1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف ألمانية: مبارك ضيع اللحظة المناسبة لتقديم خدمة لشعبه

٣١ يناير ٢٠١١

استمر الاهتمام القوي للصحف الألمانية بتطورات الأحداث في مصر وسلطت اليوم الأضواء على احتمالات التطورات بعد سقوط نظام مبارك.

صحيفة زود دويتشه تسايتونغ تتساءل في تعليقها عن احتمالات التطورات في حال استيلاء الجيش على السلطة وتقول:

لقد ضيع مبارك اللحظة المناسبة لتقديم خدمة لشعبه ،ذي الثمانين مليونا، من خلال ترتيب رحيل منظم على الأقل، لكن بدلا من ذلك يشكل قيادة جديدة من وجوه قديمة معروفة تسيطر فيها المخابرات والجيش. فلو تمكن الجيش الذي يسيطر الآن على شوارع القاهرة من استلام السلطة السياسية أيضا، سيتساءل الضباط عما هو أهم بالنسبة إليهم: نقل رفيق قديم إلى خارج البلاد، أم تقديمه إلى حيث يجب أن يكون منذ وقت طويل : للمحاكمة؟

صحيفة تاغيس تسايتونغ تسلط الضوء على السجال المحتدم في واشنطن بين مؤيدي الاستقرار ومؤيدي الديمقراطية وتعبر عن الرأي التالي:

لم يحسم هذا الصراع الداخلي في واشنطن بعد، لكن الشيء المؤكد هو أن أيام مبارك باتت معدودة، والأكيد أيضا أن الحكام المستبدين والملوك في المنطقة مقبلون على أوقات حافلة بالأحداث ، فحجر الدومينو الذي وقع في تونس،لامس منذ فترة طويلة بقية الأحجار.

أما صحيفة فرانكفورته روندشاو فتوجه في تعليقها الأنظار إلى مخاوف إسرائيل من التطورات التي تجتاح منطقة الشرق الأوسط وتقول:

في الوقت الحاضر ترتسم بالفعل معالم نشوء شرق أوسط جديد، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان الشرق الأوسط الجديد سيصبح في النهاية أكثر ديمقراطية وإنسانية عن ذي قبل، ولم يتضح أيضا ما إذا كان سيحظى أخيرا برضي الغرب. لكن في هذا التطور الجديد تكمن فرصة حتى لإسرائيل، ويمكنها استغلالها على أفضل وجه من خلال إظهارها الاستعداد لتغيير سياستها وإنهاء الاحتلال، فالذي يوضحه سقوط نظام مبارك هو أنه لا يمكن للقمع أن يشكل أساسا لبناء المستقبل.

صحيفة تاغيس شبيجل تؤكد على ضرورة دعم الغرب الانطلاقة الديمقراطية في الشرق الأوسط وتضيف:

على الغرب أن يرحب بهذه الصرخة إذا كان لا يريد خيانة قيمه، لكن الصور القادمة من مصر تثير الخوف والتساؤل عما إذا كان الإسلاميون سيستلمون السلطة في حال سقوط النظام. وهذا القلق له ما يبرره، لأن مصر ليست تونس، ففي هذه الأخيرة تشكل الطبقة الوسطى العالية الثقافة والمتطورة اقتصاديا حصنا ضد القوى المتطرفة. بينما في مصر هناك شريحة اجتماعية عريضة غير مثقفة ومدقعة في الفقر ومتدينة، وبالتالي فهي أكثر قابلية للتأثر بالشعارات السياسية المغلفة بمفاهيم إسلامية.

ومع ذلك على الغرب أن ينظر إلى الأمر بدقة أكبر، فالأخوان المسلمون هم حركة جيدة التنظيم شهدت تحولا وتنبذ العنف منذ وقت طويل بشكل جدير بالتصديق.

إعداد منى صالح

مراجعة: هبة الله إسماعيل

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW