اختلفت تعليقات الصحف الألمانية بشأن العمليات العسكرية التي تقوم بها طائرات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، في اليمن. كما تناولت مخطط تشكيل "قوة عربية مشتركة" والآفاق.
إعلان
اعتبرت صحيفة "دي فيلت" أن الأميريكيين فقط هم الذين يستطيعون نزع فتيل الأزمة بين العرب وإيران، وكتبت تقول:
"العاهل السعودي الجديد الملك سلمان يرسل من خلال التدخل العسكري الحازم إشارة، مفادها أن صعود إيران كقوة مهيمنة في الخليج مسألة لن يقف السعوديون أمامها مكتوفي الأيدي. والقوة العربية المشتركة التي تم الاعلان عن إنشائها خلال القمة العربية (في شرم الشيخ) تشكل طلقة تحذيرية من مصر ومن السعودية على السواء تجاه إيران. هناك خطر كبير في أن يتسبب اليمن الضعيف في اغراق المنطقة في صراع عسكري غير محدود. والأمريكيون وحدهم يستطيعون نزع الفتيل هنا وهناك؛ فهم يتحدثون على الأقل مع السعوديين ومع الإيرانيين."
أما صحيفة فرانكفورتر روندشاو فقد كان لها رأي آخر حيث كتبت تقول:
"السبب في الموقف العربي الموحد الجديدة نابع من مجرد وجود ذعر. ولذلك فإن القمة العربية السادسة والعشرين ستدون في كتب التاريخ تحت عنوان "القمة الإيرانية". فموضوع إيران كان الموضوع الطاغي في تلك القمة. لكن طهران تلعب دورا متناميا في الصراعات في سوريا، وفي العراق وفي اليمن حاليا. وتشعر السعودية خصوصا بأنها محاصرة تقريبا بالكامل من قبل إيران والقوى التابعة لها، كما تقلق السعودية من أن تتمرد الأقلية الشيعية فيها."
اليمن على وقع "عاصفة الحزم"
تواصل غارات التحالف العربي قصفها لمواقع الحوثيين المدعومة من قوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح، وسط أنباء عن سقوط قتلى بين المدنيين.
صورة من: Reuters
"عاصفة الحزم" كانت الرد العربي على تقدم الحوثيين في عدن مدعومين بقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، وهي العملية التي انطلقت فجر الخميس (26 مارس/آذار 2015).
صورة من: picture-alliance/dpa/Sinan Yiter / Anadolu Agency
العملية العسكرية استهدفت بالأساس مخازن للأسلحة في عدن وصنعاء والتي كانت ميليشيات "أنصار الله" الشيعية قد سيطرت عليها، إلى جانب قصف مدرج مطار صنعاء الدولي.
صورة من: Reuters
وألحقت الضربات الجوية دمارا وشوهدت ألسنة اللهب في مواقع عسكرية، لكن أيضا سقط مدنيون، إذ نعت المنظمة العالمية للهجرة وفاة 45 قتيلا في مخيم للنازحين بمحافظة الحجة وأصيب العشرات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
وفي العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون، أعلن سقوط عشرات القتلى والجرحى من حي بني حوات شمال العاصمة، حسب مكتب الصحة بصنعاء.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
حي الجراف بصنعاء كان من الأحياء التي شهدت قصفا مشددا لكونه يضم عددا من الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية. وهو ما نجم عنه حركة نزوح قوية.
صورة من: Reuters/N. Rahma
بعد التدخل العربي العسكري خرج مئات من اليمنيين في عدن رافعين شعارات موالية للرئيس عبد ربه منصور هادي وصور لملك السعودية سلمان بن عبد العزيز.
صورة من: Reuters/Anees Mahyoub
وفي ختام القمة العربية التي احتضنتها مصر بين 28 و29 من مارس/آذار، شدد البيان الختامي على أن "عاصفة الحزم" ستستمر إلى أن يلقي الحوثيون سلاحهم.
صورة من: El-Shahed/AFP/Getty Images
وبعد مؤتمر شرم الشيخ بمصر والذي شارك فيه الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عاد الأخير إلى الرياض بعدما واجه تهديدات قوية من قبل الحوثيون.
صورة من: picture-alliance/dpa
ويزداد الوضع تأزما بالنسبة للشعب اليمني، وسط احتدام الاشتباكات بين اللجان الشعبية الموالية لهادي وميليشات الحوثيين المدعومة بقوات صالح، وسط شح المياه والكهرباء.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
9 صورة1 | 9
وتضيف صحيفة فرانكفورتر روندشاو قائلة
"رغم ذلك فإن التخوفات الكبيرة لدى القادة العرب تنطلق من خلفيات أخرى، وهي تشرح سبب إقدام الحكومات العربية في المنطقة على التكتل مع بعضها البعض. فالمحادثات النووية بين طهران والمفاوضين من واشنطن وأوروبا تشكل كارثة في المنظور العربي. كما يخشى العرب أنه في حال إن تمكنت طهران من تحقيق نجاح ما، فإنها قد تصبح أكثر سلطانا، وأكثر تعطشا للقوة. (...) كما تضايق نقطة أخرى القادة العرب بشكل خاص، وهي أنه في حال التوصل إلى توافق حول البرنامج النووي الإيراني فإن ذلك سيؤدي إلى حدوث تقارب بين واشنطن وطهران. وهناك مخاوف خاصة لدى الرياض التي تتخوف من أن تتحول إلى حليف من الدرجة الثانية"، كما تلاحظ الصحيفة.
وكتبت صحيفة "تاغستسايتونغ" عن الدول المشاركة في القمة العربية السادسة والعشرين ولاحظت قائلة:
"لا أحد منهم يريد أن ينقذ ديمقراطية غير موجودة أصلا في اليمن. فليست هناك ديمقراطية. كلهم يريدون تهدأة هذا البلد الفقير جدا من خلال ضمه إلى صفوفهم، حتى وإن كانت تلك التهدأة عبارة عن "هدوء مقابر". فهم يستخدمون عند الضرورة المزيد من الغارات الجوية وهجوما بريا (...) ومع قيام الجامعة العربية الآن بدعم الرئيس هادي وبقصف مواقعه، فإن ذلك يؤكد فقط أنها لا تبالي بالجهات الفاعلة الأخرى في اليمن، وخاصة لأنها تجازف بتوسيع المعارك لتصبح حربا دولية. وبالنظرا لهذه الحقائق، يبدو أنه لا فائدة من أن نتساءل الآن: أين كانت الجامعة العربية عندما ثَبَّتَ تنظيم القاعدة أقدامه في اليمن منذ سنوات ووضع الحكومة وكذلك الحوثيين نصب عينيه؟"
مشاهد من صنعاء بعد القصف الجوي
مع استمرار القصف الجوي لعاصفة الحزم على المناطق اليمنية التي تسيطر عليها القوات الحوثية، ننقل بالصور مشاهد من العاصمة اليمنية صنعاء، والتي أصابها النصيب الأكبر من الهجمات.
صورة من: picture alliance/AA/Yiter
بعد بدء غارات التحالف على مواقع لجماعة الحوثي، خرج الحوثيون وأنصارهم إلى شوارع صنعاء في مظاهرات منددة. وفي الصورة حوثيون يرفعون السلاح تحديا للغارات.
صورة من: picture-alliance/dpa/Yahya Arhab
الطائرات العسكرية تقصف مواقع الحوثيين في إطار عملية "عاصفة الحزم" التي انطلقت منتصف ليل الأربعاء/ الخميس بمشاركة عشر دول عربية وإسلامية بقيادة السعودية.
صورة من: Reuters/N. Quaiti
هياكل سيارات محترقة جراء القذائف الجوية على صنعاء. وكانت مصادر إخبارية قد أكدت تعرض العاصمة صنعاء لهجمات جوية مكثفة.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
مظاهرة للحوثيين في منطقة باب اليمن، وسط العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك احتجاجا على القصف الذي نفذته السعودية ودول أخرى. فيما شهدت مناطق أخرى من اليمن مظاهرات مرحبة بالقصف على مواقع الحوثيين.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
ورفع المحتجون، في المظاهرة التي دعا لها الحوثيون في منطقة باب اليمن في العاصمة صنعاء، لافتات منددة بالقصف. وكان الحوثيون الشيعة قد سيطروا على صنعاء في سبتمبر/ أيلول من العام الماضي، وحلوا البرلمان وسبب ذلك فراغا سياسيا.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
جانب من المظاهرات في منطقة باب اليمن وسط العاصمة اليمنية صنعاء، ويظهر بالصورة جنود من القوات الحوثية.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
دمار وبنايات مهدمة بعد القصف على حي بني حوات في الجهة الشمالية من العاصمة صنعاء. حيث خلف القصف قتلى وجرحى، كما أعلن الحوثيون.
صورة من: Fadhl M. Alamdivia
نزوح لبعض المدنيين في المناطق القريبة من قاعدة الديلمي الجوية، التي يسيطر عليها الحوثيون في صنعاء. وذلك بعد قصفها من قبل التحالف.
صورة من: picture-alliance/dpa/Y. Arhab
مشهد من القصف المتواصل على صنعاء، حيث استهدفت الطائرات قواعداً للحرس الجمهوري، ووجهت ضربات قرب منشأة عسكرية تضم صواريخ في المدينة. إعداد علاء جمعة/ (عدسة عبد السلام عبد النور/ صور من وكالات)