للقهوة يوم عالمي (هو الأول من أكتوبر) – وبهذه المناسبة نستعرض بعض المعلومات عن هذا المشروب الأكثر شعبية في العالم. ونتوقف عند بعض المقولات الشائعة المرتبطة به؛ هل هي صحيحة أم خاطئة؟
إعلان
القهوة هي المشروب الأكثر شعبية بالنسبة للألمان. معدل الاستهلاك خلال العام الماضي وصل إلى ما يعادل 162 لترا للشخص الواحد. لفترة طويلة كان هذا المشروب المنشط يعتبر ضارا للصحة. ولكن اليوم، وبعد الدراسات التي أجريت، ثبت بأن للقهوة فوائد صحية أيضا. وفي اليوم العالمي للقهوة -الذي يصادف الأول من أكتوبر/تشرين الأول من كل عام- نستعرض بعض المزايا لهذا المشروب.
صحية أكثر مما هو شائع
من فوائد القهوة أنها يمكن أن تكون جيدة للقلب، كما نقل موقع "هايل براكسيس" الإلكتروني، استنادا إلى دراسة مشتركة لباحثين أمريكيين وسنغافوريين. كما أن بحوثا طبية أشارت إلى تأثير القهوة المخفّض لاحتمال الإصابة بسرطان الأمعاء.
المعهد الألماني للبحث العلمي في مجال التغذية نشر قبل سنوات في "المجلة الأمريكية للتغذية السريرية" دراسة علمية تفيد بأن للقهوة مفعولا مساعدا على الواقية من الإصابة بسرطان الكبد، عند المداومة على احتساء هذا المشروب. ودعمت هذه الدراسة أخرى حديثة من بريطانيا هذه المرة، تفيد بأن للقهوة قدرة على الحماية من النوع الأكثر شيوعا من سرطان الكبد.
مشكلة في الكمية؟
وفقا لخبراء الصحة يمكن حتى لمن يعاني من ارتفاع ضغط الدم الاستمتاع باحتساء القهوة ولكن بكميات معتدلة.
من يجب عليهم الحذر هم فقط المصابون بما يعرف بـ"اضطراب النظم القلبي". في هذه الحالة يجب استشارة الطبيب.
وعموما بالنسبة للكميات، ينبغي الانتباه إلى أن من يشرب كميات كبيرة (لترات) يوميا، فإنه قد يعاني من فرط الحركة ومشاكل معوية وفي المعدة.
المنبه الأكثر شعبية
ولكن من يشربون القهوة لا يفكرون بفوائدها أو مضارها الصحية وإنما للاستمتاع بالطعم أو للتزود بجرعة منبهة.
وبالفعل فإن للقهوة مفعولا منشطا كبيرا. ولكن مع ازدياد الكمية المستهلكة يفقد هذا المشروب تلك الميزة. ومع مرور الوقت يصبح الوصول إلى درجة معينة من التنبيه بحاجة لكميات أكبر وأكبر.
وعموما في ألمانيا معظم السكان يستهلكون القهوة و4 في المائة فقط لا يشربون القهوة أبدا أو يشربونها نادرا، وفقا لاستطلاع رأي أجرته رابطة القهوة في ألمانيا.
ف.ي/هـ.د
القهوة: رحلة "الذهب الأسود" من أثيوبيا للعالم
القهوة التركية أو الكابتشينو..تختلف أشكال وطرق إعداد القهوة في العالم، لكن أصل جميع هذه المشروبات واحد وهو أمر يجهله الكثيرون. في هذه الجولة المصورة نتابع رحلة حبوب القهوة التي تبدأ من جنوب أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
لا يستطيع ملايين الناس في مختلف دول العالم التخلي عن فنجان القهوة الصباحي. لكن الكثيرين لا يعرفون مصدر فنجان القهوة الذي تبدأ رحلته من أثيوبيا. وتأتي القهوة في المركز الثاني على قائمة صادرات الدولة الواقعة في شرق أفريقيا. وتتم تعبئة الحبوب الطازجة في أكياس يتسع كل واحد منها لـ 60 كيلوغراماً ليتم توزيعها لمختلف الدول.
صورة من: DW/J. Jeffrey
بونغا هي منطقة منسية في جنوب غرب أثيوبيا رغم أهميتها لصناعة القهوة في العالم. تقع بونغا في قلب الغابات وتنتشر شجيرات القهوة في كل بقعة من بقاعها. كما أنها من أهم مناطق إنتاج العسل أيضاً.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يرجع اكتشاف القهوة في بونغا للقرن السادس. وتقول الأساطير إن أحد رعاة الغنم لاحظ حالة النشاط المفرط التي سيطرت على أغنامه بعد تناولهم لحبوب غريبة عليه، وهي حبوب القهوة. وبدافع الفضول، تناول هذا الراعي نفس الحبوب ليعيش نفس حالة النشاط.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تعتبر أثيوبيا اليوم أكبر منتج للقهوة في أفريقيا. وينتج صغار المزارعين الجزء الأكبر من إجمالي إنتاج البلاد للقهوة، المعروفة بـ"الذهب الأسود". ويعيش نحو 15 مليون شخص في أثيوبيا على زراعة حبوب البن. صدرت أثيوبيا الموسم الماضي ما قيمته نحو 900 مليون دولار من حبوب القهوة.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يختلف مذاق القهوة بحسب مكان زراعة حبوبها. هنا توفر المزارع المحيطة ببونغا أفضل ظروف لزراعة حبوب القهوة، على ارتفاع يتراوح بين 900 و1800 متر فوق سطح البحر. وتساهم أوراق الأشجار المحيطة بحبوب البن في نمو الحبوب ببطء، ما يزيد من تركيز طعمها.
صورة من: DW/J. Jeffrey
تجتذب هذه الغابات النحل، ما يزيد من إنتاج العسل بكافة ألوانه في تلك المنطقة. ويستخدم هذا العسل في إنتاج "نبيذ العسل" الذي تشتهر به أثيوبيا.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يقول أحد مربي النحل: "لا أفكر أبداً في الانتقال من هنا والعيش في المدينة والتخلي عن كل هذا"، مشيراً إلى الغابات المحيطة بقريته، ومضيفاً أن هذه المنطقة تجمع كل ما يحتاجه الإنسان.
صورة من: DW/J. Jeffrey
يتميز أهل بونغا بالطبع بطريقتهم ومراسمهم الخاصة في إعداد القهوة، إذ يتم تحميص حبوب البن على الفحم الساخن ثم طحنها في أوعية خشبية، وأخيراً يتم طهيها في أوان خاصة. وتعرف هذه القهوة في أثيوبيا باسم "بونا".