صحف ألمانية: انتقاد إسرائيل شيء وكراهية اليهود شيء آخر
١٣ ديسمبر ٢٠١٧
انتقدت وسائل الإعلام الألمانية جميعها تقريبا قرار الرئيس الأمريكي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وبهذا الإجماع شجبت وسائل الإعلام الألمانية أيضا حرق الأعلام الإسرائيلية وهتافات معادية لليهود في مظاهرات في برلين.
إعلان
صحيفة "فولكسشتمه" الصادرة في ماغدبورغ كتبت تقول:
"غضب الفلسطينيين المقيمين هنا ومسلمين آخرين يتم تفريغه في معاداة واضحة للسامية. فالكراهية العمياء تطال فجأة اليهود في السويد والنمسا وفي ألمانيا. والسبب في ذلك يأتي من بعيد والمفعول قريب: فالنزاع المستورد من الأرض المقدسة يتفرغ في شوارع برلين. وهذا يثير بحق غضب النخبة السياسية في ألمانيا. ويظهر من جراء ذلك أن الشرطة تحتاج إلى الدعم الضروري لإنهاء مظاهرات تخرج عن نطاقها. ومواطنونا اليهود لا يحق أن يدفعوا ثمن ما يحصل خطأ بمساعدة أمريكية في إسرائيل".
صحيفة "باديشن نويستن ناخريشتن" من كارسروه كتبت هي الأخرى تقول:
"رسالة دولة القانون يجب أن تكون واضحة ولا لبس فيها: حرية التجمع تنتهي عندما تكون موجهة ضد أشخاص من ديانات وثقافات أخرى، وتجرح كرامة الإنسان وتعظم العنف أو تشك في حق وجود دولة وسكانها".
صحيفة "رويتلينغر غنرال أنتسايغر" كتبت تقول:
"غالبا ما يتم عن قصد وضع إسرائيل في مرتبة واحدة مع اليهودية واليهود. فإذا قام الآن فلسطينيون أو عرب بحرق علم إسرائيلي يكون رمزا لجميع اليهود في العالم بالتحديد أمام بوابة براندنبورغ في برلين، فإن ذلك أسيئ فهمه بشكل مضاعف. فبوابة براندنبورغ ليست فقط رمزا لبرلين، بل هي توسع النطاق لتشمل النازيين وفي نهاية المطاف الهولوكوست. ومن يريد إقامة هذا الربط، فهو يحمل أفكارا معادية للسامية، لاسيما عندما يكون ذلك مصحوبا بهتافات مثل "الموت لليهود". فانتقاد إسرائيل شيء وكراهية اليهود شيء آخر. وهذه الأخيرة لا يحق أبدا السماح بها أو تحملها مجددا هنا كيف ما كان مصدرها".
صحيفة "دي فيلت" من برلين كتبت تقول:
"كراهية اليهود من قبل الكثير من المسلمين ما هي إلا المستوى الأول لثقافة استياء باهتة تُوجه في النهاية ضد جميع المجتمعات الحرة ذات التعددية. فإسرائيل الصغيرة والناجحة تُخجل في كل مرة العالم العربي المتعثر ثقافيا. في الكراهية وفي الغضب يتم صرف النظر عن أن القليل ينجح في البلدان الإسلامية. للأسف. وهذا الحسد يتخذ كذلك في ألمانيا أشكالا مبعثرة. وهذا ليس مقبولا".
ر.ز/ م.أ.م
القدس ..ساحة للصراع الديني؟
تشهد القدس منذ عدة أسابيع تصعيدا خطيرا في وتيرة العنف، الذي يستهدف المؤسسات الدينية بشكل خاص. فبعد أن حاول متطرفون إسرائيليون اقتحام المسجد الأقصى، استهدف هجوم في القدس كنيسا يهوديا. فهل أصبحت القدس ساحة للصراع الديني؟
صورة من: AFP/Getty Images/Ahmad Gharabli
في آخر تطورات مسلسل العنف، قتل خمسة إسرائيليين وأصيب ثمانية في هجوم على كنيس في القدس نفذه فلسطينيان باستخدام معاول ومسدس، وقتلا بدورهما على يد الشرطة الاسرائيلية.
صورة من: Reuters/A. Awad
مواجهات عنيفة في عدد من أحياء القدس والضفة الغربية بعد العثور يوم الاثنين على جثة فلسطيني مشنوقا داخل الحافلة التي يقودها في القدس الغربية في ما وصفته الشرطة الاسرائيلية بانه عملية انتحار الامر الذي استبعده الطبيب الشرعي الفلسطيني.
صورة من: Reuters/A. Awad
امتدت أعمال العنف خارج القدس. شاب فلسطيني يبلغ من العمر 18 عاما من سكان مدينة نابلس في الضفة الغربية أقدم الاثنين 10 نوفمبر على طعن جندي إسرائيلي في تل أبيب.
صورة من: Reuters/R. Zvulun
قتل شرطي إسرائيلي وجرح 10 آخرون، في الخامس من الشهر الجاري إثر قيام فلسطيني بدهس عدد من المارة بسيارته وسط القدس.
صورة من: imago/UPI Photo
أحرق مستوطنون إسرائيليون ليل الثلاثاء من الأسبوع الماضي مسجدا في قرية المغير قرب مدينة رام الله في الضفة الغربية. مما يهدد بتفاقم التوتر بين إسرائيل والفلسطينيين.
صورة من: picture-alliance/AA
تعرض ايهودا غليك الحاخام المتطرف الذي يتزعم محاولات لإقتحام باحة الأقصى، نهاية شهر اكتوبر لإطلاق نار من طرف شاب فلسطيني. وإثر ذلك لاذ الشاب بالفرار وقتل بمنزله خلال اشتباك مع الشرطة الإسرائيلية.
صورة من: Reuters/E. Salman
الشرطة الإسرائيلية أعلنت يوم الخميس 29 أكتوبر أنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى، ضمن اجراءات احترازية لمنع تصاعد التوتر حسب السلطات الاسرائيلية.
صورة من: Getty Images/J. Guez
مواجهات عنيفة بين شبان فلسطينيين وقوات الشرطة الإسرائيلية، تتجدد منذ بضعة أسابيع، بعد قرار إسرائيلي يمنع دخول المصلين المسلمين إلى المسجد الأقصى، وقامت السلطات الإسرائيلية بفتحه لفترة مؤقتة.
صورة من: Getty Images/J. Guez
الشرطة الإسرائيلة تحاول منع متطرفين إسرائيلين من دخول المسجد الأقصى، تحسبا لمنع المزيد من العنف والتوتر.
صورة من: Getty Images/J. Guez
أقرت بلدية القدس الاسرائيلية الاربعاء 12 سبتمبر أيلول خطط بناء 200 وحدة سكنية استيطانية جديدة في حي رموت الاستيطاني في القدس الشرقية. وقد قوبل بانتقادات دولية.