1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: "سلطنة أردوغان" تقول وداعا لأوروبا

٢٠ يوليو ٢٠١٧

بما يقارب الإجماع، نددت الصحف الألمانية بتوقيف السلطات التركية للناشط الحقوقي الألماني بيتر شتويتنر وخمسة من الحقوقيين الآخرين. وترى السلطة الرابعة في ألمانيا أن تركيا تتحول إلى "سلطنة" وتسير في طريق المواجهة مع الغرب.

Türkei Präsident Erdogan in seinem Palast
صورة من: AFP/Getty Images

 

في هذا الصدد، كتبت يومية "برلينر تسايتونغ":

"يزيل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان- وبشكل ممنهج- ما تبقى من الديمقراطية في تركيا ويقودها أكثر فأكثر بعيداً عن أوروبا. وتؤكد ما قامت به السلطات من توقيف الناشط الحقوقي، بيتر شتوتينر، صحة ذلك. كل من يفكر بطريقة مغايرة، سواء كان تركياً أو أجنبياً، يُعتبر في سلطنة أردوغان عدواً يجب محاربته بكل الوسائل."

وتضيف الصحيفة البرلينية قائلة: "وفي موجات غصبه الشديد يتحمل الرئيس التركي الصراعات السياسية الخارجية أيضاً لاعتقاده أنه ربما تعود عليه بنفع لاحقاً. والأكثر سوءاً من ذلك أنه يعمل على إثارة تلك الصراعات ليتمكن من رسم صورة الرجل القوي له بين أنصاره".

من جانبها، تخلص صحيفة "فرانكفورتر ألغمانيه تسايتونغ" الرصينة إلى أن:

"تركيا عضو بالناتو. هذا الحلف الذي يعرّف نفسه على أنه تحالف يقوم على القيم. كما أنه ومن الناحية الرسمية فإن تركيا ما تزال في مفاوضات للانضمام للاتحاد الأوروبي. ومن هنا يمكننا القول إن تركيا شريك للديمقراطيات الغربية في أوروبا وأمريكا الشمالية. ولكن على الأقل منذ المحاولة الانقلابية قبل عام تحول ذلك الشريك لمتعطش للانتقام ولعدو معاد."

وترى الصحيفة الرصينة أن الرئيس التركي "يمضي في دربه؛ فهو يبتعد عن الغرب ويتخلى عن دولة القانون والحرية وحقوق الإنسان ويذهب باتجاه الأوتوقراطية (حكم الفرد الواحد) وعبادة الزعيم وصولاً لتأسيس جمهورية أردوغان (...) على كل حال لا بد أن يكون واضحا في الأذهان أنه يجب ألا تصل الأمور إلى القطيعة مع تركيا. وإذا وصلت الأمور إلى تلك الحالة، فلا يجب أن تكون ألمانيا هي المتسببة بتلك القطيعة".

وبدورها أدلت يومية "تاغس تسايتونغ" بدلوها في هذا المضما وكتبت تقول:

"منذ المحاولة الانقلابية قبل عام يعيد الرئيس التركي، وبإيقاع سريع، بناء الدولة لتصبح ديكتاتورية إسلامية. بيد أن ألمانيا والاتحاد الأوروبي يتركان الأمور تسير على هذا الحال حتى الآن وذلك عن طريق الاكتفاء بإطلاق التحذيرات المتحفظة. وهذه خيانة لعشرات الآلاف من المعتقلين السياسيين والمؤمنين بالديمقراطية في تركيا. من يكتفي بمراقبة أفعال المستبد دون أن يفعل شيئاً يجعل نفسه شريكاً معه. كفى!"

إعداد: ر.ز/ خ. س

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW

المزيد من الموضوعات من DW