صحيفة ألمانية ـ الرياض جازفت وخسرت في مفاوضات النفط
١٧ أبريل ٢٠٢٠
اهتمت صحيفة ألمانية بكواليس مفاوضات "التخفيض التاريخي" لإنتاج البترول بين الدول المنتجة المنضوية تحت أوبك وغيرها. الصحيفة انتقدت الدور السعودي في المفاوضات الذي أفضى لإضعاف أوبك والرياض على حد سواء.
إعلان
انتقد يعقوب بلومه المحرر والمعلق الاقتصادي في صحيفة "هاندلسبلات" الاقتصادية يوم (13 أبريل / نيسان 2020) القيادة السعوديةللمفاوضات التي أفضت لما بات يسمى إعلاميا بـ"الاتفاق التاريخي" لتخفيض إنتاج النفط على المستوى العالمي.
وكتب المعلق موضحا "على الورق، يبدو كما لو أن المملكة العربية السعودية انتصرت: فرعايتها للمفاوضات، مكنت الدول الـ 23 الأعضاء في منظمة أوبك زائد إلى اتفاق تاريخي لإنقاذ أسواق النفط يمثل 10% من مجموع الإمدادات (..) لكن نظرة فاحصة تكشف أن السعودية قد قامرت وجازفت، وعانى دورها، كبنك مركزي مُوجه لأسواق النفط العالمية. كما أن منظمة أوبك خرجت من المفاوضات أضعف من أي وقت مضى".
وأضاف بلومه، أنه قبيل "الاتفاق التاريخي"، قد "تلقى وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الهزيمة الدبلوماسية الثالثة في غضون أسابيع. بعدما أصر على أن توافق جميع دول أوبك زائد على الصفقة التي قدمها. لكن المكسيك رفضت حتى النهاية ودفعت بالاتفاق إلى حافة الانهيار".
واستطرد المعلق أن المكسيك بلد قزم في سوق النفط ونصيبه من الإنتاج العالمي أقل من اثنين في المئة. ومع ذلك، تمكن من الانتصار على السعوديين بخفض نسبة التخفيض المخصصة له في الاتفاق.
وأكد المعلق أن السعودية تعرضت قبلها لهزيمة دبلوماسية حينما أصرت على مشاركة الدول المصدرة للنفط خارج أوبك أيضا في خفض الإنتاج. وأكدت أنه يجب على دول مثل الولايات المتحدة وكندا والبرازيل سحب خمسة بالمائة أخرى من إنتاج النفط العالمي من السوق.
السعودية "تلعب بنار النفط"..تكتيك استراتيجي أم منطق "عليَ وعلى أعدائي!"؟#مسائيةDW_
02:00
وأكد بلومه أن "قيادة السعودية للمفاوضات كانت كارثية: "دفع وزير النفط عبد العزيز بن سلمان بمطالب كانت روسيا ترفضها كل مرة. لقد كانت بداية لحرب أسعار استمرت أربعة أسابيع، وأغرقت صناعة النفط في أزمة عميقة، وفرضت ضغطاً هائلاً على احتياطيات العملة الصعبة في السعودية وروسيا على حد سواء".
وخلص في الأخير إلى أن مستقبل منظمة أوبك بات هشا وغير واضح ""بسبب قيادة السعوديين الضعيفة. ومن المرجح أن تؤدي الترتيبات الخاصة بالمكسيك والامتيازات التي حصلت عليها الرياض وموسكو لنفسيهما إلى عدم أخذ الدول الأعضاء الأخرى لاتفاق خفض الانتاج على محمل الجد. وأظهرت أسواق النفط فعلا أنها غير مقتنعة بهذه "الصفقة التاريخية".
ويذكر أن منظمة أوبك خفضت أمس (الخميس 16 أبريل / نيسان 2020) مجددا توقعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بسبب ما أسمته بـ"الصدمة التاريخية" الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد، وقالت إنه قد لا يكون التخفيض الأخير. وقالت أوبك في التقرير "تمر سوق النفط حاليا بصدمة تاريخية مفاجئة وقاسية وعالمية."
يذكر أن "الاتفاق التاريخي" أقر تخفيضا غير مسبوق للإنتاج بمقدار 9.7 مليون برميل يوميا. وقالت دول أخرى منها الولايات المتحدة إنها ستقلص إنتاجها هي الأخرى. وسيدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في الأول من مايو/ أيار المقبل.
ح.ز / أ.ف.ب / هاندسبلات
موارد مهددة بالنضوب.. فما الحل وهل فات الوقت؟
في اليوم العالمي لـ"استنفاذ الموارد الطبيعية" (29 يوليو/تموز)، نلقي نظرة على الموارد الأكثر ندرة حول العالم والمهددة بالزوال مع استهلاكنا اليومي الجائر لها، فهل فت الأوان أم لايزال هناك فرصة لتجنب الكارثة!
صورة من: Getty Images/AFP/A. Sankar
المياه سر الحياة
تمثل المياه النظيفة 2.5% فقط من إجمالي المياه الموجودة على الأرض، والتي يُستَخدم 70% منها في الزراعة، بينما تشكل الثلوج أكثر من نصف مخزون المياه. وبحلول عام 2050، من المتوقع أن يعاني ثلثي سكان العالم من ندرة في المياه بما سيؤثر على كافة جوانب الحياة.
صورة من: picture-alliance/Zumapress
التربة الزراعية عملة نادرة
تتصاعد حدة المنافسة على الأرض الزراعية بالذات مع استمرار الزيادة في أعداد البشر مع عدم مواجهة هذا بزيادة مقابلة في مساحة الأراضي الصالحة للزراعة، كما تزيد التقلبات الحادة بفعل التغيرات المناخية من سوء الوضع. وتقوم الدول التي تعاني من ندرة التربة الزراعية أو من الزيادة السكانية، مثل السعودية والصين، بالبحث عن ضالتها في القارة الأفريقية، حيث لا تقل قيمة التربة الخصبة اليوم عن قيمة الذهب.
صورة من: Imago/Blickwinkel
الوقود مهدد بالنضوب
فيما يتعلق بالوقود، يقع البترول على قائمة موارد العالم التي تتجه نحو الزوال لكونه من مصادر الطاقة الغير متجددة. استمرار المعدل الحالي لاستهلاك الوقود، سيؤدي في النهاية لنضوبه، بما يمثل تحديا كبيرا لبعض الدول المعتمدة على مخزونها الضخم من النفط والغاز الطبيعي.
صورة من: picture-alliance/dpaH. Oeyvind
قطع العلاقة بالفحم
بالرغم من تحفظ بعض الدول، مثل ألمانيا، على استخدام الفحم والسعي للتقليل أو تجنب استهلاكه باعتباره ملوثا للبيئة، بدأ احتياطي الفحم في النضوب. ففي بولندا، احتياطي الفحم البني الموجود بالمناجم من المتوقع نفاذه بحلول عام 2030، بينما يمكن للفحم الأسود الصمود لمدة أطول قليلا، وفقا لتوقعات الخبراء. وستضطر بولندا قريبا إلى التوقف عن استخدام الفحم وقطع علاقتها به.
صورة من: picture alliance/PAP/A. Grygiel
الرمال لن تكون في كل مكان
عند الحديث عن الرمال، نعتقد أنها بلا نهاية، إلا أن عملية تكون الرمال تتسم بالبطيء الشديد. تعتبر الرمال موردا متجددا، ولكن في ظل استخدامها بمعدل مرتفع في عمليات البناء لن يُتاح الوقت الكافي لإعادة إنتاج المزيد منها. في المناطق النامية حول العالم، كغرب القارة الأفريقية حيث من المتوقع أن يتضاعف عدد السكان قبل حلول عام 2050، يمكن للرمال أن تتحول بهذه الحالة لمورد نادر.
صورة من: picture-alliance/ZB/P. Förster
بعض الكائنات في خطر
السلوك الطائش والمتهور للبشر نحو الكائنات الحية على كوكب الأرض سوف يتسبب بانقراض الكثير منها. يفرط الإنسان في استهلاك لحوم الحيوانات أو الإتجار بلحومها أو أجزاء منها، ولهذا هناك كائنات، مثل وحيد القرن وحصان البحر وأكل النمل المدرع، يمكن إضافتها لقائمة الموارد المهددة بالنضوب. كما إنه إذا استمر استهلاك وتهديد الإنسان لهذه الكائنات، ستصبح حياة البشر أنفسهم معرضة للخطر.
صورة من: picture-alliance/Zuma/I. Damanik
المورد الأكثر ندرة في العالم
وبالرغم أنه يبدو أن الأمر تأخر كثيرا ولم يعد هناك ما يمكن عمله، لكن ما يزال لدى الإنسان فرصة لعمل شيء ما قبل فوات الأوان. فبعض الخبراء يرون مثلا أن الأزمة المناخية يمكن حلها إن تم اتخاذ خطوات حاسمة خلال الـ 12 عاما القادمة.