صحف ألمانية: السلفيون يستغلون الإسلام والحريات في ألمانيا
١٦ نوفمبر ٢٠١٦
علقت الكثير من الصحف الألمانية على المداهمات التي نفذتها الشرطة الألمانية ضد جمعيات سلفية في عدة ولايات. فهل يشكل السلفيون فعلاً خطراً على ألمانيا؟
إعلان
الشرطة الألمانية تداهم مكاتب جماعة "الدين الحق" السلفية
00:53
كتبت صحيفة "أوسنبروكر تسايتونغ" معلقة على مداهمات الشرطة الألمانية لجمعيات سلفية:
"تعلم المتشددون تحت ستار الدين وحرية الرأي في الدول الغربية، كيف يروجون لما يسمى بالجهاد. وفي الأثناء أصبحت الحركة الإسلامية كبيرة، بحيث أنها ستنجو من إجراءات منع الجمعيات من الناحية القانونية، هذا إذا تمت محاكمة من يقفون خلفها أصلاً. وفقط للتذكير، يقاتل عدة آلاف من الأوروبيين في صفوف تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)".
وفي الاتجاه نفسه تذهب صحيفة "شتوتغارتر ناخريشتن" في تعليقها:
"المداهمات ستخلق بلبلة وقلقاً في مشهد الدعوة السلفية على المدى القصير، لكن إجراءات المنع لن تتمكن من تجفيف منابعه، ويمكن أن تقوم دولة القانون بذلك المنع ضمن شروط، هذا إذا تم أصلاً".
في حين تؤكد صحيفة "أوغسبورغر ألغماينه" أن:
"موزعي القرآن يسيئون استخدام الإسلام كستار لدعايتهم التي تحتقر الديمقراطية. يبدأ التطرف من أمام أبوابنا، ومن هنا يجب أن تبدأ مكافحته أيضاً".
"الدولة ليست ضد المسلمين أبداً" تكتب صحيفة "دي فيلت" في تعليقها وتتابع:
"السلفيون مثل جماعة 'الدين الحق' يشبهون بعض الطوائف المسيحية واليهودية، يضعون الدين بشكله القديم مقابل الدولة الحديثة، لكن السلفيين لا يرفضون الحداثة التي ينأون فيها بنفسهم عن الدولة وينغلقون على أنفسهم في جماعات وينشدون الخلاص الروحي، وإنما يسعون إلى إسقاط كل الحكام في الدول الإسلامية وإلى التبشير القسري في كل أنحاء العالم".
وترى صحيفة "لاوزيتسر روندشاو" أن المسلمين أيضاً مطالبون بالتحرك وليس الدولة الألمانية فقط، إذ جاء في تعليقها:
"على الدولة أن تحمي مواطنيها والديمقراطية من هؤلاء (السلفيين). وبالتالي تقع هذا المسؤولية على عاتق ممثلي الإسلام المعتدل أيضاً، الذين يجب أن يضعوا حداً للسلفية بصوت عال وبكل وضوح".
إعداد: عارف جابو/ ر.ز
سلفيو ألمانيا: وجوه وأحداث مثيرة للجدل
يوجد نحو 5500 سلفي في ألمانيا. وينعكس التطرف الديني في الشرق الأوسط على سلوكهم، إذ يحاول بعضهم نشر أفكار متطرفة. كما انتقل جزء منهم للقتال في صفوف تنظيمات إرهابية، فهل السبب تساهل القانون الألماني أم مشاكل الاندماج؟
صورة من: picture-alliance/dpa/O. Berg
بيير فوغل الداعية الألماني
بيير فوغل هو أحد أبرز وجوه السلفية في ألمانيا، ورغم تصنيفه على أنه متشدد سمحت له محكمة ألمانية بعقد "مؤتمر سلام إسلامي" بحجة عدم وجود سبب لمنع المؤتمر.
صورة من: picture-alliance/dpa
"قنبلة" في محطة بون
انطلقت أمس محاكمة ماركو جي (27 عاما)، المتهم الرئيسي في قضية محاولة تفجير محطة قطارات مدينة بون الألمانية بعد مرور عام على العثور على مواد متفجرة بالمحطة.
صورة من: picture-alliance/dpa/Federico Gambarini
دينيس كاسبرت: من الراب إلى "الجهاد"
دينيس كاسبرت أو (ديسو دوج) مغني الراب، تحول إلى "أبو طلحة الألماني" وأصبح الناطق الإعلامي باللغة الألمانية لتنظيم "الدولة الإسلامية".
صورة من: picture-alliance/dpa
موزعو القرآن
أحد أبرز نشاطات السلفيين في ألمانيا توزيع القرآن في الشوارع. هذه الظاهرة تزايدت مؤخرا فأصبح مشهدهم مألوفا خاصة وأن القوانين الألمانية لا تمنع الأنشطة التبشيرية.
صورة من: DW/I.Azzam
نساء وأطفال أيضا
أتباع بيير فوغل في ألمانيا كثر وهم ليسوا فقط من الرجال بل تشارك النساء أيضا والأطفال في التجمعات التي ينظمها.
صورة من: picture-alliance/dpa/B.Roessler
سلفيون يتظاهرون
يستفيد سلفيو ألمانيا من حرية التظاهر والتجمع التي يحفظها القانون الألماني. قبل سنة انتقدوا الحكومة الألمانية كما انتقدوا أوضاع السجناء المسلمين في سجون ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/ W.Steinberg
المجلس المركزي لمسلمي ألمانيا يستنكر
تحاول تمثيليات المسلمين في ألمانيا الخروج للتعبير عن رفضها للإرهاب والعنف الذي يربطه الكثيرون بالإسلام. المجلس المركزي للمسلمين أحد هذه التمثيليات.
صورة من: picture-alliance/dpa
"شرطة الشريعة": آخر المستجدات
شرطة الشريعة هي آخر "صيحات" السلفيين في ألمانيا، فقد نزل إسلاميون متطرفون إلى شوارع مدينة فوبرتال في دوريات ليلية لمراقبة سلوك الناس، وحثوهم على الصلاة وترك القمار والمشروبات الروحية.