1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: غونتر غراس أساء لألمانيا وإسرائيل معا

٥ أبريل ٢٠١٢

باستثناءات قليلة، انتقدت معظم الصحف الألمانية القصيدة التي نشرها الأديب الألماني غونتر غراس الحائز على جائزة نوبل للآداب، والتي دافع فيها عن إيران واعتبر فيها أن إسرائيل بأسلحتها النووية "تهدد السلام العالمي الهش".

صورة من: picture-alliance/dpa

تعددت النعوت التي استعملها كتاب التعليقات في الصحف الألمانية أثناء تناولهم لقصيدة الأديب الألماني غونتر غراس. البعض اعتبرها خرقا للتابوهات والمحرمات فيما رأى آخرون فيها انحيازا إلى طرف واحد. ليس هذا فحسب بل رأى عدد من المعلقين في القصيدة تشهيرا وإضرارا بسمعة دولة إسرائيل. وأخيرا لم يخل الأمر من تعليقات رأت أن من حق الأديب الألماني التعبير عن رأيه بكل حرية.

صحيفة "ميركيشه ألغماينه" الصادرة في بوتسدام كتبت تقول:

"ليست إسرائيل هي من تهدد السلام العالمي، فتدمير الدولة العبرية يعتبر جزءا من عقيدة النظام في إيران. إن القيادات السياسية والدينية في هذا البلد لا تفوت أية فرصة لتأكيد رغبتها في محو إسرائيل من الوجود ورمي اليهود في البحر. كما ليس هناك شك في أن إيران تسعى لامتلاك السلاح النووي. إلا أن غراس في تحليله الشعري يرى أنه: لم يثبت أن إيران تملك السلاح النووي. هذه سذاجة غراس تجاه نظام طهران العدواني. إن المرء يقف حائرا أمام هذا الخلط بين الأسباب والنتائج."

وذهبت صحيفة "بيلد"الشعبية الواسعة الانتشار في نفس الاتجاه وكتبت معلقة:

"أن يشرح كاتب ألماني بالتحديد، لإسرائيل بأن الثرثار (والمقصود هنا الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد) لا يشكل خطرا، وأن الديمقراطية الحقيقية الوحيدة في الشرق الأوسط تهدد السلام العالمي، فهذا أمرغير مقبول". وأردفت الصحيفة موضحة أن الشيء الوحيد الذي حققه غراس هو نشر نوع مبطن من العداء للسامية.

كذلك مضت صحيفة "فيست دويتشه تايتونغ" إلى نفس المنحى ولكن من زاوية أخرى وعلقت قائلة:

"يُهاجَم غونتر غراس، وبحق، بسبب قصيدته. والأمر لا يتعلق هنا بالتساؤل حول ما إذا كان يحق لألماني أن ينتقد إسرائيل، وإنما بأحكامه النمطية وتحريفه الجزئي للوقائع. إنه أساء إلى ألمانيا وإلى إسرائيل".

أما صحيفة "هانفراريشه آلغماينه" فانتقدت بدورهاغراس وكتبت:

"الحقيقة هي أن السياسة الإسرائيلية تعتبر فعلا موضوع نقد حتى في ألمانيا، بدءا بمكتب المستشارية وصولا إلى افتتاحيات الصحف وتعليقات قرائها، كما يتم التطرق لاستعدادات إسرائيل لمواجهة العدوان الإيراني. أما موضوع النقد (في السياسة الإسرائيلية) فهو نظام الاحتلال وسياسة ضم الأراضي الفلسطينية. وهذا الجانب لم يذكره غراس البتة في قصيدته المكونة من 384 كلمة. وعلى ما يبدو فإن ما يهمه ليس النزاع في الشرق الأوسط وإنما خرق المحرمات وكسر التابوهات".

صحيفة "آوغسبورغر تسايتونغ" انتقدت بدورها غراس إلا أنها اعترفت له بالحق في التعبير عن رأيه:

"إن غراس على حق بلا شك حين أشار إلى أن إسرائيل تملك أسلحة نووية دون مراقبة دولية. إلا أن الفرق بالمقارنة مع إيران، التي تسعى لامتلاك نفس السلاح، هو أن إسرائيل لا تريد إبادة أي من جيرانها. وهذا هو بالضبط ما هدد أحمدي نجاد إسرائيل به. لا أحد يمكنه منع غراس من التعبير عن رأيه (...) فليقل ما يعتقد أن عليه قوله، حتى وإن كان ما يقوله في جوهره هراء".

إعداد: ح.ز

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW