صحف: ترامب يعتزم إعادة فتح السجون السرية في الخارج
٢٥ يناير ٢٠١٧
يبدو أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بصدد إعادة العمل بالسجون السرية للمخابرات المركزية الأمريكية، التي كان الرئيس الأسبق جورج بوش الابن قد أقامها أثناء حربه على الإرهاب. هذا ما كشفت عنه صحيفتا نيويرك تايمز وواشنطن بوست.
إعلان
ذكرت صحيفتا نيويورك تايمز وواشنطن بوست الأربعاء (25 كانون الثاني/ يناير 2017) أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يعد مرسوما قد يؤدي إلى إعادة فتح السجون السرية لوكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه CIA) في الخارج بعد أن منعها سلفه الرئيس السابق باراك أوباما.
وينص مشروع المرسوم المكون من ثلاث صفحات واطلعت عليه الصحيفتان على سحب المراسيم، التي وقعها أوباما في كانون الثاني/يناير 2009 وأمرت بإغلاق معتقل غوانتانامو ومواقع أخرى للسي آي ايه خارج البلاد، مع السماح للصليب الأحمر بالوصول إلى جميع معتقلي الولايات المتحدة في العالم ووضع حد لأساليب الاستجواب التي تعتبر بمثابة تعذيب.
وسيمهد مشروع المرسوم المذكور، الذي لم يؤكده البيت الأبيض بعد، الطريق القانوني لإعادة العمل بالسجون السرية للسي آي إيه التي أقيمت إبان ولاية الرئيس الجمهوري الأسبق جورج بوش الابن في بداية "الحرب على الإرهاب". ويكرر المشروع حظر اللجوء إلى التعذيب مع الدعوة إلى تعديل أساليب الاستجواب التي يعتمدها الجيش الأميركي والمخابرات المركزية.
وبالنسبة إلى غوانتانامو، يطلب المشروع من البنتاغون مواصلة إرسال معتقلين ينتمون إلى القاعدة وتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) إليه، علما بأنه يضم حاليا 41 معتقلاً فقط.
ماكين ينتقد مشروع ترامب
وفي 2015، أقر الكونغرس قانونا اقترحه السناتور الجمهوري جون ماكين يقضي بحظر التعذيب. ولا يمكن لأي مرسوم أن يغير هذا القانون. وقال ماكين في بيان "يستطيع الرئيس توقيع ما يشاء من المراسيم، لكن القانون هو القانون. لن نعيد التعذيب إلى الولايات المتحدة".
وكشف ماكين بأن المدير الجديد للمخابرات المركزية، مايك بومبيو، التزم بأن يلجأ عناصره فقط إلى أساليب الاستجواب التي تنص عليها تعليمات الجيش، ومثله وزير الدفاع الجديد الجنرال السابق جيمس ماتيس. وأضاف ماكين "أنا واثق بأن هذين المسؤولين سيحترمان كلمتهما".
وفي شباط/فبراير 2016 وعد المرشح ترامب بالعادة العمل بأسلوب الإيهام بالغرق الذي ألغاه أوباما. وفي تشرين الثاني/نوفمبر الفائت وبعد لقائه ماتيس (وزير دفاعه)، أعرب ترامب عن "إعجابه" بحجج الأخير ضد التعذيب لكن من دون أن يعلن ما إذا كان قد بدل رأيه.
خ.س/أ.ح (أ ف ب، رويترز)
معتقل غوانتانامو- نظرة من الداخل
عرض مصور يعمل لوكالة رويترز صوراً لمعتقل غوانتنامو الشهير والمثير للجدل، وهو المكان الذي أحاطت به السرية على مدى 14 سنة، حيث تستخدم الولايات المتحدة هذا المعتقل منذ بداية عام 2002 لاحتجاز المشتبه فيهم كإرهابيين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
زيارة نادرة
بمناسبة زيارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لكوبا، زار المصور لوكس جاكسون قاعدة غوانتنامو البحرية الأمريكية، في أقصى جنوب شرق كوبا، حيث يقع المعتقل الشهير. وقد تم السماح لجاكسون بالتصوير في "الكامب السادس" من المعتقل. في الصورة أعلاه نرى غرفة الطعام وبعض الزنازين.
صورة من: Reuters/L. Jackson
التلفاز لتمضية الوقت
يُسمح للمعتقلين بمشاهدة التلفاز لتمضية الوقت. تعرض المعتقل منذ افتتاحة عام 2002 لانتقادات دولية، حيث يتم احتجاز المعتقليين هناك بدون مذكرة اعتقال، كما لايتم تقديمهم للمحاكمة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الزنزانة
سرير بسيط ومرحاض ومغسلة داخل الغرفة الصغيرة. ليس واضحاً فيما إذ كانت كل الزنازين على هذا النمط. منذ وقت طويل والرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عازم على إغلاق المعتقل، غير أن ذلك لم يتم بعد.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المكتبة
في المكتبة بوسع المعتقلين القراءة. وهناك كتب باللغة العربية والإنكليزية. ويتم ذلك تحت إشراف إدارة المعتقل. ولم يتسنَ لنا التحقق من مدى استخدام المعتقليين للمكتبة وبمذا استمتاعهم بهذا "العرض الفاخم".
صورة من: Reuters/L. Jackson
الرعاية الطبية
في مشفى المعتقل سُمح للمصور جاكسون بالتصويرأيضا . وتظهر في الصورة بعض الرفوف وعليها علب أدوية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
الحياة اليومية
من النادر التقاط صور للمعتقلين. ويبدو هنا أن جاكسون تمكن من التقاط صور للمعتقلين أيضا. وقد تكون هذه الصورة لأحد نزلاء المعتقل أمرا استثنائيا وتم التقاطها من خلف سياج حديدي أو من وراء نافذة.
صورة من: Reuters/L. Jackson
المراقبة الدائمة
يبدو أن ظروف الاعتقال الأكثر سوءً قد انتهت، مثل الأقفاص المفتوحة تحت أشعة الشمس الحارقة في مركز الاعتقال المؤقت "الكامب أشعة إكس" في أوائل عام 2002. وحتى في يومنا هذا فإن المراقبة الدائمة لا تمنح المعتقلين حيزا للتمتع بحقوق شخصية.
صورة من: Reuters/L. Jackson
هل المعتقل على أبواب الإغلاق؟
عند افتتاح المعتقل كان عدد المعتقليين حوالي 800 شخصاً. أما الأن فيقل عددهم عن 100 شخص. ويعبر ناشطون في حقوق الإنسان عن أملهم في إغلاق المعتقل قريباً. لكن لم يتضح بعد إلى أين سيتم ترحيل هؤلاء النزلاء الباقيين وما هي الدول التي قد تستقبل هؤلاء.