صحف ألمانية: النازيون الجدد يزدادون جرأة بسبب ترامب
١٤ أغسطس ٢٠١٧
انتقدت صحف ألمانية موقف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من هجوم رجل بسيارة على متظاهرين في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا وعدم إدانته لأعمال العنف بشكل واضح وعدم وصفه للهجوم بأنه "إرهابي".
إعلان
انتقدت معظم الصحف الألمانية عدم إدانة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوضوح لهجوم شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا. كما انتقدت أيضا عدم وصفه للهجوم على أنه عمل إرهابي.
وفي هذا الصدد كتبت صحيفة "دي فيلت" الألمانية التعليق التالي:
"حادث شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا كان حادثاً إرهابياً قام به النازيون الجدد. غير أن التصريح عن هذا بوضوح يعد أمراً صعباً على حكومة ترامب. إذ يخدم وزير العدل في حكومة ترامب، الذي عين مستشاراً له على صلة بجماعات اليمين المتطرف. نأمل أن يغير وقع الهجوم شيئاً من هذا الواقع".
أما صحيفة "منشنر ميركور" الألمانية فتحدثت عن تشجيع النازيين الجدد من قبل ترامب:
"التوترات العنصرية موجودة في الولايات المتحدة منذ قرون. غير أن الجديد هو تجنب الرئيس الإدانة الواضحة لهذا الحادث. تصرف جاء بعد ثماني سنوات فقط على احتفال العالم بانتخاب باراك أوباما وبالنصر المُفترض على العنصرية. لكن رد الفعل (على هذا الانتصار المفترض) جاء سريعاً: البداية كانت مع صعود حزب الشاي، ثم بعد ذلك مع انتخاب ترامب، الذي عين مستشاراً يمينياً له في البيت الأبيض. تعاطف ترامب هذا يمنح النازيين الجدد الشجاعة ".
وقالت صحيفة “هانوفرشه تسايتونغ” الألمانية المحلية:
"الإرهابيون، سواء كانوا إسلاميين أو من النازيين الجدد، لديهم إيديولوجية متقاطعة، جميعهم يؤمنون بترفعهم واستعلائهم عن الآخرين، وإلغائهم للتكافؤ بين الناس. ومن واجب رئيس الولايات المتحدة الآن صراحة توضيح وكشف هذه الأمور، لكن ترامب يتستر على كل شيء ويتحدث عن سوء التصرف "على مختلف الجهات". في الحقيقة بدأ الآن كابوس أمريكا الجديد: إرهاب ضد الأقليات المهمشة والمضطهدة ".
من جهتها كتبت صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ":
"بعد مرور ستة أشهر على حكومة ترامب أصبح خطر الحرب الأهلية في الداخل والصراع النووي في الخارج حقيقياً أكثر من أي وقت مضى. بالإضافة إلى ذلك، يهدد الرئيس سيادة دولة مثل فنزويلا بالتدخل العسكري. ولا يحرك اليسار الليبرالي في الولايات المتحدة ساكناً، بالإضافة إلى خضوع زملاء حزب ترامب. حتى الآن، لم يظهر أحد بإمكانه وقف هذا التطور الكارثي".
ر. ز / إ. م
عمليات القتل النازية بحق الأجانب - تسلسل زمني في صور
بعد إرجاء الموعد، ستنطلق اعتبارا من آيار/ مايو القادم جلسات محاكمة بيآته شيبه، العضوة في خلية نازية سرية، والمتهمة رفقة أربعة من مساعديها بالضلوع في عمليات قتل بحق عشرة أشخاص، بينهم ثمانية أتراك ما بين عامي 2000 و2007.
صورة من: picture-alliance/dpa
قتلة مجهولين لسنوات
لسنوات ويمنيون متطرفون، ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية، يقتلون أناسا في مختلف أنحاء ألمانيا. والمتهمون هم أوفه مونلوز، أوفه بونهارت (في الصورة – في الوسط) وبيآته شيبه. ضحاياهم: ثمانية أشخاص من أصل تركي ويوناني بالإضافة إلى شرطية. دافعهم المحتمل في ذلك هو كراهيتهم للأجانب. وإلى حدود عام 2011 كان الرأي العام يجهل هوية هؤلاء وأن القتلة هم من اليمينيين المتطرفين.
صورة من: privat/dapd
كشف النقاب عن مدبري عمليات القتل
في الرابع من نوفمبر/تشرين الثاني عام 2011 تم كشف النقاب عن سلسة عمليات القتل التي راح ضحيتها ثمانية أتراك ويوناني بالإضافة إلى شرطية. في ذلك اليوم حاول أوفه موندلوز ورفيقه أوفه بونهارت سرقة بنك بمدينة آيزناخ، ولكن العملية باءت بالفشل. وعندما حاولا الفرار في شاحنتهما، تتبعتهما الشرطة وحاصرتهما. عندها قام موندلوز بقتل رفيقه بونهارت قبل أن يضرم النار في الشاحنة وينتحر، وفقا لتحريات الشرطة.
صورة من: picture-alliance/dpa
بيآته شيبه تسلم نفسها للسلطات
بعد مقتل أوفه موندلوز وأوفه بونهارت انفجرت الشقة التي كانا يسكنا فيها رفقة بيآته شيبه في بلدة تسفيكاو بشرقي ألمانيا. بعدها بأربعة أيام سلمت شيبه نفسها للسلطات الألمانية التي تقول إن المتهمة أضرمت النار عمدا في المنزل لإخفاء أدلة تدين الثلاثي في عمليات القتل. ولا تزال شيبه في الحبس التحفظي إلى حين مثولها أمام القضاء.
صورة من: Getty Images
اعترافات بالقتل
وجد المحققون في حطام المنزل، الذي كان يسكن فيه موندلوز ومونهارت رفقة بيآته شيبه، شريط فيديو يتضمن اعترافات الثلاثي الذي يطلق على نفسه اسم "الخلية النازية السرية" بقيامه بعمليات القتل. ويعرض شريط الفيديو، الذي يبلغ طوله 15 دقيقة، أماكن وضحايا عمليات القتل التي نفذتها الخلية في ألمانيا ما بين عامي 2000 و2007.
صورة من: picture-alliance/dpa
كراهية اللأجانب
ويتضمن الفيديو الذي صور على شكل صور متحركة رسائل معادية للمهاجرين ومقاطع تحتقر ضحايا عمليات القتل. ويقال إن بيآته شيبه قد قامت، قبل إلقاء القبض عليها، بإرسال هذا الفيديو إلى أشخاص آخرين.
صورة من: dapd
الغموض يشوب القضية
إلى يومنا هذا لا تزال دوافع عمليات القتل وكذلك القاتلين والمتورطين فيها والمدبرين لها في كنف الغموض. وفي البداية كانت هناك تخمينات بأن القتلة ربما من تجار المخدرات، ولكن شريط الفيديو الذي عثر عليه خلال عمليات التحري أظهر أنهم من اليمنيين المتطرفيين أو بالأحرى النازيين الجدد...
صورة من: picture-alliance/dpa
قنبلة المسامير في كولونيا عام 2004
في 10 من يونيو/حزيران عام 2004 أي بعد يوم من عملية اعتداء بقنبلة مسامير في أحد شوارع مدينة كولونيا الألمانية الذي تقطنه غالبية تركية أسفرت عن جرح 22 شخصا، قال وزير الداخلية الألماني آنذاك أوتو شيلي إن كل الأدلة تشير إلى أن الدوافع إجرامية. وبعدها بسنوات، أي عام 2011 تبيَّن أن المدبرين ليسوا مجرمين عاديين وإنما من النازيين الجدد...
صورة من: picture alliance/dpa
إحياء ذكرى الضحايا في برلين
في 23 من فبراير/شباط عام 2012 أقيمت في برلين مراسم إحياء ذكرى ضحايا عمليات القتل اليمينية المتطرفة. وقد شارك في هذه المراسم أهالي الضحايا وعدد من كبار المسؤولين الألمان على غرار المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي اعتذرت لأهالي الضحايا، مؤكدة لهم العمل على كشف ملابسات هذه العمليات ومحاسبة المسؤولين عنها.
صورة من: Bundesregierung/Kugler
مظاهرات تضامنية مع الضحايا
في الرابع من نوفمبر/تشرين الأول عام 2012، أي بعد كشف النقاب عن الخلية النازية السرية بسنة، خرج الناس في عدة مدن ألمانية تضامنا مع أهالي ضحايا عمليات القتل النازية، منددين باليمين المتطرف. كما طالبوا بكشف الحقيقة عن المدبرين والمنفذين لها ومحاسبتهم، موجهين انتقادات للسلطات الألمانية بالتباطئ في عمليات التحري والتحقيق.
صورة من: picture-alliance/dpa
اختفاء بعض الملفات
فشلت السلطات الألمانية في الكشف عن عمليات القتل النازية، ذلك أن ملفات مهمة بهذا الشأن إما ظهرت بشكل متأخر أو اختفت بعد التخلص منها. وهو الأمر الذي أدى إلى تعطيل عمل لجنة التحريات حول الخلية النازية السرية التي يرأسها النائب عن الحزب الديمقراطي الاشتراكي في البرلمان الألماني زيباستيان إيداتي.
صورة من: Getty Images
نصب تذكاري لمحمات كوباسيك
"دورتموند مدينة متنوعة ومنفتحة ومتسامحة وضد التطرف اليميني"، هذا ما قاله رئيس بلدية مدينة دورتموند أولريش زيراو خلال تدشين النصب التذكاري الذي أقامته المدينة لإحياء ذكرى محمات كوباسيك، أحد ضحايا الخلية النازية السرية، في سيبتمبر/أيلول عام 2012. ويوجد هذا النصب بالقرب من الكشك الذي كان يعمل فيه كوباسيك حين تم اغتياله في الرابع من أبريل/نيسان عام 2004.
صورة من: picture-alliance/dpa
بعد تغييبها، الصحافة التركية تتابع المحاكمة
أثار عدم حصول وسائل الإعلام الأجنبية وخاصة منها التركية على مقاعد لمتابعة أحداث المحاكمة، على الرغم من أن ثمانية من إجمالي الضحايا العشرة من أصول تركية، جدلا واسعا داخل ألمانيا وخارجها. ولكن، المحكمة الدستورية الألمانية أصدرت في وقت لاحق قرارا بوجوب السماح لوسائل الإعلام الأجنبية "التي لديها ارتباط خاص بالضحايا" بتغطية محاكمة بيآته شيبه وأربعة متهمين آخرين.