1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: تونس على طريق العودة إلى الاستبداد

٢٦ يوليو ٢٠٢٢

حظي الاستفتاء على مشروع الدستور الجديد في تونس الذي يمنح الرئيس قيس سعيّد المزيد من السلطات، باهتمام العديد من الصحف ووسائل الإعلام الألمانية. فكيف كانت معالم هذا الرصد؟ وما أبرز تعليقات هذه الصحف على الاستفتاء؟

احتجاجات على الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يمنح الرئيس قيس سعيّد صلاحيات واسعة (23.07.2022),..
احتجاجات على الاستفتاء على الدستور الجديد الذي يمنح الرئيس قيس سعيّد صلاحيات واسعة.صورة من: Zoubeir Souissi/REUTERS

صحيفة برلينر تسايتونغ اليومية عنونت تعليقها بـ "تونس على طريق الاستبداد" ومضت تقول:

الاستفتاء (على مشروع الدستور الجديد) ليس بالضرورة على رأس قائمة أولويات معظم التونسيين حسب استطلاعات الرأي. بدلاً من ذلك، يشعر الكثيرون بالقلق من الأوضاع الاقتصادية الصعبة في البلاد. بعد الأزمة الاقتصادية المستمرة، التي أججتها الجائحة ومؤخراً الحرب في أوكرانيا، أصبح المزيد من الناس أفقر وتزايد عدد العاطلين عن العمل مقارنة بأيام (زين العابدين) بن علي.

ويبدو أن الكثيرين من التونسيين يعتقدون في هذه الأثناء أن الديمقراطية غير مناسبة للتغلب على المشاكل الاقتصادية. لكن إعادة الهيكلة السياسية التي يقودها سعيّد لم تؤد حتى الآن إلى تحسين الظروف المعيشية، وحتى الدستور الجديد لا يقدم حلولاً للمشكلة.

وجاء في الموقع الإلكتروني لمجلة "دير شبيغل" الألمانية المعروفة وتحت عنوان "الخريف العربي: الديمقراطية غير الناجزة في تونس على الطريق لتصبح ديكتاتورية جديدة"، التعليق التالي:

يحكم الرئيس قيس سعيّد الذي يركز المزيد والمزيد من السلطات في يديه منذ الانقلاب الصامت في الصيف الماضي، البلاد منذ ثلاث سنوات. وقام سعيّد تدريجياً بتفكيك المؤسسات الديمقراطية، وقوض الفصل بين السلطات وعزز موقعه. ويتابع التونسيون الذين أصيبوا بخيبة الأمل مرات عدة، ذلك بلامبالاة كبيرة. وفي الوقت نفسه، يتم جر السياسيين إلى المحاكم بتهم واهية أو منعهم من السفر، ويُحاكَم المدنيون أمام محاكم عسكرية.

إنها لحظة مريرة لتونس وللعالم العربي بأسره. بينما كانت الحروب والقمع الدموي يخنقان الربيع العربي في الدول العربية الأخرى، كان نشطاء الديمقراطية في المنطقة ينظرون على الدوام إلى النموذج التونسي كبارقة أمل. الآن تلاشى هذا الأمل. ففي تونس، يتزايد إحباط جيل بأكمله. الفرق هو أن الشباب والأذكياء لم يعودوا ينجذبون إلى الشوارع بعد الآن (للتظاهر)، بل إلى أوروبا (على طريق الهجرة).

صورة رمزيةصورة من: Jan Woitas/dpa/picture alliance

صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الرصينة كتبت تحت عنوان "المستبد الشعبوي" ما يلي:

يجد الرئيس التونسي نفسه محاطاً بأعداء خطرين. عندما أدلى قيس سعيد بصوته مع زوجته صباح الإثنين (25 تموز/يوليو 2022)، تحدث عن الصلاحيات، فبفضل الدستور الجديد سيكون بنفس قوة الديكتاتور (زين العابدين) بن علي وسلفه الحبيب بورقيبة.

قبل ثلاث سنوات فقط، لم يكن أحد يعرف هذا الدخيل على عالم السياسة، الذي كان يدرس القانون الدستوري. ويروي الطلاب إنه كان يقرأ خلال محاضراته من مخطوطة مكتوبة بخط اليد، أصبحت صفحاتها تتحول إلى اللون الأصفر عاماً بعد عام. لا يُعرف أي مقال علمي أصيل له، بل فقط مجموعة من الوثائق الدستورية التاريخية دون تحليله الخاص.

تحذيره من قوى الظلام هو نموذجي للمستبد الشعبوي الذي يصف منتقدوه أسلوب عمله بأنه مصاب بالتوحد. وصف قيس سعيّد فوزه الانتخابي بأنه "ثورة ثانية" وأعلن بداية "حقبة جديدة". ضرب سعيّد على أوتار لامست مزاج العديد من الشباب التونسي. لقد أصيبوا بخيبة أمل من العقد الأول من الديمقراطية والفساد المستشري. أعجب ناخبوه بتواضع رجل القانون النحيل ذي التاريخ النظيف، والذي يُطلق عليه أيضاً "روبوكوب (الرجل الآلي)" بسبب تعابير وجهه الجامدة.

م.س/خ.س/أ.ح

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW