صحيفة: أردوغان يريد مراسم كبيرة خلال زيارته لبرلين
٢٨ يوليو ٢٠١٨
كانت آخر زيارة رسمية له إلى ألمانيا قبل أربع سنوات، والآن في ظل توتر العلاقات بين ألمانيا وتركيا، سيأتي الرئيس أردوغان لزيارة برلين، حسب صحيفة ألمانية. لكن الحكومة الألمانية لم تؤكد موعد الزيارة.
إعلان
ذكرت صحيفة "بيلد" الألمانية أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سيأتي إلى برلين في زيارة رسمية لألمانيا في فصل الخريف هذا العام. ومن المنتظر أن تأتي تلك الزيارة في نهاية شهر سبتمبر/ أيلول، غير أنه لا تزال هناك مفاوضات حول تحديد موعد للزيارة، حسبما ذكرت الصحيفة في عددها الصادر السبت (28 يوليو/ تموز 2018). واستندت "بيلد" في خبرها إلى ما قالت إنها دوائر حكومية في أنقرة وبرلين.
وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية في برلين إن جدول مواعيد المستشارة أنغيلا ميركل يتم الإعلان عنه عادة في الأسبوع الذي يسبقه. وزعمت "بيلد" أن الرئيس التركي يريد مراسم كبيرة خلال زيارته المزمعة لبرلين، وكتبت أن أردوغان يريد أن تجرى له مراسم زيارة رسمية، والتي تتضمن استقبال الرئيس الألماني له بمراسم عسكرية وإقامة مأدبة عشاء رسمية.
وبحسب معلومات الصحيفة، يريد أردوغان أيضاً خلال زيارته الأولى لألمانيا عقب إعادة انتخابه رئيساً لتركيا، التحدث خلال فعالية إلى الجالية التركية هناك.
ورغم أن أردوغان زار ألمانيا عدة مرات في السنوات الأخيرة، على سبيل المثال عندما شارك العام الماضي في قمة مجموعة العشرين في هامبورغ، إلا أن الزيارة الجديدة ستكون هي الزيارة الرسمية الأولى له لألمانيا بعد تلك التي قام بها عندما تم انتخابه رئيساً لتركيا قبل أربعة أعوام.
وتشهد العلاقات الألمانية التركية توتراً منذ فترة على خلفية تعامل أنقرة مع المشتبه بهم في محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت قبل عامين، وكذلك على خلفية اعتقال السلطات التركية لمواطنين ألمان.
ص.ش/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)
لهذه الأسباب تحافظ برلين على خط تواصل مفتوح مع أنقرة
التوترات المتصاعدة في العلاقات الألمانية التركية دخلت فصلا جديدا بالإجراءات التي اتخذتها برلين مؤخرا ضد أنقرة. مراقبون يرون إنه كان بوسع برلين الرد بشكل أقوى على تصرفات أردوغان، فما هي الأسباب التي تحول دون ذلك؟
صورة من: picture-alliance/dpa/Bildfunk/P. Zinken
تعد تركيا أحد أكثر الوجهات السياحية المحببة للألمان. وتتضمن الإجراءات الجديدة تشديد تعليمات السفر لتركيا ومطالبة المواطنين الألمان بتوخي الحذر، لكن مثل هذه التعليمات لا تمثل أقسى إجراء دبلوماسي يمكن أن تتخذه ألمانيا، التي كان من الممكن أن تصدر تحذيرا من السفر إلى تركيا.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
تتمتع تركيا بأهمية خاصة كنقطة ربط بين أوروبا وآسيا علاوة على أهميتها الإستراتيجية كجارة لليونان وبلغاريا من ناحية، وسوريا والعراق وإيران من ناحية أخرى؛ أي أنها تقع على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي وفي الوقت نفسه جوار مناطق مشتعلة في الشرق الأوسط.
صورة من: picture alliance/DUMONT Bildarchiv/M. Tueremis
اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد تركيا، من الممكن أن يؤثر على التواصل مع الألمان المحتجزين هناك وعددهم تسعة أشخاص، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية.
صورة من: Getty Images/AFP/A. Altan
يرجع انضمام تركيا لحلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى عام 1952، كما أن الجيش التركي يعد من أكبر جيوش العالم إذ يبلغ قوامه نحو 640 ألف جندي وموظف،وفقا لتقرير لوكالة الأنباء الألمانية، وبالتالي فهو يحمل أهمية في التصدي لـ"تنظيم الدولة الإسلامية" المعروف إعلاميا بـ"داعش".
صورة من: picture-alliance/AP Photo/F. Augstein
أقر البرلمان الألماني سحب الجنود الألمان من قاعدة "إنغرليك" ونقلهم إلى الأردن بعد أن منعت تركيا نوابا ألمان من زيارة القاعدة، الأمر الذي أزعج برلين بشدة. في الوقت نفسه مازال جنودا ألمان يتمركزون في قاعدة تابعة للناتو في كونيا.
صورة من: Imago
بدأت مفاوضات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي عام 2005 إلى أن تجمدت خريف عام 2016. ورغم أن انضمام تركيا للاتحاد مسألة غير مطروحة في الوقت الراهن، إلا أنه في حال انضمامها فستكون ثاني الأعضاء من حيث عدد السكان.
صورة من: picture-alliance/Joker/est&ost/M. Fejer
ثقل سياسي جديد أضيف لتركيا بعد الاتفاقية الخاصة باللاجئين مع الاتحاد الأوروبي. ووفقا لأنقرة فإن تركيا استقبلت نحو 7ر2 مليون لاجئ منذ بداية الأزمة السورية. وتهدد تركيا بين الحين والآخر، بوقف التعاون مع الاتحاد الأوروبي وهو أمر لا يصب بالتأكيد في صالح ألمانيا ولا ترغب المستشارة ميركل في حدوثه، لاسيما قبل الحملة الانتخابية. ا.ف (وكالات)