صحف ألمانية: مرسي ذو الوجوه المتعددة!
١٨ أكتوبر ٢٠١٢ صحيفة زويد دويتشه تسايتونغ انتقدت ما أسمته " التضامن الخطير" لحلف الناتو مع تركيا:
" يتم تزويد الثوار بالأسلحة عبر تركيا، التي يستخدمها الثوار كفضاء للتراجع أو كمنطقة لاستراحة المقاتلين. لا جدوى من تسوية سياسية للحرب الأهلية في سوريا، بل بالعكس ستغذي الحرب أكثر. أن يصمت الاتحاد الأوروبي -الذي هو عموما ضد توفير الأسلحة في مناطق الحرب- هو ليس فقط بالأمر المخجل وإنما أمر غبي. في يوم من الأيام سيندم الأوروبيون ندما مرا لأنه بموافقتهم الصامتة صارت كمية كبيرة من الأسلحة بأيدي مجموعات، لا تهتم بالديمقراطية ،ولا بالحرية ولا بحقوق الإنسان".
حول نفس الموضوع كتبت مجلة" دير شبيغل" الصادرة في هامبورغ:
أن تقوم جمهورية للأكراد عند الحدود التركية ماهو إلا كابوس بالنسبة لأردوغان، بعد الجمهورية القائمة في شمال العراق والمتمتعة بالحكم الذاتي ،... فهل مخططات الحرب موجهة ضد الأكراد الناشدين للحرية أكثر من نظام الأسد؟ ليس من قبيل الصدفة أن القانون العسكري الجديد لأردوغان يتحدث بشكل فضفاض عن "عمليات خارج الحدود التركية". بصيغة مماثلة كانت العمليات العسكرية ضد المواقع المحتملة لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق مشروعة. الأمر واضح: تدخل عسكري ضد الأكراد في شمال شرق سوريا سيكون تبريره للرأي العام أكثر سهولة من حرب على البلد الجار بأكمله.
صحيفة " التاتس" البرلينية علقت على محاولة مرسي الفاشلة في إقالة النائب العام قائلة:
" لأن النيابة العامة تصرفت بخبث في القضايا المعروضة على المحاكم بخصوص عهد مبارك، حيث كانت هناك اختلالات في الإجراءات بالإضافة إلى الأدلة المفقودة، اعتقد الرئيس أنه بإمكانه إقالة النائب العام، الذي تم تعيينه في عهد مبارك، ويعتبره الكثيرون من مخلفات النظام القديم. لكن وفقا للدستور الحالي لا يحق للرئيس نهائيا إقالة النائب العام. المفارقة هي أنه في ظل مصر الجديدة يتم الدفاع عن استقلال القضاء لحماية أحد رجال مبارك والابقاء عليه في منصبه، وهذا يكشف عن معضلة ظهرت مع التحول السياسي في مصر. في نظام قائم على دولة القانون ليس من السهل تنظيف المؤسسات من بقايا النظام القديم."
وقالت صحيفة " فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ" حول الوضع السياسي في مصر:
"إن عدم ثقة القوى الليبرالية في الحكام الجدد، لم يأتي من فراغ. فكون الرئيس المنحدر من جماعة إسلامية متفق مع "إخوانه"، ليس مجرد إشاعة. حتى أفعال مرسي تثير الشك...ليس مستبعدا أن جماعة الإخوان المسلمين لا تسعى إلى قضاء مستقل وإنما قضاء يناسب توجهاتها ...لمرسي وجوه عديدة. حسنا يفعل المعسكر الليبرالي بتذكيره مرسي أنه لا يمكنه أن يقبل بكل ما يطرحه."