صحف ألمانية عقب مظاهرة برلين: على الدولة وقف كراهية اليهود
٢٥ أبريل ٢٠٢٢
شهدت مظاهرة في برلين، التي نظمت لدعم الفلسطينيين، بعض الهتافات المعادية لليهود. الصحف الألمانية اهتمت بما جرى ونقلت ردود الفعل عليها، كما تطرقت مقالات الرأي لما وقع، مطالبة بحماية المواطنين اليهود في ألمانيا.
إعلان
تناولت الصحف الألمانية بعض التجاوزات التي وقعت خلال مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في العاصمة الألمانية برلين. فبحسب البيانات، أخذ البعض يهتف بعبارات معادية لليهود خلال المظاهرة في منطقتي كرويتسبيرغ ونيوكولن في برلين مساء السبت الماضي (23 نيسان/ أبريل 2022).
وأكدت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أمس الأحد أنهليس هناك مكان لمعاداة اليهود في ألمانيا، وأكدت أنه يجب أن تتخذ دولة القانون إجراء حازما ضد ذلك. وقالت فيزر: "يجب ألا نعتاد على الشتائم المعادية للسامية- بغض النظر عن المكان وعن الشخص الذي تصدر منه".
وحول هذه الهتافات المعادية لليهود، كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ:
من أجل هؤلاء وغيرهم من المواطنين في ألمانيا، مسلمين وغير مسلمين، يجب على الدولة أن تجعل ألمانيا مكانا آمنا للجميع، حيث لا مكان لمعاداة اليهود".
من جانبها كتبت صحيفة "فيلت"، معنونة:
"يجب أن تنتهي حالة الكرم الكبيرة من جانب حكومة ولاية برلين". وأضافت الصحيفة في تغطيتها لما جرى في المظاهرة:
"هذه الاعتداءات المعادية للسامية في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في برلين خلقت حالة من السخط. هناك انتقادات حادة لحكومة ولاية برلين، المكونة من أحزاب الاشتراكي الديمقراطي واليسار والخضر. وحتى الصحافيين جرى الاعتداء عليهم في المظاهرة".
أما صحيفة "تاتس" فغطت ما جرى في المظاهرة، عارضةً بعض ردود الفعل على ما جرى خلالها.
ونقلت عن الأمين العام للمجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا قوله: "من يدعي أنه يتظاهر من أجل فلسطين ويقوم بشتم وإهانة اليهود، فهو لم يفهم دينه (الإسلام)، ولا رسالة نبيه"، مضيفا أن "كراهية اليهود وكذلك كراهية المسلمين هي جريمة، يجب على الجميع أن يقف ضدها".
صحيفة بيلد كتبت من جانبها:
"بعض الناس في ألمانيا يسرون في داخلهم عندما يرون كراهية اليهود الجديدة (من قبل مهاجرين): فبعض اليساريين في ألمانيا يكرهون إسرائيل، ناهيك عن الكثير من اليمينيين المتطرفين. وهكذا يشعر كارهو اليهود الجدد بوضع مريح وبالأمان في ألمانيا. هذا البلد صار بلدهم، حي نويكولن في برلين وأحياء غيره سيطروا عليها بالكامل. العشائر تسيطر من سياراتها (الفارهة) على الشوارع. ليست الشرطة هي صاحبة الكلمة هناك. هل يمكن أن يذهب شخص يرتدي قلنسوة يهودية (كيبا) ويتمشى في هذه الأحياء؟ شيء لا يمكن تصوره".
ف.ي
إحياء ذكرى الهولوكست.. كي لا تتكرر أسوأ جريمة في تاريخ البشرية
بحلول الذكرى السنوية ألـ 75 لتحرير معسكر الإبادة النازية "أوشفيتز"، تشارك أكثر من 50 دولة في فعالية ينظمها مركز ياد فاشيم في القدس. الخارجية الإسرائيلية وصفت الفعالية بأنها "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
يشارك في الفعاليات التي تقام في أورشليم/ القدس اليوم الخميس 23 كانون الثاني/ يناير وفود من نحو 50 دولة لإحياء الذكرى الخامسة والسبعين لتحرير معسكر الموت في أوشفيتز. وذكرت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التجمع في مركز ياد فاشيم لضحايا الهولوكست، يعد "أكبر حدث سياسي" منذ تأسيس دولة إسرائيل عام 1948.
صورة من: Getty Images/AFP/R. Zvulun
يشارك في الفعالية رؤساء كل من فرنسا وألمانيا وروسيا، وكذلك ملوك إسبانيا وهولندا وبلجيكا إضافة إلى وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو والأمير البريطاني تشارلز. وتعتبر إسرائيل الحضور الكبير علامة على التضامن في وقت تتصاعد فيه معاداة السامية في جميع أنحاء العالم.
صورة من: picture-alliance/abaca/E. Blondet
وتأتي هذه الفعاليات بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتز" في 27 كانون ثاني/ يناير عام 1945 على يد القوات السوفيتية. وتقام الفاعلية تحت شعار "تذَكُر الهولوكست، مكافحة معاداة السامية"، وذلك في ظل تصاعد المشاعر المعادية للسامية.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير جدد التأكيد خلال مشاركته في الفعالية على مسؤولية بلاده في المحرقة وقال "إننا نكافح معاداة السامية، إننا نتحدى سم القومية، إننا نحمي الحياة اليهودية، إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم". وأضاف "أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".
صورة من: Reuters/A. Safadi
ويعتبر معسكر الاعتقال والإبادة النازي "أوشفيتز- بيركناو"، الذي أقامه النازيون في بولندا التي كانت في ذلك الوقت قد وقعت تحت الاحتلال النازي، رمزا للمحرقة النازية (الهولوكست). مليون إنسان قضوا نحبهم في هذا المعسكر سيء الذكر.
صورة من: Holokauszt Emlékközpont, Budapest
زار أكثر من 25 مليون شخص معسكر اعتقال أوشفيتز السابق النصب التذكاري لضحايا المحرق، منذ افتتاحه للزوار في عام 1947. وحاليا يستقبل المعسكر مليوني زائر من جميع أنحاء العالم يأتون إلى هناك كل عام.
صورة من: AP
واليوم العالمي لإحياء ذكرى المحرقة ( 27 يناير/كانون الثاني) تم اعتماده من قبل الأمم المتحدة في 1 نوفمبر 2005 لتخليد ذكرى المحرقة النازية والإبادة الجماعية التي أسفرت عن مقتل 6 ملايين يهودي. وبقرارها هذا تحث الجمعية العامة للامم المتحدة دول العالم على إحياء هذه الذكرى وذلك لتجنيب الأجيال القادمة من القيام بعمال الإبادة الجماعية.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS.com
يرفض القرار الأممي (60/7) أي إنكار للمحرقة ويدين جميع مظاهر التعصب الديني أو التحريض أو المضايقة أو العنف ضد الأشخاص أو المجتمعات على أساس الأصل العرقي أو المعتقد الديني. كما يدعو إلى الحفاظ على مواقع حدوث الهولوكست والتي كانت بمثابة معسكرات الموت النازية ومعسكرات الاعتقال ومعسكرات العمل القسري والسجون، وكذلك إنشاء برنامج دولي للتوعية وتعبئة المجتمع من أجل ذكرى المحرقة النازية. اعداد: علاء جمعة