صحف أوروبية: على الرئيس سعيد أن يفسح الطريق لبداية جديدة
علاء جمعة
٢٠ ديسمبر ٢٠٢٢
شهدت الانتخابات البرلمانية التونسية إقبالا هزيلا من الناخبين، ما قد يضعف من مشروع قيس سعيد الرئاسي والذي بدأ بإرسائه عام 2021. وانتقدت العديد من الصحف الأوروبية سعيد، مطالبة إياه بإفساح الطريق لعودة الديمقراطية إلى تونس.
إعلان
كان إقبال الناخبين التونسيين على الانتخابات البرلمانية الأخيرة منخفضا بشكل كبير، حيث بقي أكثر من 90 في المئة من الناخبين بعيدين عن صناديق الاقتراع، يوم السبت الماضي، بسبب اللامبالاة أو الاحتجاج.
فقط 8.8 في المئة من الناخبين مارسوا حقهم في التصويت في الانتخابات البرلمانية. ويعتبر هذا التصويت هو الأقل مشاركة منذ الإطاحة بالرئيس زين العابدين بن علي قبل 12 عاما تقريبا. كما أنه يمثل أقل مشاركة في الانتخابات في العالم تقريبا خلال السنوات الأخيرة.
انتخابات دون ناخبين
صحيفة فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ رأت أن هذا الإقبال الضعيف على المشاركة في الانتخابات يمثل هزيمة لسياسة سعيد، وعبر مقالة بعنوان: "انتخابات بدون ناخبين / هزيمة ثقيلة للرئيس سعيد"، كتبت الصحيفة الألمانية إنه "كان من الواضح سياسة حجب الثقة التي اتبعها الناخبون التونسيون عبر مشاركتهم المتدنية في الانتخابات". وتابعت: "كان قيس سعيد قد أعلن أن الأحزاب هي سبب كل الشرور، واستبعدها عمليا من الانتخابات. وبذلك زاد من إحباط السكان الذي يشعرون بخيبة أمل بسبب أن ظروفهم المعيشية لم تتحسن منذ عام 2011. وناشد الرئيس التونسي الناخبين، يوم السبت، اغتنام الفرصة التاريخية لاستعادة حقوقهم المشروعة. لكن أكثر من 90 في المئة من التونسيين لا يأملون كثيرا من البرلمان الجديد المقيد الصلاحية، حيث يسعى سعيد إلى ديمقراطية شعبية تهمش الأحزاب"، بحسب قول الصحيفة.
صحوة مفزعة
من جهتها رأت الصحيفة اليومية الإيطالية "كورييري ديلا سيرا" أن "ما حدث يمثل صحوة مفزعة من الحلم الديمقراطي في تونس". وترى الصحيفة التي تصدر من ميلانو أن "المواطنين في تونس كانوا يحلمون بالديمقراطية، بيد أنهم استيقظوا على واقع مختلف. تم إغراقهم بالوعود والأمل، لكنهم وجدوا سياسة متفردة في الحكم، وحاكم يمسك بيده الحكم كالسلطان، ليطوي أحلام ثورة الياسمين".
وكتبت الصحيفة الإيطالية: "بعد أن كان يظهر سعيد وكأنه الوحيد الذي منع الحرب الأهلية في تونس، يبدو الرئيس التونسي معزولا الآن عن العالم، في حين أفقرت الأزمة التونسيين وألجأتهم إلى قوارب الهجرة نحو إيطاليا. لهذا عارض الشعب التونسي بازدراء الجمهورية الثانية المعادية للثورة، التي يريد سعيد الديغولي الجديد تأسيسها، بعد عقد من الفوضى".
بعد نتائج الانتخابات التونسية ـ هل يراجع قيس سعيد سياساته؟
20:06
كنس مشروع سعيد السياسي
وفي مقال لها بعنوان "برفضهم التصويت، يتبرأ التونسيون من الرئيس سعيّد"، استنتجت صحيفة "لوموند" الفرنسية أن "مشروع البناء القاعدي للديمقراطية الذي روج له قيس سعيّد، والذي يفترض أن يكون البرلمان الجديد أحد مكوناته، باعتباره وسيلة تمنح الأفضلية للأفراد على حساب الأحزاب السياسية، جرى كنسه بشكل قاس يوم السبت. ما حدث يشكل ازدراءََ لرئيس الجمهورية ويضع شرعيته ومشروعه السياسي في الميزان، بعد عام على مروره بالقوة في 25 يوليو/تموز 2021 وحل البرلمان.
فبعد تسجيل نسبة مشاركة ضعيفة (30.5 بالمائة)، في الاستفتاء على الدستور في يوليو/تموز الماضي، يؤدي الامتناع الكبير عن التصويت في الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية إلى إضعاف الرجل القوي في تونس، بالتزامن مع المفاوضات الجارية مع صندوق النقد الدولي لتمكين البلاد التي تغرق في ركود اقتصادي، من الحصول على قرض بقيمة 1.9 مليار دولار".
الطريق الزاحف صوب الاستبداد
صحيفة تاغيس تسايتونغ الألمانية قالت بدورها: "تُظهر الانتخابات أن سعيد قد راهن بالفعل على الثقة الكبيرة في شخصه. بيد أنه على ما يبدو، لم يعد الكثير من الناس يؤمنون بنجاح خارطة الطريق الخاصة به.
وبينما أنهت مصر، بعد ثورة 2011، الطريق الديمقراطي عندما تولى عبد الفتاح السيسي السلطة في البلاد عبر انقلاب عسكري تقليدي، فإن التفرد بالسلطة في تونس يسير زاحفا ببطء.
ويبقى أن ننتظر لنرى ما الذي سيحدث حين لا يصبح من الممكن توجيه الغضب بسبب الأزمة الاقتصادية نحو الأحزاب الفاسدة، وإنما سيتوجه الغضب نحو سلطة الرجل الواحد القوي الجديد".
من جهتها قالت صحيفة نويه تسوريشر تسايتونغ إن "على الرئيس التونسي قيس سعيد أن يفسح الطريق من أجل بداية جديدة للديمقراطية في تونس. وقالت الصحيفة السويسرية: كيف يمكن للبلاد الخروج من هذه الأزمة بعد الانتخابات التي شاركت بها أعداد قليلة جدا من التونسيين. ودعته المعارضة إلى الاستقالة. ورأت الصحيفة أن ما حدث دليل على أن سعيد ومشروعه السياسي فقدا كل الشرعية، وأن استقالة الرئيس والعودة إلى الدستور القديم يمكن أن توفر مخرجا من الأزمة السياسية التي تعيشها البلاد. ونوهت الصحيفة إلى أن الدستور التونسي الجديد لا ينص على إمكانية عزل الرئيس، لذلك من الواجب أن يفسح سعيد الطريق بنفسه من أجل بداية ديمقراطية جديدة".
ع.أ.ج
في صور: طريق وعر في تونس من الثورة حتى "دستور سعيّد"
خطوات الرئيس سعيّد، تقلق منتقديه على مكاسب الديمقراطية الناشئة. فيما يلي محطات في طريق تونس الوعر بدءاًً من ثورة 2011 إلى الأزمة السياسة والإقتصادية التي بلغت ذروتها، ووصولا إلى خطوات سعيّد الحثيثة للاستحواذ على السلطة.
صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images
شرارة الربيع العربي الأولى
كانون الأول/ ديسمبر 2010 - بائع الخضر محمد بوعزيزي يشعل النار في نفسه بعد أن صادرت الشرطة عربته. وفجرت وفاته وجنازته احتجاجات على البطالة والفساد والقمع.
صورة من: picture-alliance/AP Photo/Salah Habibi
هروب بن علي
كانون الثاني/ يناير 2011 - هروب الرئيس ين العابدين بن علي إلى السعودية، وعقب الثورة التونسية أشتعلت انتفاضات في دول عربية عدة.
صورة من: picture-alliance/CPA Media
فوز حزب النهضة
تشرين الأول/ أكتوبر 2011 - حزب النهضة الإسلامي المعتدل المحظور في عهد بن علي يفوز بمعظم المقاعد ويشكل ائتلافا مع أحزاب علمانية لوضع دستور جديد.
صورة من: picture-alliance/dpa/K. Nasraoui
جدل بشأن علمانية الدولة
أذار/ مارس 2012 - تزايد الاستقطاب بين الإسلاميين والعلمانيين، لا سيما فيما يتعلق بحقوق المرأة مع تعهد حزب النهضة بإبقاء الشريعة الإسلامية خارج الدستور الجديد.
صورة من: DW/S.Mersch
اغتيال شكري بلعيد
شباط / فبراير2013 - اغتيال زعيم المعارضة العلمانية شكري بلعيد مما أثار احتجاجات في الشوارع واستقالة رئيس الوزراء. ومتشددون يشنون هجمات على الشرطة.
صورة من: AFP/Getty Images
تخلي حزب النهضة عن الحكم
كانون الأول/ ديسمبر 2013 النهضة يتخلى عن السلطة بعد احتجاجات حاشدة وإجراء حوار وطني كي تحل محلها حكومة من التكنوقراط.
صورة من: Hassene Dridi/AP Photo/picture alliance
دستور جديد لتونس
كانون الثاني/ يناير 2014 البرلمان يوافق على دستور جديد يكفل الحريات والحقوق الشخصية للأقليات ويقسم السلطة بين الرئيس ورئيس الوزراء.
صورة من: Reuters/Z. Souissi
فوز السبسي
كانون الأول/ ديسمبر 2014 الباجي قائد السبسي يفوز بأول انتخابات رئاسية حرة في تونس. وحزب النهضة ينضم إلى الائتلاف الحاكم.
صورة من: picture-alliance/dpa/EPA/M. Messara
الإرهاب يضرب تونس
آذار/ مارس 2015 هجمات لتنظيم "داعش" على متحف باردو في تونس تسفر عن سقوط 22 قتيلا. ومسلح يقتل 38 شخصا في منتجع ساحلي في سوسة في يونيو حزيران. ودمرت الهجمات قطاع السياحة الحيوي وأعقبها تفجير انتحاري في نوفمبر أسفر عن مقتل 12 جنديا.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Belaid
مواجهة الإرهاب
آذار/ مارس 2016 الجيش يحول الموقف لصالحه في المواجهة مع تهديد المتشددين بهزيمة العشرات من مقاتلي تنظيم "داعش" الذين اقتحموا بلدة جنوبية عبر الحدود الليبية.
صورة من: Getty Images/AFP/F. Nasri
العجز التجاري يرتفع
كانون الأول/ ديسمبر 2017 الاقتصاد يقترب من نقطة الأزمة مع ارتفاع العجز التجاري وهبوط قيمة العملة وخروج احتجاجات إلى الشوارع.
صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images
قيس سعيد رئيسا لتونس
تشرين الأول/ أكتوبر 2019 - الناخبون يبدون استياءهم من الأحزاب الكبرى وينتخبون في البداية برلمانا منقسما بقوة ثم ينتخبون بعد ذلك السياسي المستقل قيس سعيد رئيسا للبلاد.
صورة من: picture-alliance/ZUMAPRESS/SOPA Images/J. Wassim
فضيحة فساد
كانون الثاني/ يناير 2020 - بعد أشهر من المحاولات الفاشلة لتشكيل الحكومة أصبح إلياس الفخفاخ رئيسا للوزراء لكنه أُجبر على الاستقالة في غضون أشهر بسبب فضيحة فساد.
صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images
سعيد المشيشي رئيسا للوزراء
آب/ أغسطس 2020 - سعيد يعين هشام المشيشي رئيسا للوزراء. وسرعان ما يختلف مع الرئيس وتواجه حكومته الهشة أزمة تلو الأخرى مع مواجهتها صعوبة في التصدي لجائحة كورونا والحاجة للقيام بإصلاحات عاجلة.
صورة من: Slim Abid/AP Photo/picture alliance
الاحتجاجات متواصلة
كانون الثاني/ يناير 2021 - بعد عشر سنوات على الثورة احتجاجات جديدة تجتاح المدن التونسية ردا على اتهامات للشرطة بممارسة العنف، وبعد أن دمرت الجائحة اقتصادا ضعيفا بالفعل.
صورة من: Yassine Mahjoub/imago images
إقالة الحكومة وتجميد البرلمان
تموز/ يوليو 2021 - سعيد يقيل الحكومة ويجمد البرلمان ويقول إنه سيحكم إلى جانب رئيس وزراء جديد مشيرا إلى المادة 80 من الدستور وهو ما رفضه حزب النهضة وأحزاب أخرى في البرلمان بوصفه انقلابا. بينما يعتبر الرئيس سعيّد أنه "استجاب لإرادة الشعب".
صورة من: Fethi Belaid/AFP/Getty Images
احتجاجات ودعوات للعودة إلى المسار الديمقراطي
يوم 18 سبتمبر أيلول 2021 تظاهر في شارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة تونس مئات النشطاء من المجتمع المدني وأحزاب المعارضة ونواب من البرلمان الذي جمده الرئيس قيس سعيد، ورفعوا شعارات تطالب بالعودة إلى المسار الديمقراطي، وتحذر من الخروج عن دستور 2014 ومن مخاطر الانقلاب على الديمقراطية في البلاد. وفي نفس الشارع الذي يطلق عليه "شارع الثورة"، تظاهر بالمقابل مئات من المؤدين للرئيس سعيد.
صورة من: Riadh Dridi/AP/dpa/picture alliance
الرئيس سعيّد يعلق العمل بمعظم فصول الدستور
في 22 سبتمبر أيلول 2021 أصدر الرئيس التونسي قرارا بإلغاء العمل بأغلب فصول الدستور الخاصة بالسلطتين التشريعية والتنفيذية وتكليف لجنة لإعداد تعديلات أساسية. الرئاسة التونسية أعلنت استمرار تجميد البرلمان، فيما رفض حزب النهضة الإسلامي وأحزاب أخرى ليبرالية الخطوات التي أعلن عنها سعيد ووصفوها بأنها "تخرج" عن الدستور الذي تمت المصادقة عليه سنة 2014 باجماع القوى السياسية في البلاد.
صورة من: picture-alliance/AA/N. Talel
الإعلان عن خارطة طريق للبلاد
بعد سلسلسة تغييرات سياسية ومؤسساتية أحدثها سعيّد، ووصفها طيف من خصومه بـ "الإنقلاب”. في 14 ديسمبر/ كانون الأول أعلن سعيّد عن مجموعة من الإجراءات الجديدة التي تمثل خارطة طريق سياسية للبلاد لمدة عام مقبل، تشمل استمرار تجميد البرلمان إلى حين تنظيم انتخابات جديدة في البلاد، والاستفتاء على دستور جديد، الذي اختار له تاريخ 25 يوليو/ تموز 2022.
صورة من: Monasse Th/Andia/imago images
حلّ البرلمان واحتجاجات في الشارع
في مارس آذار، تحدى غالبية النواب سعيد عبر عقد جلسة افتراضية رفضا لتحركاته. إثرها، حلّ الرئيس البرلمان - وهي خطوة أخرى قال خبراء في القانون إنها تفتقر إلى الأساس الدستوري. وطالب سعيد بالتحقيق مع النواب الذين شاركوا في الاجتماع عبر الإنترنت، متهما إياهم بالانقلاب. رغم عدم رضاء معظم التونسيين على أداء البرلمان المنحل، شهدت شوارع تونس احتجاجات على قرارات الرئيس.
صورة من: Hassene Dridi/AP/dpa/picture alliance
إحكام القبضة على القضاء
بعد اعتراضات قضائية على بعض تصرفاته، منح سعيد لنفسه السلطة النهائية على القضاة وأقدم على حل المجلس الاعلى للقضاء وهو الجهاز الذي تأسس في العام 2016 و يعنى باستقلالية القضاء في البلاد، معتبرا أن المجلس "أصبح من الماضي"، ووجه سعيّد إلى أعضاء المجلس الأعلى للقضاء المنحل، اتهامات بالفساد والعمل وفقاً لولاءات سياسية وعزل العشرات منهم. في خطوة مثيرة عززت المخاوف بشأن استقلال القضاء وأججت غضب معارضيه.
صورة من: Yassine Gaidi/AA/picture alliance / AA
تنديد داخلي وانتقادات دولية
قرارات سعيّد بإقالة عشرات القضاة أثار تنديداً داخلياً واسعاً وانتقادات دولية. فقد شهدت تونس احتجاجات واسعة شارك فيها قضاة رافضين قرار حل المجلس الأعلى للقضاء. من جهتها وصفت جمعية القضاة التونسيين القرار بـ "المذبحة". كما حذرت الخارجية الأمريكية من أن مراسيم الرئيس التونسي تقوض المؤسسات الديمقراطية في البلاد، ودعت إلى "عملية إصلاح شفافة تشرك الجميع" موقف عبر عنه أيضا الإتحاد الأوروبي.
صورة من: Hasan Mrad/ZUMAPRESS/picture alliance
"دولة مهددة بالإقلاس"
حذرت تقارير صندوق النقد والبنك العالمي من مخاطر "إفلاس" التونسية. ويجري صندوق النقد مفاوضات مع تونس ودعاها إلى إصلاحات بنيوية لمعالجة "اختلالات عميقة في الاقتصاد الكلي، ونمو ضعيف للغاية رغم إمكاناتها القوية، ومعدل بطالة مرتفع للغاية، واستثمار ضعيف للغاية، وتفاوتات اجتماعية"، يضاف إليها تأثير الحرب في أوكرانيا وجائحة كورونا. مركزية اتحاد الشغل النافذة رفضت عددا من الإجراءات وبدأت سلسلة إضرابات.
صورة من: PanoramiC/IMAGO
مسودة دستور جديد
في نهاية يونيو /حزيران، نشر الرئيس سعيّد مسودة دستور جديد سيطرحه للاستفتاء في 25 يوليو/ تموز الجاري، سيضفي به طابعا رسميا على السلطات الواسعة التي استحوذ عليها خلال الأشهر السابقة ويقلص دور البرلمان. الدستور الجديد من شأنه أن يوسع صلاحيات الرئيس سعيّد صلاحيات. لكن عددا من الأحزاب السياسية تعارض خطواته والاتحاد العام للشغل ذي النفوذ الكبير يدعو إلى إضرابات بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية في البلاد.
صورة من: Hassene Dridi/AP Photo/picture alliance
25 يوليو ..تاريخ حاسم في تونس
باختياره لتاريخ 25 (يوليو/ تموز) كموعد للاستفتاء على دستور جديد، يسعى سعيّد لتوظيف رمزيته الخاصة في تاريخ تونس، إذ يؤرخ لإعلان قيام الجمهورية على أنقاض نظام البايات الملكي في البلاد بعد عام واحد من استقلالها عن فرنسا. ورغم انتقادات المعارضة والمجتمع المدني، أقدم سعيّد على تنظيم استفتاء حول مشروع دستور جديد يمنح صلاحيات واسعة للرئيس وقد يعيد البلاد إلى نظام سلطوي شبيه بما كان قائمًا قبل عام 2011.
صورة من: Hasan Mrad/IMAGESLIVE via ZUMA Press Wire/picture alliance