صحف ألمانية: الإرهاب لا يقتصر على الإسلامويين المتطرفين
١٨ أغسطس ٢٠١٧
تباينت تعليقات الصحف الألمانية حول العمل الإرهابي الأخير في إسبانيا. وتساءلت بعض الصحف في تعليقاتها عما إذا كانت الدول الغربية تفعل ما يكفي لمكافحة أسباب الإرهاب في الدول العربية.
إعلان
تناولت الصحف الألمانية العمل الإرهابي الأخير في إسبانيا، واختلفت تعليقات الصحف حوله، حيث اعتبرت بعض الصحف أن نشر الكراهية والإرهاب لا يقتصر على الفكر الإسلاموي المتشدد، وإنما هو أيضا نتاج اليمين المتطرف. في حين طرحت صحف أخرى تساؤلات حول مدى كفاية الإجراءات المتخذة من قبل الدول الغربية لمكافحة الإرهاب في الدول العربية.
وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "فرانكفورتر روندشاو" الألمانية تعليقها بالقول:
"الإرهابيون يجبروننا مرة أخرى على طرح الأسئلة المألوفة. هل استنتجنا الدروس الصحيحة من التفجيرات السابقة؟ والإجابة بالطبع لا. فعلى سبيل المثال لا يوجد تعاون كاف بين القوات الأمنية الأوروبية لموجهة اعتداءات الإرهابيين. كما يجب على الدول الأوروبية التركيز على التساؤلات التالية: إن كانت قد اتخذت ما يكفي من الإجراءات ضد مكافحة الأسباب المحلية للإرهاب. وهل يكفي حقا زيادة الأمن الداخلي من خلال القمع؟. كما على الديمقراطيات الغربية الإجابة عن سؤال ما إذا قد تصدت بشكل كاف لأسباب الإرهاب، كما تصدت له مثلاً في العراق أو سوريا. إذ يشارك هناك تحالف لمكافحة الدولة الإسلامية بشكل أثر على التنظيم الإرهابي بشكل كبير. بيد أن هناك نقصا في وسائل إعادة إعمار المناطق المحررة".
وفي صحيفة "هايلبرونر شتيمه" (صوت هايلبرون) المحلية نقرأ أن الإرهاب والكراهية لا يقتصر على الإسلامويين المتشددين:
"الحقيقة المرة هي أننا لا نستطيع حماية أنفسنا من الهجمات عن طريق عمليات الدهس باستخدام الشاحنات أو الطعن بالسكاكين، ولكن ما نستطيع حمايته والحفاظ عليه هو موقفنا من الإرهاب وانفتاحنا. كما أن الكراهية لا تقتصر على الفكر الإسلاموي المتشدد. نحن نرى في الولايات المتحدة إلى ماذا تؤدي الكراهية من اليمين المتطرف. ويجب أن تخشى البلاد الآن أيضا من أعداء الداخل. إذ أن دهس شخص من البيض العنصريين حشداً من الناس، هو عمل إرهابي أيضا".
أما صحيفة "فرانكفورترألغماينه تسايتونغ" الألمانية فتحدثت عن الإرهابيين وضحاياهم:
"أرواح القتلى الأبرياء لن تكون مقدسة، إذا علم الإرهابيون أن من بين الضحايا الذين أوقعوهم "إخوة" مسلمين لهم أيضاً. وعبارات مثل "استمروا على هذا المنوال" أو "هذا كاف لحد الآن" لن تكون رد الفعل الأول ولا الوحيد على اعتداء وحشي كاعتداء برشلونة. هذه الأيام هي أيام الحداد على الضحايا والأمل بشفاء المصابين والتضامن مع أسرهم. وأخبار هؤلاء القتلة ومؤيديهم لن تكون الأخيرة، ولكننا لن نسمح لهم بتدمير قيمنا وأسلوبنا في الحياة".
وتناولت صحيفة "هانوفرشه ألغمانيه تسايتونغ" تعليقها عن الأمان في إسبانيا، والذي لم يعد موجوداً بعد ذلك أي مكان في العالم:
"كان من المفترض أن يكون صيفا سهلا. وخصوصا صيف بدون إرهاب. وأن يسود الاستمتاع بعطلة مشمسة، ولكن ليس في تركيا أو مصر أو تونس. ولهذا تحولت إسبانيا إلى ملاذ آمن للسياح في هذا العالم الذي يزداد خطورة يوماً بعد يوم (...) ويبدو الآن أنه لم يعد هناك أمان في أي مكان – ولا حتى في إسبانيا نفسها".
ر.ز/ إ.م
هجوم برشلونة.. يوحد نجوم الكرة وقادة العالم ضد الإرهاب
قوبل الهجوم الإرهابي الذي طال مدينة برشلونة والهجوم الثاني الذي استهدف مدينة كامبريلس الساحلية، بإدانات دولية واسعة وتفاعل من قبل سياسيين ورياضيين، أبرزها كانت من النجمين ميسي ورونالدو.
صورة من: Reuters/S. Perez
ليلة الرعب في برشلونة
عاشت مدينة برشلونة ليلة الخميس (17 آب/ أغسطس 2017) حالة من الهلع، بعد الهجوم الإرهابي الذي استهدف جادة "لا رامبلا"، أكثر المناطق جذباً للسياح في المدينة. الهجوم نفذه سائق شاحنة صغيرة، حين دهس حشداً من المارة وسط المدينة، ما أوقع 14 قتيلاً وعشرات الجرحى، بحسب السلطات الإقليمية.
صورة من: Imago/Agencia EFE/A. Dalmau
هجوم ثاني
وبعد ساعات من الحادث الاول، دهست سيارة المارة في بلدة كامبريلس الساحلية ،على بعد حوالي مئة كيلومتر جنوب غرب برشلونة. الشرطة ذكرت أنها قتلت خمسة أشخاص يشتبه بأنهم إرهابيين كانوا داخل السيارة.
صورة من: Reuters/Reuters TV
صدمة ما بعد الهجوم
وبعد وقوع الهجوم الإرهابي حلت الفوضى وسط برشلونة، المدينة التي يسكنها 1.6 مليون نسمة ويزورها تسعة ملايين سائح سنويا من جميع أنحاء العالم. ولايزال عشرات السياح في حالة صدمة وفي انتظار العودة إلى غرفهم في الفنادق الواقعة في شارع "لا رامبلا".
صورة من: Reuters/J.L. Duggan
إدانة واسعة
قوبل هجوم برشلونة بإدانة عالمية واسعة وسط دعوات دولية إلى ضرورة التعاون ضد الإرهاب. كما عبر أيضاً عدد من نجوم الرياضة برسائل تضامنية عن وقوفهم مع أهالي ضحايا هجوم برشلونة، ونددوا بكافة أشكال الإرهاب.
صورة من: Getty Images/AFP/P. Guyot
عمدة مدينة برشلونة
وأعربت عمدة مدينة برشلونة إدا كولاو عن شعورها بالأسف للهجوم وأعلنت دعمها الكامل لجميع الضحايا وأهاليهم، كما عبرت عن شكرها للتضامن الواسع مع مدينتها وكتبت في تغريدة لها على تويتر "شكرا على التضامن الذي تلقيناه من جميع أنحاء العالم. برشلونة قوية وموحدة والإرهاب لن يغيرها أبداً ".
صورة من: Twitter
نادي المدينة الرياضي
أما نادي "برشلونة"، الذي يعتبر أحد أهم رموز المدينة، فقد عبر على صفحته الخاصة على "تويتر" عن حزنه الشديد مما حصل وعن تضامنه مع أسر الضحايا.
صورة من: Twitter
رسالة مؤثرة لميسي
النجم ليونيل ميسي كتب في رسالة مؤثرة على تويتر أنه حزين إثر الهجوم وقال قي تغريدته "أرسل تعازيّ ودعمي إلى عائلات وأصدقاء ضحايا الاعتداء الرهيب في حبيبتنا برشلونة، وأدين بشكل تام كل عمل عنف. لن نستسلم، هناك كثيرون مثلنا يريدون العيش في عالم مسالم، بدون كراهية وحيث الاحترام والتسامح هنا أساس التعايش".
صورة من: instagram/leomessi
نجم ريال مدريد
من جانبه أعلن نجم "ريال مدريد"، رونالدو عن تضامنه مع أسر الضحايا. وكتب في تغريدة له على صفحته على تويتر" حزين لما حصل في برشلونة. كل الدعم والتضامن مع أسر وأصدقاء الضحايا".
صورة من: Twitter
المستشارة الألمانية
وعبرت المستشارة ميركل بدورها عن تضامنها مع أسر الضحايا، وأعربت عن إدانتها للإرهاب وكتبت على صفحتها على فيسبوك: " نتضامن مع عائلات الأشخاص الذين قتوا أمس في إسبانيا. الإرهاب يستطيع جعلنا نحزن لساعات، ولكن لن يدمر أسلوب حياتنا".
صورة من: Facebook
دقيقة صمت على أرواح الضحايا
وفي شارع لا رامبلا ووقف المئات دقيقة صمت تكريما لضحايا العمل الإرهابي. توسط الحشود الملك فيليبه ورئيس الوزراء ماريانو روخوي. إعداد: إيمان ملوك