صحيفة: أوروبا تستقبل خمسة مقابل كل لاجئ يعاد إلى تركيا
٢٧ يونيو ٢٠١٧
كشفت صحيفة ألمانية أن دول الاتحاد الأوروبي تستقبل خمسة أضعاف عدد اللاجئين مقارنة بعدد من تمت إعادتهم من اليونان إلى تركيا، إذ استقبلت دول الاتحاد نحو 6250 سورياً منذ بدء اتفاق اللاجئين مع أنقرة في مارس/ آذار 2016.
إعلان
ذكر تقرير لصحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية الواسعة الانتشار في عددها الصادر اليوم الثلاثاء (27 يونيو/ تموز 2017) أن اتفاق اللاجئين بين الاتحاد الأوروبي وتركيا لم تكن نتائجه مرضية من وجهة نظر أوروبية، إذ استقبلت دول الاتحاد خمسة أضعاف عدد اللاجئين الذين تم إعادتهم من اليونان. واستندت الصحيفة الألمانية في تقريرها على بيانات رسمية بهذا الشأن للمفوضة الأوروبية.
ومنذ مارس/ آذار 2016 تاريخ دخول لاتفاق بين أنقرة وبروكسل حيز التنفيذ، تمت إعادة قرابة 1210 لاجئ إلى تركيا بعدما وصلوا للجزر اليونانية. وفي نفس الفترة استقبلت دول لاتحاد 6254 سورياً وصلوا إليها عبر تركيا من بينهم 2270 وصلوا إلى ألمانيا.
وبموجب الاتفاق تعهدت تركيا بتشديد المراقبة على حدودها البحرية وتفكيك شبكات تهريب البشر التي ساعدت اللاجئين على القيام بالرحلة الخطرة لعبور بحر إيجه إلى اليونان التي تعتبر نقطة البداية للمسيرة نحو أوروبا. وأتاح الاتفاق وقف تدفق اللاجئين إلى القارة الأوروبية الذي حدث في 2015 وأجج المشاعر الشعبوية التي استفاد منها اليمين المتطرف.
وتظهر الإحصائيات الجديدة أن دول الاتحاد الأوروبي تستقبل خمسة لاجئين مقابل كل لاجئ يُعاد إلى تركيا من اليونان، خلافاً للاتفاق الذي يقضي بتقاسم عدد اللاجئين بالنصف. وحول سبب تعثر ترحيل للاجئين السوريين من الجزر اليونانية إلى تركيا. قالت المفوضية الأوروبية إن الأمر يعود لتعثر عمليات الترحيل من الجزر اليونانية إلى تركيا بسبب الإجراءات الإدارية المعقدة في اليونان.
ح.ز/ ع.غ (د ب أ)
الحصاد الرخيص..لاجئون سوريون في المزارع التركية
يضطر آلاف اللاجئين السوريين في تركيا للعمل في الزراعة بأجور زهيدة لتوفير لقمة العيش، وكثير منهم يعيش في ظروف قاسية عند أطراف الحقول وسط انعدام الخدمات الأساسية ناهيك عن استغلال أرباب العمل لهم، كما يوضح ملف الصور التالي.
صورة من: DW/D. Cupolo
رغم ظروف الحياة القاسية استقر الحال بحوالي 2000 من اللاجئين السوريين على حواف الحقول والمزارع في منطقة توربيل بإزمير، شرقي تركيا، حيث يكسبون قوتهم من العمل في الحصاد.
صورة من: DW/D. Cupolo
بعد أن فقد هؤلاء سبل العيش في بلادهم، سيما أولئك الذين أتوا من الأرياف حيث كانوا يعملون بالأجر اليومي، أصبحوا يعملون مقابل نصف الحد الأدنى من معدل الأجر اليومي المتبع في تركيا، كما أنهم عرضة للاستغلال بسبب حاجتهم وظروفهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
الهمّ الأول لهؤلاء اللاجئين هو توفير إيجار مسكن يأوي عائلاتهم، والذي عادة ما يكون خرابة قديمة أو خيمة مهترئة، ويكون ذلك بطبيعة الحال على حساب توفير متطلبات المأكل والمشرب، حيث لا تتوفر للكثير منهم إمكانية الحصول على وجبات منتظمة.
صورة من: DW/D. Cupolo
"في ظل الحرب في بلادنا، ليس لدينا خيار آخر"، يقول ديهال النازح من الحسكة السورية، لذلك هو سيبقى هنا مع عائلته، مع أن إزمير الخيار الأفضل بالنسبة إليه. ورغم أن الأجور في هذا الميناء جيدة إلا أنه لا يعرف المدينة ولا يجد سوى العمل في الزراعة، ومع ذلك يقول "لا بأس".
صورة من: DW/D. Cupolo
يوجد في تركيا أكثر من مليونين ونصف المليون سوري، وفيما يجد البعض منهم موسم الحصاد فرصة للعمل وكسب الرزق، تتجه الغالبية العظمى منهم نحو المدن الكبيرة، على أمل الحصول على فرصة عمل أفضل هناك، أو مواصلة الرحلة نحو غرب أوروبا.
صورة من: DW/D. Cupolo
الكثير من اللاجئين يتجنبون تسجيل أنفسهم لدى السلطات خوفا من الترحيل، وهو ما يعني عدم حصولهم على الرعاية الصحية، لكن في بعض الأحيان يأتي أطباء من المنظمات الإغاثية إلى حيث يعيش هؤلاء هنا في الحقول لمعالجة المرضى من العمال وأسرهم.
صورة من: DW/D. Cupolo
لا يبدي الكثير من أصحاب المزارع تحمسا لنصب اللاجئين خياماً على أطراف مزارعهم، لكنهم في الوقت نفسه يوفرون تكاليف نقل العمال من وإلى الحقول، وهذا ربما ما يجعلهم يتغاضون عن ذلك.
صورة من: DW/D. Cupolo
يتواجد اللاجئون الذين يعملون في الحصاد في المزارع ليس فقط في المناطق المحيطة بإزمير، ولكن في كل تركيا تقريبا. وإضافة إلى استغلال أرباب العمل لهم وتشغيلهم بأجور متدنية، يشكو البعض منهم من المماطلة في دفع مستحقاتهم.