1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: الجيش المصري برمج مسبقا فشل مرسي

٢٥ يونيو ٢٠١٢

المخاض الانتخابي العسير الذي انبثق عنه مرشح الإخوان المسلمين محمد مرسي كرئيس جديد لمصر هيمن على الصحف الألمانية. والقليل من المراقبين اعتبر نتائج الانتخابات مؤشرا على التقدم الديمقراطي في مصر.

صورة من: Reuters

صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" تناولت في تعليقها آمال الشعب المصري وما يتوقعه من الرئيس الجديد، وقالت بهذا الخصوص:

"الشعب يتوقع الكثير من رئيسه الجديد. فهو مطالب بتحفيز الاقتصاد، ومحاربة الفساد المستفحل، ولاسيما بسط الأمن والاستقرار في البلاد عقب  الاضطرابات الناجمة عن الثورة. غير أن مرسي الفاقد للسلطة لن يكون بمقدوره تلبية هذه التوقعات. فشله تمت برمجته مسبقا من طرف الجنرالات ليعرضوا أنفسهم في الوقت المناسب كمنقذ للبلاد".

صحيفة" فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" خلصت في تعليقها لنفس الرأي، وكتبت بخصوص الصراع بين الإخوان المسلمين والجيش:

" بعد صراع طويل تمكن الإخوان المسلمون من الوصول إلى الهدف. لكن هناك الكثير من المؤشرات على أن أول رئيس منتخب في مصر بطريقة حرة منذ 1952، لن يكون بوسعه إنجاز الكثير،على الأقل إذا سارت الأمور عكس إرادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة المشير طنطاوي. منذ تنحي مبارك اتبع الجيش بصفة عامة المسار الذي رسمه وتخللته أحيانا بعض التنازلات".


صحيفة" دي فيلت" الصادرة في برلين اعتبرت أن مستقبل مصر يحدده في الوقت الراهن الصراع بين الجيش والإسلاميين:

"ما حصل في مصر هو على أبعد تقدير محاكاة للديمقراطية. فنسبة كبيرة من المصريين لا تريد بسبب الفوضى و تدهور مستوى المعيشة ديمقراطية مطلقة، وإنما نظاما صارما تديريه النخب القديمة، لأن التأييد الواسع لأحمد شفيق كان فعلا حقيقة. الاستنتاج الآخر من هذه الانتخابات، هو أن الطرف المضاد الأقوى للنظام السابق هم حاليا الإخوان المسلمون المعتدلون. وللحيلولة دون فوز الحرس القديم احتشد الكثير أيضا من ليبراليي ميدان التحرير خلف مرسي. مستقبل البلاد يتحدد الآن بين  قطبين لا يمكنها منح الحرية: العسكر من جهة والأصوليين من جهة أخرى".

أما صحيفة " ميركيشه أوديرتسايتونغ" الصادرة في مدينة فرانكفورت على الأودر فقد اعتبرت أن الخاسر الكبير من الاستحقاقات الديمقراطية الأخيرة في مصر هي القوى الليبرالية:

"على غرار الانتخابات البرلمانية فإن الخاسر هي القوى الليبرالية التي كانت تأمل في حصول انفتاح البلاد.  ليس من الواضح بعد، ما إذا كان الإخوان المسلمون سيطبقون سياسة أسلمة واضحة، لكن ثمة خوف كبير من ذلك، خاصة وأننا لم نعد نسمع مؤخرا سوى القليل عن طبقة الشباب الليبرالي المثقف. يبدو وكأنها استسلمت، وهو تطور مثير للقلق".

هشام الدريوش
 

المشير طنطاوي، قائد الجيش المصريصورة من: AP

مراجعة: محمد المزياني

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW