من المؤكد أن وصول دونالد ترامب للمكتب البيضاوي ستكون له انعكاسات وتداعيات كبيرة على منطقة الشرق الأوسط، التي تشتعل بالنزاعات والصراعات. فكيف تناولت الصحف الألمانية تأثير فوز ترامب على هذه المنطقة المشتعلة؟
إعلان
تناولت صحيفة "برلينر تسايتونغ"، التي تصدر في العاصمة الألمانية برلين وتوزع ما يقارب 100 ألف نسخة يومياً، الموضوع من زاوية تأثيره في الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي وكتبت تقول:
"يأمل الكثير في الحكومة الإسرائيلية في أن يؤدي فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى ضم الكتل الاستيطانية الكبرى في الضفة الغربية لإسرائيل. أو على الأقل، سيوافق ترامب، كما وعد، على نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. بالتأكيد وعد من سبقه من مرشحي الرئاسة الجمهوريين بالشيء نفسه، بيّد أنهم وبعد وصولهم للمكتب البيضاوي لم يفوا بوعودهم. إذ أوضح لهم مستشاروهم للشؤون الخارجية المضاعفات الدبلوماسية الخطيرة للاعتراف بالقدس، بما فيها القدس الشرقية التي يسكنها العرب، كعاصمة لإسرائيل. وفي كلتا الحالتين، فإن نتينياهو سينطلق من فرضية أن واشنطن ستمضي قدماً في إطلاق يديه، وحتى في موضوع بناء المستوطنات. فنتيناهو يتمتع بتقدير ترامب، إذ كان قد وصفه بأنه رجل عظيم".
أما صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار، والتي تعتبر سادس أكثر الصحف توزيعاً في العالم بما يقارب من مليوني نسخة يومياً، فقد عنونت على صدر صفحتها الأولى متسائلة:
كلينتون! "الدولة الإسلامية"! إيران!. من سيكون أول من سيحاسبه ترامب، القادر على كل شيء؟
"يتحدث ترامب مراراً وتكراراً عن محاربة تنظيم 'الدولة الإسلامية' (داعش) الإرهابي وأن يكون ذلك بشكل سريع، غير أن ترامب لا يعطي تفاصيل أكثر". وتقتبس الصحيفة كلام البروفسور بيتر ناومان، الخبير في شؤون الإرهاب في "جامعة كينغز في لندن"، إذ يقول: "سيحاول ترامب بناء تحالف أمريكي - روسي ضد الإرهاب يدعم الأسد. وسيؤدي هذا في النهاية إلى تصعيد ومفاقمة النزاعات، إذ إن القوى العربية الإقليمية - كالسعودية وقطر- ستدعم بشكل أكبر المعارضة السورية والقوى الإسلامية، في الجهة المقابلة".
وتعتقد الصحيفة الواسعة الانتشار أن خط السياسة الخارجية لترامب لا يزال غير واضح. بيد أن الصحيفة تعتقد أن فوز ترامب هدية للإسلاميين المتطرفين. فأنصار تنظيم "الدولة الإسلامية" الإرهابي وأنصار القاعدة سيستفيدون من فوز ترامب برأيها إذ تقول: "من المؤكد...أن الكثير من الإسلامويين يرحبون بفوز ترامب؛ إذ أن الإسلامويين يمنون أنفسهم بتقوية مواقفهم من خلال تصريحاته المتطرفة والمعادية للمسلمين وكذلك من معلوماته المتناقضة عن التحالف ضد تنظيم الدولة الإسلامية".
من جانبها وبخلاف ما سبق، تتوقع صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" الرصينة ، والتي توزع ما يقارب ربع مليون نسخة يومياً، انسحاب أمريكا من السياسة الدولية، وتعلق قائلة: "لقد فعلها الأمريكيون بالفعل وانتخبوا 'خطيب الكراهية' كما سماه وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير بطريقة قاسية وغير معهودة، رئيساً لهم. فقد سمى شتاينماير الأشياء بمسمياتها (...) إذ أطلق ترامب تصريحات متناقضة ومشوشة في حملته الانتخابية، غير أن هناك قاسما مشتركا بين هذه التصريحات: انكفاء أمريكا على نفسها وانسحابها من الأجندات المعقدة للسياسة الدولية ( ...)".
ر.ز/خ.س
ترامب – هكذا بدأ وهكذا أصبح رئيسا لأمريكا!
رجل أعمال ناجح في مجال العقارات ومؤلف ونجم تلفزيوني أصبح الرئيس الـ 45 للولايات المتحدة الأمريكية. دونالد ترامب الذي أثارت تصريحاته الكثير من الجدل بات اليوم الساكن الجديد للبيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
أسرة ترامب - الامبراطورية
ترامب برفقة زوجته ميلانيا كناوس، وابنتيه ايفانكا وتيفاني، وابنيه إريك ودونالد جونيور وحفيديه كاي ودونالد، وهي العائلة التي كان لها دور كبير في الحملات الانتخابية التي قادها ترامب للوصول إلى البيت الأبيض.
صورة من: picture-alliance/dpa
ترامب عام 1984
في هذا العام بدأ يظهر ترامب كواحد من المستثمرين. إذ قام بافتتاح كازينو أتلانتيك سيتي، وهو أحد استثمارات عديدة أطلقها ترامب بعد أن ورث الملايين من والده، حيث استطاع أن يؤسس لامبراطورية من الفنادق والكازينوهات.
صورة من: picture-alliance/AP Images/M. Lederhandler
الأب - فريدريك جونيور
دونالد ترامب هو الرابع من بين الأبناء الخمسة لفريدريك جونيور ترامب، وله أخوان هما فريد جونيور، وروبرت وأختان هما ماريان وأليزابيث. وقد ورث ترامب مع إخوته نحو 400 مليون دولار أمريكي بعد وفاة والدهم عام 1999.
صورة من: imago/ZUMA Press
علامة تجارية باسمه
استثمر ترامب بقوة في العديد من المجالات رغم الإخفاقات التي مني بها قبل أن يحقق النجاح. هنا في الصورة برج ترامب في مدينة نيويورك والذي يظهر ثراء هذا الرجل. فالتقديرات تشير إلى أن ثروته بلغت عشرة مليارات دولار، لكن الخبراء يرون أن الأرقام التي يمكن تأكيدها الآن تتمثل في ثلث هذا المبلغ.
صورة من: Getty Images/D. Angerer
"كي تكون جيدا جدا، عليك أن تكون ذكيا"
هكذا يصف ترامب نفسه. يُذكر أنه درس في جامعة وارتون للنخبة في فيلادلفيا، وقد نال درجة البكالوريوس منها عام 1968.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/B.J. Harpaz
الكابتن ترامب
في سن الـ 13، قام والده بإرساله إلى مدرسة عسكرية داخلية وذلك لتعلم الانضباط حيث قُلِّد وسام الكابتن. يقول ترامب إنه تمتع كثيراً بتلك المرحلة التعليمية.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/
إيفانا.. بداية القصة
زوجة ترامب الأولى هي التشيكية إيفانا تزيلينيكوفا، وهي رياضية وعارضة أزياء، أنجب منها ترامب ثلاثة أطفال.
صورة من: Getty Images/AFP/Swerzey
ترامب في رحلة العمر الثانية
بعد طلاقة بإيفانا، تزوج ترامب مرة ثانية مارلا التي تصغره بـ17 عاما، وأنجب منها طفلة سُميت تيفاني.
صورة من: picture alliance/AP Photo/J. Minchillo
الجميلات ثم الجميلات
ترامب لا يتباهي فقط بالظهور في الأماكن العامة مع زوجته، ولكن مع الجميلات وعارضات الأزياء. فقد أصبح المالك الوحيد للمنظمة التي ترعى مسابقة ملكة جمال الكون.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Lemm
ترامب: فن عقد الصفقات
كيفية تجني الملايين؟ "ترامب: فن عقد الصفقات”، هي بعض عناوين الكتب التي كتبها ترامب والتي شرح فيها حياته المهنية والتجربة التي اكتسبها في مجال الأعمال. وقد حققت هذه الكتب مبيعات قياسية.
صورة من: Getty Images/AFP/M. Schwalm
حينما تخلو الحَلبة لترامب
يحب ترامب الأضواء. إذ إنه يستمتع حينما تسلط الكاميرات عدساتها نحوه، فهو يقوم باستضافة وإنتاج برنامج “ذي أبرينتيس” لتلفزيون الواقع والذي تبثه قناة "إن بي سي"، وهو البرنامج الذي يكرر فيه مقولته الشهيرة "أنت مطرود".
صورة من: Getty Images/B. Pugliano
ترامب والسياسة
لم يكن ترامب مولعاً بالسياسة، لكنه أعلن في الـ 16 يونيو/ حزيران 2015 ترشحه للرئاسة الأمريكية عن الحزب الجمهوري في انتخابات 2016. وقال يومها: "رشحت نفسي رسميا لمنصب رئيس الولايات المتحدة، وسنجعل هذا البلد عظيما مرة أخرى". مؤكدا أن ثروته ستجعل منه رئيسا فعالا.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Lane
وكل شيء ممكن!!
كثيرون لا يصدقون ما جرى حتى الآن، لكن الملياردير الأمريكي الشعبوي دونالد ترامب الذي لا يملك أي خبرة سياسية فاز الأربعاء 09 / 11 / 2016 في الانتخابات الرئاسية، في زلزال سياسي غير مسبوق أغرق الولايات المتحدة والعالم في مرحلة غموض قصوى. ي.ب / ع.م