"العمليات العسكرية ضد الأسد ليست سياسة سلام وإنما حلٌ أخير"
١١ سبتمبر ٢٠١٨
مشاركة الجيش الألماني في أي ضربات انتقامية في سوريا لتأديب النظام السوري في حال استخدم السلاح الكيماوي مجدداً كان مادة دسمة للصحف الألمانية خلال الساعات الأخيرة. هذه بعض التعليقات من صحف ألمانية.
إعلان
تصريحات وزيرة الدفاع الألمانية أورزولا فون دير لاين حول إمكانية مشاركة الجيش الألماني في ضربات عسكرية انتقامية للنظام السوري رداً على هجوم كيماوي محتمل في إدلب أثارت زوبعة إعلامية تزامناً مع الضجيج الذي أثارته في أروقة السياسة. أبرز الصحف الألمانية علقت على الخبر، وتباينت التعليقات ما بين مؤيد لضرورة المشاركة في الضربات العسكرية وساخر منها ومؤكد على ضرورة الرجوع للبرلمان الألماني للحصول على تفويضه.
صحيفة تاتس واسعة الانتشار ذات التوجه الليبرالي اليساري نشرت مقالاً لم يعارض فكرة التدخل العسكري جذرياً، وإنما أكد على ضرورة الرجوع إلى البرلمان في قرارات مصيرية فيها الكثير من الحجج المتناقضة، وجاء في المقال أن وجود هذه الحجج المتناقضة هو "هدف وجود شرط تفويض البرلمان للجيش. وضرورة توجيه ضربة انتقامية في سوريا لا تتعارض مع ذلك." وذكر المقال بقدرة البرلمان الألماني على التعامل مع القرارات الملحة "فالبرلمان الألماني بيّن أكثر من مرة أنه قادر على اتخاذ قرارات عاجلة من خلال جلسات طارئة إذا ما استدعى الأمر".
الصحيفة الألمانية المحلية غينيرال آنتسايغر بوننشرت مقالاً تحدث عما وصفه بنفاق الغرب، وذكرت بأن المأساة السورية مستمرة منذ سبع سنوات ولكن الغرب "يناقش اليوم التدخل العسكري فقط في حال استخدام النظام السوري لغاز الكلور، في حين أن حمام الدم الذي ينفذه النظام السوري بالأسلحة التقليدية يواجه بلا مبالاة من الغرب".
رأي مشابه يمكن قراءته في الصحيفة الليبرالية فرانكفورتر آلغماينه التي ورد فيها مقال تحدث عن "مصلحة الغرب في ألا يصبح استخدام الأسلحة الكيميائية أمراً عادياً ويحتذى به، وحتى ألمانيا تبذل جهوداً من أجل منع استخدام هذه الأسلحة. ولكن في السياسة الخارجية الألمانية هناك دوماً فرق بين النظرية والتطبيق" مشيراً إلى التردد في اتخاذ القرار في ألمانيا. في الوقت نفسه أشار المقال إلى عبثية الضربات الانتقامية التي شنها الأمريكان، وختم والمقال قائلاً "الشعب السوري المسكين لم يستفد لا من السلمية الألمانية ولا من المبادرات الأمريكية، فالسوريون يقتلون بعشرات الآلاف حتى من دون استخدام الأسلحة الكيماوية".
لم تخل تعليقات الصحف الألمانية من آراء وتعليقات ارتأت ضرورة حتمية للتدخل العسكري الألماني في سوريا لإيقاف حمام الدم فيها، حسب ما ورد في الصحف. الصحيفة الألمانية الاقتصادية هاندلزبلات نشرت مقالاً بعنوان "العمليات العسكرية ضد الأسد ليست سياسة سلام، وإنما الحل الأخير".وانتقد المقال التردد الألماني في اتخاذ خطوة التدخل العسكري في سوريا المستند إلى ضرورة الحصول على تفويض أممي وموافقة البرلمان على مثل هذا الدور للجيش الألماني خارج حدود البلد، وجاء في المقال "أليس من المهزلة أن ينتظر المرء تفويضاً أممياً متوافقاً مع الأعراف الدولية حتى يتحرك لمكافحة هجوم بالأسلحة الكيميائية متعارض مع الأعراف والقوانين الدولية؟" وتابع المقال بأنّ التدخل العسكري في سوريا هو الاعتراف بأن من يمارس سياسة الحرب لا يمكن إيقافه إلا بقوة السلاح.
م.م/ م.م
ألمانيا- تدريب وتسليح البيشمركه رغم تسرب السلاح
تتولى قوات الجيش الاتحادي الألماني تدريب فصائل من قوات البيشمركة الكردية العراقية. يأتي هذا بعد حملة الدعم الجوي الألماني لها في الحرب على داعش، ورغم فضيحة تسرب قطع سلاح ألمانية إلى السوق السوداء في كردستان العراق.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
شارك مقاتلون من قوات البيشمركة في العراق في دورة تدريبة بمعسكر في مدينة مونستر قرب هانوفر. الدورة تأتي ضمن الدعم الذي تقدمه الحكومة الاتحادية الألمانية للعراق ولقوات البيشمركة في الحرب على "الدولة الإسلامية" التي تحتل أجزاء من هذا البلد.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
الضباط الأكراد من العراق شاركوا بمعسكر في ولاية ساكسونيا السفلى في دورة انتهت في السادس من شهر آذار/ مارس 2016 وعادوا إلى بلدهم لتوظيف الخبرات التي تعلموها في الحرب على تنظيم "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Hollemann
تعلم المقاتلون أساليب المحافظة على البندقية MG3 وصيانتها. تمارين التدريب على استخدام أسلحة المشاة شاقة وطويلة، وخضع لها المقاتلون صباحا ومساء لهذه الغاية.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
بعد اجتياز الدورة أصبح بإمكان المقاتلين إطلاق النار بدقة وإتقان التصويب بالناظور المركب، وقد أصاب المتدربون 35 هدفا بنجاح، كما اتقنوا الانضباط وارتفعت ثقتهم بأنفسهم وبسلاحهم" كما يقول المدرب الألماني الذي تولى تعليمهم التصويب وإطلاق النار.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Sohn
المتدربون لم يكونوا جنودا مستجدين ضعيفي التدريب، بل كانوا مقاتلين جاءوا من جبهات الحرب ضد تنظيم "داعش" في كردستان العراق مباشرة إلى معسكرات الجيش الألماني، ليتعلموا فنون القتال في أقسى الظروف، واستخدمت لتدريبهم نفس أساليب تدريب جندي المشاة الألماني.
صورة من: Getty Images/A. Koerner
استخدم مقاتلو البيشمركه قاذفة الصواريخ المحمولة على الكتف لضرب دروع تنظيم " الدولة الإسلامية" الذي احتل أجزاء من مناطقهم في شمال العراق. وقد جرى تدريب العديد من مقاتلي البيشمركه على هذا السلاح في المعسكرات الألمانية. الصورة بعدسة ك. شنايدر
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Schneider/Bundeswehr
يتولى الجيش الاتحادي الالماني تدريب قوات البيشمركه ايضا في مناطق كردستان العراق، الصورة في سهل نينوى شمال اربيل نهاية شهر كانون الاول/ ديسمبر 2015 الماضي. يتدرب المقاتلون على الاسلحة الالمانية كما أنهم يرتدون بزات عسكرية المانية احيانا.
صورة من: DW/F. Neuhof
تضم قوات البيشمركه في كردستان العراق نساء مقاتلات في صفوفها، وقد تعززت المشاركة النسوية في القوات بعد احتلال " الدولة الاسلامية " لمناطق في شمال العراق. الجيش الاتحادي الألماني انتدب نحو 150 من عناصره لتدريب قوات البيشمركة وبعض قوات الامن العراقية. ويجري التدريب في كردستان العراق.
صورة من: Reuters/A. Jadallah
في بدء دورة استخدام بندقية المشاة الألمانية MG3، يجب أن يتم الاستلقاء على الأرض أثناء الرمي من وضع الانبطاح بحيث يكون جسد الرامي منحرفا عن امتداد خط الرمي، لتجنب تطاير الخراطيش الخالية، وتجنب رميات العدو المحتملة على مصادر النار.الصورة لمدرب ألماني يدرب مقاتل من البيشمركه في مدينة اربيل شمال العراق عام 2014 .
صورة من: picture-alliance/Foto: Bundeswehr/S. Wilke
مراسل تلفزيون ARD الألماني عامر الموسوي يتفحص بندقية من طراز G3 سلمها الجيش الألماني لقوات البيشمركه وتسربت إلى أسواق السلاح غير الرسمية في منطقة السليمانية بإقليم كردستان شمال العراق. وزارة الخارجية الألمانية دعت حكومة الإقليم إلى السيطرة على قطع السلاح الألمانية ومنع وصولها إلى عناصر "داعش".
صورة من: picture-alliance/dpa/NDR/WDR
أكدت وزارة الدفاع الألمانية عدم وجود أدلة على "إساءة استخدام ممنهجة" للأسلحة التي وردتها ألمانيا إلى إقليم كردستان العراق لدعم قوات البيشمركه في الحرب ضد "داعش"، كما نقلت وكالة د ب ا (22 كانون الثاني 2016). الصورة لوزيرة الدفاع الألمانية د. اورزولا فون دير لاين.