صحف ألمانية عن بوتين: على أوروبا أن لا تتهاون مع المعتدين
٢١ أكتوبر ٢٠١٦
تباينت مواقف قادة الاتحاد الأوروبي في قمة بروكسل أمس الخميس والتي بحثت تدخل روسيا في النزاع السوري وخاصة قصف مدينة حلب. البيان الختامي للقمة كان موضوع تعليقات العديد من الصحف الألمانية.
إعلان
عبرت الدول الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في قمة الخميس في بروكسل عن "إدانتها الحازمة" لمشاركة روسيا في الهجوم على حلب إلى جانب النظام السوري، لكنها تجنبت الإشارة إلى عقوبات ممكنة. الموقف الأوروبي تجاه تصرفات روسيا كان محط تعليقات الصحف الألمانية.
صحيفة " ميتل دويتشه تسايتونغ" كتبت في تعليقها عن القمة الأوروبية:
"لا ينبغي على الاتحاد الأوروبي، في ظل الأوضاع اللاإنسانية في سوريا، الاستمرار في تقديم بيانات لا قيمة لها. يجب على الاتحاد الابتعاد عن المعتدين. كان ينبغي أن تزيد الضغوط السياسية على روسيا وإرغام بوتين على اتخاذ قرار واضح بشأن أي جانب يريد أن يقف: إلى جانب أوروبا بكل الإمكانيات التي تتيحهاللتعاون الاقتصادي الموسعأو إلى جانب طاغية يلقي القنابل على شعبه؟ "
وأما صحيفة "نويه أوزنابروكر تسايتونغ" فكان لها رأي آخر بشأن تطبيع العلاقات الروسية الأوروبية:
" بعد الاجتماع الذي عقد في برلين، هدد الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات. ماذا لو تم السعي بدل ذلك للحصول على توازن في المصالح؟ فذلك قد يساهم في إنهاء الحرب السورية في غضون أسابيع. ولكن الاتحاد الأوروبي يرى الأمور من جانب واحد فقط. وهذا يطيل أيضا أمد الموت اليومي. كان من الجيد أن يتم اللقاء مرة أخرى مع فلاديمير بوتين في برلين. وحتى على طاولات محادثات أخرى يجب أن يكون الروس حاضرين؛ ويجب أن يكون الاتحاد الأوروبي وروسيا شركاء ".
من جهتها علقت صحيفة " فرانكفورته ألغماينه تسايتونغ" على الموقف الأوروبي تجاه التدخل الروسي في سوريا:
" بسبب المجزرة، التي أحدثها بوتين (...) في حلب منذ عدة أسابيع، انقلب المزاج في الاتحاد الأوروبي. وبالرغم من أنه لا يمكن إنكار أصول الاتحاد الأوروبي كتجمع اقتصادي بالدرجة الأولى، هدد الاتحاد بمزيد من القيود على روسيا. وإذا كان بوتين قد حاول بالفعل التنازل قليلا أمام ميركل وهولاند بشأن التدابير العقابية الإضافية التي تم تداولها، فهذا يعني أن العقوبات تؤتي أكلها. العقوبات لن تجعل من بوتين شخصية ديمقراطية- ولكن يمكنها أن تجبره على التفكير بحذر أكثر بشأن النفقات والأضرار التي قد تنجم عن التدخل العسكري(...). وبالنسبة للغرب، يعني ذلك، بالمقابل: المكافأة، ولو عن طريق عدم القيام بأي شيء، لا يجب التهاون مع المعتدين أبدا."
صحيفة "شتوتغارتر تسايتونغ" علقت هي الأخرى على التدخل الروسي في سوريا وقصف المدنيين في حلب:
"دعم موسكو للقوات الحكومية السورية - بصرف النظر عن المعاناة الإنسانية التي تترتب عن ذلك – وانتهاك القوانين الدولية للحرب ، يجب أن يكون له ثمنه: إذا لم يتحقق أي شيء مرة أخرى من بصيص الأمل، الذي يجب أن يتحقق عبر وقف إطلاق النار لفترة طويلة، وهو شرط أساسي لإيصال المساعدات، فلا ينبغي أن يبقى موضوع فرض العقوبات من التابوهات".
ر.ز/ أ.ب
بوتين، المنبوذ ...المرغوب
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ضيف ثقيل
رغم الصور التي تداولتها وسائل الإعلام لاحتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء بالنورمندي والتي شارك فيها كبار قادة العالم، إلا أنها لم تستطع أن تخفي حالة الفتور مع الرئيس الروسي الذي يستقبله مضيفه الرئيس الفرنسي.
صورة من: Reuters/Francois Lenoir
ابتسامة مصطنعة ووجه بارد
من المعروف أن المستشارة الألمانية - وعلى عكس سابقها غيرهارد شرودر الذي تربطه علاقة صداقة بالرئيس الروسي فلادمير بوتين - من أكثر المنتقدين لسياسة بوتين في دول الجوار ولوضع حقوق الإنسان في روسيا. ويبدو أنه ورغم أن ميركل حاولت خلال لقائها ببوتين على هامش الاحتفتالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي بأن تضفي بعض الدفء على الأجواء الباردة، إلا أن تقاسيم وجه بوتين الباردة توحي بعكس ذلك.
صورة من: picture-alliance/dpa
أول لقاء برئيس أوكرانيا المنتخب
أجرى الرئيس بوتين أول محادثات مباشرة له مع الرئيس الأوكراني المنتخب. وذكرت صحف روسية أن بوتين وبوروشينكو أجريا محادثات قصيرة بحضور المستشارة ميركل قبل مأدبة غداء رسمية مع زعماء دول بمناسبة ذكرى "يوم النصر". وقالت وكالة إيتار تاس الروسية إن الحديث دار في الطريق إلى قاعة الطعام بقصر بونوفيل دون الكشف عن أي تفاصيل. في الصورة يبدو بوروشينكو وهو يدير بظهره لبوتين، مؤشر على الجفوة بين كييف وموسكو.
صورة من: Reuters/Guido Bergman/Bundesregierung
لقاء المتمنِعين بين أوباما وبوتين
تظهر الصورة مدى الفتور الذي طغى على العلاقات الروسية الأمريكية على خلفية الأزمة الأوكرانية إلى درجة أن كل من بوتين وأوباما تجنبا النظر مباشرة إلى بعضهما البعض خلال صورة تذكارية تجمع عددا من قادة العالم الذين يشاركون في إحياء الذكرى السبعين لإنزال قوات الحلفاء إلى نورماندي الفرنسية . وقد كان أوباما رفض قبلها المشاركة إلى جانب بوتين في مأدبة عشاء دعا إليها أولوند، ما دفعه إلى إجراء لقائين منفصلين.
صورة من: Reuters
بوتين في صورة جماعية مع القادة المشاركين في الاحتفالات
صورة جماعية لقادة الدول المشاركة في احتفالات"يون النصر" بالنورمندي
صورة من: picture-alliance/AP Photo
لقاء دون مصافحة
تدوالت وسائل الإعلام الألمانية أن كلا من بوتين وكاميرون تجنبا مصافحة بعضهما البعض قبيل محادثات قصيرة على هامش الاحتفالات بالذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي...
صورة من: picture-alliance/dpa/Ria Novosti
أولاند ودور الوسيط
يبدو أن الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند الرئيس الغربي الوحيد الذي حاول على قدر المستطاع الإبقاء على نوع من الودية مع الرئيس الروسي، بما أنه الرئيس المضيف لقادة العالم المشاركين في احتفالات الذكرى السبعين لإنزال الحلفاء في النورمندي. كما أنه حاول مساء الخميس أن يحمل كل من أوباما وبوتين للحديث مع بعضهما البعض ويبدو أنه قد نجح في ذلك، فقد تردد أنهما تحدثا مباشرة مع بعضهما البعض لمدة 10 دقائق.
صورة من: Reuters/Philippe Wojazer
بوتين ...في عزلة
يبدو أن الرئيس الروسي وإن شارك في الاحتفالات المقامة في فرنسا، إلا أن البعض يرى أن الدور الروسي في الأزمة الأوكرانية قد تسبب له في عزلة على الصعيد الدولي انعكست في المعاملة الباردة من قبل عدد من قادة العالم.