صحف: على العالم ألا يقف مكتوف الأيدي أمام التصعيد في الخليج
٢٦ يونيو ٢٠١٧
سلطت الصحف الأوروبية الضوء على الإنذار الذي وجهته دول عربية لقطر لتنفيذ عدة مطالب من بينها إغلاق قناة الجزيرة وإنهاء التعاون العسكري مع تركيا، معتبرة أن بعض هذه المطالب "غير مقبولة".
إعلان
حول قائمة المطالب المقدمة من عدة دول عربية لقطر كتبت صحيفة "إلبايس" الإسبانية الصادرة في مدريد:
"الإنذار السعودي الموجه لقطر يقدم مثالا مخجلا لضغط غير شرعي على دولة ذات سيادة، ويتضمن مطالب غير مقبولة وبعضها لا يمكن تنفيذها. الوثيقة السعودية التي تتضمن ثلاث عشرة نقطة ومهلة 10 أيام لتنفيذها، ليست أكثر من كونها هراء لتبرير إجراءات مستقبلية غير شرعية من وجهة نظر القانون الدولي ويمكن أن تزعزع السلام والأمن في المنطقة. وضمن المطالب السعودية التي دعمتها الإمارات والبحرين ومصر، يمكن تسليط الضوء على مطلب إغلاق قناة الجزيرة (...) المجتمع الدولي يجب ألا يقف مكتوف الأيدي متفرجا على هذا التصعيد".
أما صحيفة "تايمز" البريطانية الصادرة في لندن فعلقت على الدعم التركي لقطر:
"أنقرة وضعت الغرب أمام معضلة، فأردوغان يتصرف بشكل صحيح بمساعدته بلدا على الدفاع عن سيادته ضد طغاة، لكن لأسباب خاطئة. إذ أن أجندته تتضمن دعم الأهداف الإسلامية في المنطقة وقمع الأكراد السوريين، بالإضافة إلى إعادة إحياء تدريجية للهيمنة العثمانية السابقة. وهذه ليست أهدافا غربية، ولكن لأن تركيا عضو في حلف الناتو، يمكن لأي مغامرة عسكرية أن تجر حلف الناتو إلى هذا الصراع. الأمراء العرب وبدافع الكبرياء والسلطة يمكن أن يتصرفوا بتهور. والشرق الأوسط لا يحتاج إلى حريق كبير آخر".
حول مطالب السعودية وحلفائها لقطر بوقف التعاون العسكري مع تركيا، كتبت صحيفة "فرانكفورتر ألغيماينه تسايتونغ" الألمانية قائلة:
"هذه الأشياء لا تنسجم مع أردوغان: على الرغم من أن وجود جنود أتراك في الدولة الخليجية قطر لا يعد (حاليا) مهما من الناحية العسكرية، لكن هذا الوجود يمثل أخر أضغاث أحلام أنقرة في أن تكون قوة إقليمية، والتي تأججت مع صعود الحركات الإسلامية بعد عام 2011. والوقوف مع قطر يجعل تركيا تدعم الإخوان المسلمين، الذين أُدرجوا في آخر قائمة السعودية وشركائها. رغم ذلك تحافظ أنقرة ومنذ مدة طويلة على علاقات جيدة مع الرياض، أيضا لهذا السبب يفضل للمرء في قطر أن لا يكون متأكدا من أن صداقة أردوغان قد تدوم للأبد".
ر.ز/ ز.أ.ب/ ع.ج
الأزمة الخليجية – أبرز المطالب والشروط المقدمة لقطر
نشرت وكالة أسوشيتد برس مطالب السعودية والإمارات والبحرين ومصر، المقاطعة والمحاصرة لقطر بسبب اتهامها بدعم "الإرهاب". وتضمنت القائمة 13 مطلباً وشرطاً يتوجب على الدوحة تنفيذها خلال عشرة أيام.
صورة من: DW/M. Kos
إغلاق "شبكة الجزيرة الإعلامية"
تضم شبكة الجزيرة الإعلامية: قناة الجزيرة، قناة الجزيرة الوثائقية، الجزيرة الإنجليزية، الجزيرة مباشر، الجزيرة بلقان، الجزيرة التركية، الجزيرة للأطفال، الجزيرة أميركا، موقع الجزيرة نت، مركز الجزيرة للدراسات، معهد الجزيرة للإعلام، شبكة قنوات "بي إن" الرياضية، مدونات الجزيرة.
صورة من: picture-alliance/dpa/M. Ulmer
إغلاق الإعلام "الممول" قطرياً
كما طالبت الدول الأربع بإغلاق كل وسائل الإعلام "الممولة"، بشكل مباشر أو غير مباشر، من قطر، بما فيها عربي21، والعربي الجديد، ورصد، وMiddle East Eye.
صورة من: alaraby.co.uk
قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران
تضمنت الشروط أيضاً قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وإغلاق قطر تمثيلها الدبلوماسي في طهران وطرد عناصر الحرس الثوري الإيراني من قطر وقطع أي تعاون عسكري مع إيران، والامتناع عن ممارسة أي نشاط تجاري يتعارض مع العقوبات الأميركية على طهران.
صورة من: Irna
الإنهاء الفوري للوجود العسكري التركي في قطر
إغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر وإيقاف أي تعاون عسكري مع أنقرة داخل قطر. ووصلت خمس مركبات مدرعة بالإضافة إلى 23 عسكرياً إلى الدوحة الخميس (22 حزيران/يونيو 2017) في تحرك قالت القوات المسلحة التركية إنه يأتي ضمن تدريبات عسكرية واتفاق تعاون. وذكرت صحيفة "حريت" التركية أن هناك نحو 88 جندياً تركياً بالفعل في قطر.
صورة من: picture alliance/AA/M. Aktas
قطع كل الروابط مع "المنظمات الإرهابية"
وقد ورد في قائمة المطالب والشروط قطع العلاقات مع جماعة الإخوان المسلمين وتنظيم "الدولة الإسلامية" وتنظيم القاعدة وحزب الله اللبناني وجبهة "فتح الشام"، فرع القاعدة السابق في سوريا.
صورة من: picture-alliance/dpa
تسليم الشخصيات التي تصفها الدول الأربع بـ"الإرهابية"
إيقاف كل طرق تمويل شخصيات ومجموعات سبق وصنفتها هذا الدول على أنها إرهابية كالقرضاوي، ووجدي غنيم، وعبد الحكيم بلحاج، وطارق الزمر، ومحمد الإسلامبولي. وكذلك تجميد أرصدتها وتسليمهم لبلدانهم وتزويد تلك البلدان بكل المعلومات عن تحركاتهم وسكنهم وأمورهم المالية.
صورة من: picture alliance/AA/Munir Zakiroglu
قطع العلاقات السياسية مع المعارضات لتلك الدول
قطع العلاقات السياسية مع المعارضة في كل من مصر والبحرين والسعودية والإمارات وتسليم تلك البلدان كل الملفات التي تحتوي على علاقات الدوحة السابقة مع تلك الأجسام المعارضة. وسيتم تحديد عدد تلك الملفات بالتنسيق مع الدوحة.
صورة من: Imago
وقف تجنيس مواطني تلك الدول
إنهاء التدخل في الشؤون الداخلية للسعودية ومصر والبحرين والإمارات ووقف منح الجنسية لمواطني تلك البلدان وسحب الجنسية ممن مُنحت لهم.
صورة من: Getty Images/AFP/K. Jaafar
الانحياز للدول الخليجية والعربية
حسب لائحة المطالب والشروط، يتوجب على قطر أن تنحاز إلى دول مجلس التعاون الخليجي وإلى الدول العربية سياسياً وعسكرياً واجتماعياً واقتصادياً، كما نص على ذلك الاتفاق الذي تم التوصل إليه في السعودية عام 2014.
الموافقة على جميع المطالب
كما طالبت اللائحة الدوحة بالموافقة على جميع المطالب والشروط، وإلا اعتبر ذلك انتهاكاً لها. ولم تحدد تلك الدول ماذا ستفعل في حال رفضت قطر ذلك.
صورة من: picture-alliance/Photoshot/Nikku
دفع تعويضات
تضمنت المطالب أيضاً دفع تعويضات لتلك البلدان الأربعة عما تسببت به السياسات القطرية في السنوات الأخيرة من أضرار بشرية ومادية. سيتم التنسيق مع الدوحة بخصوص المبالغ التي يتوجب عليها دفعها.
صورة من: picture alliance/J. Greve
الموافقة على "التدقيق" على امتثال الدوحة
طالبت كل من السعودية ومصر والبحرين والإمارات قطر بقبول أن تقوم تلك البلدان بـ"التدقيق" بمدى التزامها بالتنفيذ. في السنة الأولى يجب أن يجري التدقيق مرة واحدة شهرياً، وفي الثانية مرة كل ثلاثة شهور وفي العشر سنوات اللاحقة مرة كل عام. (إعداد: خ. س)