صحف أوروبية: فرص نجاح مؤتمر "جنيف 2" ضعيفة
٢٢ أكتوبر ٢٠١٣تناولت صحيفة فرانكفورتر ألغماينه التوقعات الخاصة بفرص نجاح مؤتمر جنيف 2 بخصوص سوريا، حيث كتبت تقول:
"التوقعات من مؤتمر جنيف، الذي من المحتمل أن يعقد في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني ليست كبيرة. لكن الخبر الأكثر أهمية هو أن المؤتمر سينعقد أساساً. فبهذا أرسلت واشنطن وموسكو إشارة مفادها أنهما نجحتا في أن يكون لهما قاسم مشترك (...)".
وتوقعت الصحيفة الألمانية أن يكون "الهدف الأكبر لمؤتمر جنيف هو التخفيف من حدة العنف وإمكانية دفع النظام لوقف إطلاق النار". وتساءلت الصحيفة في نفس الوقت عمن سيكبح جماح الجماعات الإسلامية المسلحة؟ غير أنها أجابت أن "إرهاب هذه الجماعات التي لن يتوقف عنفها عند حدود سوريا، ربما قد يدفع أطراف الصراع إلى الاقتراب من إيجاد حل سياسي".
أما صحيفة الاندبندنت البريطانية، فقد طالبت بتقديم مزيد من المساعدات الإنسانية للسوريين، فكتبت تقول:
"سيتم الانتظار طويلا حتى يتم الوفاء بتقديم المساعدات الإنسانية للسوريين. فبعد الاتفاق الروسي الأمريكي في الشهر الماضي على تدمير الأسلحة الكيميائية في سوريا، كان المجتمع الدولي متفقا على ضرورة مساعدة الشعب السوري الذي يعاني جراء الحرب الأهلية (...)".
وذكّرت الصحيفة البريطانية بتصريح لرئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قال فيه: "الاتفاق بشأن الأسلحة الكيميائية لا يعني أن المشكل السوري قد وجد طريقه إلى الحل". وأضافت الاندبندت "كان من الواضح أن يخف حجم ضغط الرأي العام الدولي" على النظام السوري. لكنها أشارت إلى "أن الحرب في سوريا مازالت مستمرة ومعاناة اللاجئين السوريين في لبنان والأردن وتركيا والعراق تزداد سوءاً"، داعيةً "المجتمع الدولي إلى مراجعة ضميره وتقوية جهوده الدبلوماسية فيما يخص مساعدة اللاجئين".
أما صحيفة "بوليتيكن" الليبرالية الدانمركية، فاختارت التعليق على رفض المملكة السعودية عضوية مجلس الأمن الدولي بالرغم من انتخابها عضوا غير دائم في المجلس وكتبت تقول:
"قررت المملكة العربية السعودية أن تهاجم مجلس الأمن بشكل مباشر بدل الموافقة على تحمل المسؤولية في المجلس". واعتبرت الصحيفة الدانمركية موقف السعودية بأن فيه نوع من"اللامبالاة والتلاعب اتجاه الشعوب العربية التي تحتاج دون شك إلى صوت لحماية حقوقها المدنية وفقا للمعايير الأممية..." وتابعت الصحيفة: "إن رفض إحدى أكثر الحكومات القمعية في العالم مثل الأسرة الحاكمة في السعودية عضوية مجلس الأمن يشرح الكثير عن حس الأسرة المالكة تجاه الأمم المتحدة في القرن 21". وأضافت الصحيفة أن "العالم في حاجة إلى الأمم المتحدة وليس إلى سلطة ملكية مطلقة".
أما صحيفة أوزنابروكر تسايتونغ الألمانية، فكتبت تقول:
" أثار رفض المملكة العربية السعودية للعضوية في مجلس الأمن استغراب المجتمع الدولي، خاصة وأن هناك دول، تحدوها رغبة قوية للحصول على مقعد في مجلس الأمن مثل ألمانيا التي تكافح منذ سنوات للحصول على عضوية دائمة (...) وتابعت أوزنابروكر تسايتونغ: " برفضها ـ لمقعد مجلس الأمن ـ، كشفت السعودية عن حجم عدم ارتياحها عن التحول الحالي في ميزان القوى في الشرق الأوسط. فانفتاح إيران التي تحاول التقرب من الغرب ومن الولايات المتحدة على الخصوص يشكل شوكة في حلق السعودية (...) التي ترفع الآن أصبعها لتذكر بحقها في امتلاك الكلمة الأخيرة في المنطقة".