صحف: هجوم هاناو يضع حزب البديل وسياسة اللجوء تحت المجهر
٢١ فبراير ٢٠٢٠
تصدر هجوم مدينة هاناو، الذي أودى بحياة 11 شخصاً، عناوين الصحف الألمانية. وانتقدت صحف الاكتفاء بإلقاء اللوم على الدولة أو سياسية اللجوء لميركل أو حزب البديل فيما رأت صحف أخرى أن المسؤولية تقع على كل فرد لا يتصدى للعنصرية.
إعلان
استأثر حادث مدينة هاناو بولاية هيسن الألمانية، باهتمام جل الصحف الألمانية. والتي انتقد عدد منها أسلوب إلقاء اللوم للتنصل من مسؤولية العنصرية المتزايدة في ألمانيا، والتي بدأت تأخذ منحى خطيراً، وهي مسؤولية تقع على كل فرد من المجتمع، كما كتبت صحف أخرى:
صحيفة "هاندلسبلات" الألمانية ترى أن العنصرية أصبحت جزءاً من الحياة اليومية:
"ماذا تظهر كل هذه الحوادث؟ إن قدراً لا بأس به من كراهية الأجانب وعدم التسامح والتطرف اليميني قد أصبح جزءاً من الحياة اليومية في البلاد. ويتساءل المواطن المؤمن بالدستور، فيما إذا كانت الدولة قادرة على التعامل مع هذا التطور أم لا. فالرئيس السابق لهيئة حماية الدستور، هانز غيورغ ماسن، لم يكتف فقط بالتقليل من شأن ما حدث في كيمنتس من جهة؛ ومن جهة أخرى سياسيو حزب البديل من أجل ألمانيا، حتى بعد مثل اعتداء مثل، يلقون باللوم على سياسة اللجوء للمستشارة ميركل بشكل تلقائي. لكن الواضح، أنه لا يوجد ما يبرر القتل وغيرها من الجرائم".
من جهتها ترى صحيفة "دي فيلت" أن إلقاء اللوم لا يكفي، بل يجب بحث الأسباب:
"لا يمكن إلقاء اللوم على حزب البديل من أجل ألمانيا في كل ما يحدث، لكن وقبل كل شيء يجب مناقشة التطورات التي جعلت وجود مثل هذا الحزب ممكنا أصلا. لكن وجود صلة بين اليمينيين المتطرفين دعاة الكراهية وبين جرائم اليمين المتطرف، أمر غير قابل للجدل".
صحيفة "تاغس شبيغل" الألمانية ترى أن جرائم اليمين المتطرف لم تعد أفعالا فردية:
"بعد حادثتي كاسل وهاله والآن هاناو، لا يمكن الحديث عن أفعال فردية. هناك مشكلة سياسية وعجز كبير. ما الذي يجب فعله الآن؟ و كيف يمكن إنهاء ذلك؟ كيف يمكن تحقيق ألا يقوم أي شخص بالانضمام لأصحاب نظريات المؤامرة والعنصرية أو اليمين المتطرف أو المؤامرة والاعتقاد أنه يمثل أغلبية صامتة ولكنها موجودة داخل المجتمع؟".
صحيفة "دي تسايت" الألمانية انتقدت حجة المرض النفسي للمشتبه به:
"في الواقع، لا يوجد شيء معروف ومحدد حتى الآن حول الحالة العقلية للمشتبه به. لا أحد يستطيع تشخيص حالته حتى الآن. لكن يمكن إيجاد أوجه تشابه لأفكاره حول علو شأن شعبه والأداء غير الكافي للآخرين في خطب وكتابات اليمين المتطرف. وهذه المواقف لا توجد فقط في رأس شخص يشتبه في أنه مختل عقليا. إن القول بأن المشتبه به توبياس. ر. مختل عقليا، حجة مريحة يختبئ خلفها من يحاولون التقليل من شأن الحدث. إنها خدعة سخيفة".
من جهتها انتقدت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ” إلقاء اللوم على الدولة فقط:
"عمل الدولة وحده لا يكفي، فالمسؤولية تقع على كل فرد. العنصرية تبدأ من النكات السخيفة إلى تقبل العنصرية في الحياة اليومية من دون التصدي لها. على المرء تمسية الأشياء باسمها وبشكل واضح، على سبيل المثال: من يصوت لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا، يقف في صف اليمين لأنه يصوت لمتطرفين يمينيين موجودين داخل هذا الحزب. هذا البلد ونظامه الاجتماعي وناسه، سواء أكانوا من كاوفبويرن (الألمانية) أو أدرنة (التركية) أو كراكو (البولندية)، يستحق الدفاع عنه من قبل مواطنيه، خاصة ضد أولئك الذين يريدون العودة بالزمن إلى الخلف سواء بالكلمة أو بالقتل في بعض الأحيان".
م.س/ إ.م
ألمانيا - محطات في تاريخ العنف اليميني المتطرف
أحدثها جريمة قتل مروعة في مدينة هاناو يُشتبه بأن دافعها عنصري. منذ عام 1990 بلغ عدد ضحايا اليمين المتطرف 198 شخصا أغلبهم من أصول أجنبية. ملف الصور هذا يلقي نظرة على جرائم هذا اليمين وأنشطته خلال ثلاثة عقود.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Kahnert
أول ضحايا اليمين المتطرف انغولي
يعد الأنغولي آمادو أنتونيو كيوا من أول ضحايا عنف اليمين المتطرف في ألمانيا، وقد هاجمته مجموعة من النازيين الجديد في 24 تشرين الثاني/ نوفمبر 1990، وقتله المهاجمون ومثلوا بجثته.
صورة من: Amadeu Antonio Stiftung
ضحايا أتراك في هجوم بمدينة مولن
مبنى في مدينة مولن شمال ألمانيا، تعرض لهجوم نفذه النازيون الجدد في 23 تشرين الثاني/ نوفمبر 1993، وأسفر إحراق البناء عن مصرع 3 أشخاص من أصول تركية، والبمنى كان يسكنه بشكل أساسي مهاجرون أتراك إلى ألمانيا.
صورة من: AP
الخلية النازية السرية في 1996
يمينيون راديكاليون بمدينة أيرفورت. لأكثر من 10 سنوات ينشطون في إطار ما يسمي بالخلية النازية السرية انطلاقا من مدينة تسفيكاو بشرق ألمانيا. ومن بين المتهمين بجرائم متنوعة أوفه موندلوز وأوفه بونهارت ومانفريد لودر (صورة ملتقطة للثلاثة في عام 1996)
صورة من: privat/dapd
هجمات اليمين المتطرف طالت حتى المراقص
صورة تظهر 3 من ضحايا هجوم اليمين المتطرف، حيث هاجم ذوو الرؤوس الحليقة مرقصاً للديسكو في ألمانيا في 19 كانون الثاني/ يناير 2003، وقتلوا طعنا 3 شبان يظهرون في الصورة.
صورة من: DW/A. Grunau
الأجانب هدف دائم لخلية "إن إس يو"
قتلت خلية "إن إس يو" اليمينية المتطرفة عشرة أشخاص على الأقل من عام 2000 إلى 2007. تسعة من الضحايا من أصول أجنبية، كانوا يعيشون كلهم في ألمانيا. كما قتلت المجموعة الارهابية شرطية ألمانية. وقد قُتل الضحايا بدم بارد.
صورة من: picture-alliance/dpa
مسجد في لايبزغ تعرض لهجوم اليمين المتطرف
مجهولون يلقون براس خنزير في باحة مسجد بمدينة لايبزغ في 15 تشرين الثاني/ نوفمبر 2013. ويُحسب إضرام الحرائق في مآوي اللاجئين أو في البنايات المخصصة لإيواء اللاجئين أحداث - وإن لم تقتصر على ولايات شرق ألمانيا - على اليمين المتطرف وعلى كارهي الأجانب بصفة عامة واللاجئين بصفة خاصة.
صورة من: picture-alliance/dpa
عنف اليمين أكثر نشاطا في شرق ألمانيا
في عام 2014 سجل 47 اعتداء ذي دوافع عنصرية في شرقي ألمانيا، على الرغم من عدد السكان فيها لا يشكل سوى 17 بالمائة من إجمالي سكان البلاد. صورة لعنصر من حليقي الرؤوس في برلين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Balk
اليمين المتطرف يرفض اللاجئين
كثيرا ما شهدت مدن شرق ألمانيا احتجاجات متكررة ضد اللاجئين وتنديد بالمستشارة ميركل التي يتهمونها بفتح الأبواب على مصراعيها أمام "من هب ودب" دون أن تعير اهتماما لمخاوفهم ومشاكلهم. الصورة من تظاهرات في مدينة فرايتال ضد اقامة مراكز ايواء اللاجئين عام 2015.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/J. Meyer
المشاعل من شعارات اليمين المتطرف
عناصر من اليمين المتطرف يستعرضون قوتهم في مدينة ماغديبورغ في 16 يناير 2015، وذلك في مناسبة لاحياء ذكرى قيام الحرب العالمية الثانية. وتسجل مدن شرق المانيا على وجه الخصوص ارتفاعا متسارعا في عدد الموالين لحركات اليمين المتطرف والنازيين الجدد.
صورة من: picture-alliance/dpa/J. Schlueter
المتهم بمهاجمة المرشحة لمنصب عمدة كولونيا
صورة من عام 2016، لعنصر من اليمين المتطرف ألقي القبض عليه بعد مهاجمته المرشحة لمنصب عمدة كولونيا هنريتا ريكر قبل يوم من انتخابها. الصورة تظهر المتهم وهو يدخل صالة المحكمة في دوسلدورف في 29 نيسان 2016.
صورة من: picture-alliance/dpa/R. Vennenbernd
اليهود مازالوا هدفاً للنازيين الجدد
أوفه أوتسي اوبالا صاحب المطعم اليهودي في مدينة كيمنيتس، يصف للصحفيين ما جرى في هجوم نفذته مجموعة من المقنعين المعادين لليهود والسامية، ويكشف عن اصابته في كتفه بحجر رماه به المهاجمون المقنعون في (27 آب / اغسطس 2018).
صورة من: Getty Images/AFP/J. MacDougall
الصليب المعقوف ما زال شعارهم
محموعة من النازيين الجدد يرفعون الصليب المعقوف وقد توهج فيه اللهيب في نيسان/ ابريل 2018. الصورة من طقوس خاصة جرت في منطقة لم يعلن عنها تمجيدا للحزب النازي.
صورة من: Reuters/G. Nakamura
اغتيال فالتر لوبكه
في الثاني من يونيو/ حزيران 2019 عُثِرَ على جثة فالتر لوبكه، رئيس المجلس المحلي لبلدية مدينة كاسل، في شرفة منزله مقتولا برصاصة في رأسه. ووجه الادعاء العام تهمة قتل لوبكه، لشتيفان إي. وداعمه المشتبه به ماركوس إتش.، وشتيفان معروف في السابق بأنه من النازيين الجدد. وكان لوبكه المتنمتي لحزب المستشارة ميركل من مؤيدي قضايا اللاجئين.
صورة من: picture-alliance/dpa/S. Pförtner
معبد يهودي كهدف ليميني متطرف
سكان مدينة هاله الألمانية (شرق) يرفعون شعار:"سكان هاله ضد اليمين - الاتحاد من أجل الشجاعة الأخلاقية"، احتجاجا على جريمة وقعت في مدينتهم في 09.10.2019 عندما كان 52 شخصا يحتفلون بيوم الغفران داخل المعبد اليهودي بالمدينة، وحاول شتيفان ب. وهو شاب يميني متطرف (28 عاما) اقتحام المعبد، ولكنه فشل فأطلق النار على امرأة وشاب وجدهما في طريقه وقتلهما. وكان يعتقد أن "المرأة مسلمة" وفق تصريحه أمام المحكمة.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Schmidt
هجمات بمدينة هاناو على مقاهي الشيشه
شهدت مدينة هاناو بولاية هسن مقتل 9 أشخاص في موقعين مختلفين ليلة 19 شباط/ فبراير 2020، ثم عثرت الشرطة بعد الجريمة بساعات على جثة المشتبه بأنه مطلق النار على الأشخاص التسعة وعلى على جثة والدته في مسكنه. إعداد م.أ.م / م.س