1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

صحف أوروبية: خطر الاقتتال الداخلي يهدد مصر

م. أ. م٩ يوليو ٢٠١٣

الأحداث المتسارعة والتصعيد في العنف الذي تشهده مصر عقب إقالة الجيش للرئيس المنتخب محمد مرسي استحوذت على اهتمام تعليقات الصحف الأوروبية التي عبر بعضها عن خشيته من تطور الأحداث إلى اقتتال داخلي بين أنصار مرسي ومعارضيه.

Members of the Muslim Brotherhood and supporters of deposed Egyptian President Mohamed Mursi shout slogans in front of army soldiers at Republican Guard headquarters in Nasr City, in the suburb of Cairo July 8, 2013. REUTERS/Amr Abdallah Dalsh (EGYPT - Tags: POLITICS CIVIL UNREST)
صورة من: Reuters

أكد الاتحاد الأوروبي انه يدرس حاليا موضوع مساعدته لمصر، مدينا في الوقت نفسه بأعمال العنف الدامية التي شهدتها البلاد مؤخرا. ولا يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات لميزانية الدولة المصرية بسبب عدم حدوث تطور في الإصلاحات، غير أنه يساعد المنظمات غير الحكومية ومنظمات المجتمع المدني. وتساءلت بعض الصحف عن امتناع الاتحاد الأوروبي عن تسمية واقعية للتغيير الذي حدث في السلطة في مصر، وفي هذا السياق كتبت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه:

" للأسف يجب على المصريين الانتظار بعض الوقت إلى أن يصدر الاتحاد الأوروبي تعليمات يعتمد عليها مستقبلا في تحديد مواقفه، لأنه يجب أولا في بروكسيل وبعض العواصم العالمية توضيح ما حصل في بلاد النيل، وهل يحق أو يجب تسمية ذلك بالانقلاب. المتحفظون على كلمة الانقلاب ينفون ذلك، لأن الجنرالات، كما يقولون لم يتدخلوا بصفة مباشرة ..."

صحيفة دي فيلت اهتمت هي الأخرى بتحليل ما حصل في مصر، وقالت بأنه لولا تدخل الجيش لتمكن مرسي من البقاء في الرئاسة ومواصلة عمله السياسي، وتساءلت عما قد يحصل مستقبلا، فكتبت تقول:

"كيف ستتطور الأمور؟ باب التنبؤات يبقى مفتوحا على مصراعيه. هل ستتفجر حرب أهلية على غرار ما حصل في الجزائر في مطلع التسعينات؟ الخطوات الأولى لجنرالات القاهرة لا تؤشر على حدوث ذلك في بلاد النيل. الإخوان المسلمون أيضا لا يرغبون في حدوث الأسوأ. فالكثير منهم كان مستاء من أسلوب حكم الرئيس مرسي مثل القوى الليبرالية في البلاد. والسلفيون كانوا دوما يتبنون موقفا منتقدا له. إذن فقد لا يحدث الأسوأ. لكن لا يجب يغفلة أحد ما يحدث على أرض الواقع. فمصر تعاني من أسوء أزمة اقتصادية منذ نهاية النظام الملكي في البلاد. ومحمد مرسي فشل لأنه لم ينجح في التخفيف من أزمات البلاد. فهل سينجح الحكام الجدد في القيام بذلك بشكل أفضل؟"

صحيفة دير تاغسشبيغل سلطت الضوء على الخلفيات المحتملة وراء تحرك الجيش المصري بهذه السرعة لإقالة محمد مرسي الرئيس المنتخب من منصبه، وكتبت تقول:

"وأخيرا استرجعنا البلاد! هكذا هتفت الجموع في ميدان التحرير. لكن عن أية بلاد يتحدثون؟ الطبقة الوسطى في مصر لم تعد تملك فعليا مواطنتها ... والأبطال القوميون من بين الجيش المصري المحتفى بهم ليسوا في وضع أفضل. فالجنرالات قلقون على إمبراطورية شركاتهم التي تستحوذ على 40 في المائة من القوة الاقتصادية لمصر. فهؤلاء ليس لهم أدنى مصلحة في أن يتغير أي شيء في مجتمع ينخره الفساد حتى النخاع. والعديد من الفاعلين يهمهم أساسا حجب الأنظار عن صفقاتهم المربحة".

مصريون مستاؤون من قيام الجيش بإقالة الرئيس المنتخب محمد مرسيصورة من: picture alliance/AP Photo

الوضع المتفجر في مصر حيث سقط عشرات الضحايا بسبب إقالة الجيش المصري للرئيس محمد مرسي عن منصبه نال أيضا من اهتمام صحيفة ليبراسيون الفرنسية التي كتبت تقول:

"الجيش المصري الذي أزاح الرئيس محمد مرسي بانقلاب عسكري يتحمل الآن مسؤولية كبيرة على عاتقه. لكن كلما مرت الأيام، كلما زادت التخوفات من عدم قدرة الجيش على السيطرة على الأوضاع، وقد يؤدي وضع الترنح إلى أسوأ من ذلك، أي إلى جر البلاد إلى حرب أهلية. فالحكام لم يفلحوا في ضمان توافق من خلال شخصية جديد ة لرئاسة الحكومة. والعنف يسيطر على شمال سيناء. كما أن أنصار مرسي يكتسبون طاقة جديدة بعد يومين من الحيرة والشعور بالفشل. وهذا كله يوضح أن الجيش ليس قادرا ـ أو لم يعد بوسعه السيطرة على الوضع".

صحيفة كومرسانت الروسية اعتبرت أن التصعيد في أعمال العنف في مصر قد يجر البلاد إلى حرب أهلية في ظل استعداد الجيش لاستخدام السلاح ضد المتظاهرين، وكتبت تقول:

"رفض جماعة الإخوان المسلمين الاعتراف بممثلهم وإصرارهم على إعادته إلى سدة الحكم لا يدع لمصر فرصة الوصول إلى مخرج من الأزمة دون اراقة الدماء. فالمواجهات بين أنصار مرسي ومعارضيه تزداد صلابة، واستعداد الجيش لاستخدام السلاح ضد المتظاهرين تعني وجود خطر حقيقي لاندلاع حرب أهلية، كما حصل في سوريا".

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد
تخطي إلى الجزء التالي موضوع DW الرئيسي

موضوع DW الرئيسي

تخطي إلى الجزء التالي المزيد من الموضوعات من DW