خضروات في حقولهم لمواجهة الجوع. أُصيب هذا المزارع ببرميل متفجرات عندما كان يساعد أحد جيرانه الذي كان هو أيضا ضحية قصف في وقت سابق. وقال المزارع إن نظام الأسد يسعى من خلال مثل هذه الهجمات إلى زيادة عدد الضحايا إلى أقصى حد. كما يحاول إجبار الناس على مشاهدة مأساة الآخرين دون أن يستطيعوا فعل أي شيء".
صورة من: Denis Bosnic
عاصفة صحراوية
"أصبح مخيم الزعتري للاجئين في الأردن، والذي يقيم فيه ثمانين ألف لاجئ، عبارة عن مدينة صغيرة ولكن بدون ماء وكهرباء أو مراحيض. نقص في كل شيء، حيث لا تود الحكومة الأردنية أن يقيم الناس هنا بشكل دائم. مناخ الصحراء القاحل يزيد من صعوبة عيش اللاجئين السوريين في المخيم".
صورة من: Denis Bosnic
آفاق قاتمة
"فاليريو وكيفين ورثا وضع "بدون جنسية" عن والديهما ولا يستطيعان تقديم وثائق ثبوتية للسلطات الإدارية. فهما يسكنان في سيارة متنقلة لشعب السينتي والروما خارج العاصمة الإيطالية. ولا يسمح لوالدهما بالتحرك أو مرافقتهما للمدرسة وإلا فإنه سيكون مهددا بالسجن والإبعاد خارج إيطاليا".
صورة من: Denis Bosnic
الصدمة النفسية الدائمة
"خلال زيارتي لمستشفى الرمثا في الأردن كانت هذه الطفلة تنظر باتجاه النافذة. أصيب رأسها بجرح كبير، حيث ذكر الأطباء أنها تعيش من حين لآخر فترات الصدمات التي عايشتها والتي تسببت بجروحها. إنها لن تستطيع الحياة دون مساعدة الآخرين".
صورة من: Denis Bosnic
أطفال دارفور
"بدأ نزاع دارفور عام 2003. ولازالت آثار الحرب بادية على ما حدث آنذاك في البلدان المجاورة. هؤلاء الأطفال يزورون مدرسة اليسوعيين للاجئين في الصحراء شرق تشاد. فهم ولدوا هناك وترعرعوا في بلد فقير غير مستعد أيضا لإدماجهم فيه".
صورة من: Denis Bosnic
الجيل الضائع
"وفق وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة يقضي اللاجؤون بالمتوسط 17 عاما في المخيمات، أي كل فترة شبابهم. في شرق تشاد يجب على العديد من هؤلاء الأطفال تحمل مسؤولية إعالتهم وهم في السادسة من العمر. الجوع والنقص في المياه بالمخيمات في كل العالم يساهمان في نشأة جيل بدون تعليم وغير قادر على تطوير نفسه".
صورة من: Denis Bosnic
نظرة إلى الوراء
"شيماء لها ثلاثة أطفال، وتتخوف من أن لا تستطيع أسرتها العيش أبدا حياة طبيعية. في السابق كانت ربة بيت، حيث ساعدت زوجها في المزرعة. وتقول إنها لا تعلم لماذا بدأت الحرب، حيث كان هناك طعام وماء وكان بإمكان الأطفال زيارة المدرسة. أما الآن فإنهم يسكنون جميعا في بيوت مسبقة الصنع، ويعانون من الجوع".