صحيفة إيرانية تطلب منع الدبلوماسيين الألمان من مغادرة إيران
٢٣ فبراير ٢٠٢٣
بعد طرد برلين لاثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين اقترحت صحيفة إيرانية على طهران منع أعضاء السفارة الألمانية من مغادرة البلاد. في غضون ذلك ندّد الاتحاد الأوروبي بحكم الإعدام الصادر في حق مواطن ألماني إيراني محتجز في إيران.
إعلان
طالبت صحيفة "كيهان" الإيرانية المتشددة اليوم الخميس (23 فبراير/ شباط 2023) القيادة السياسية في طهران باتخاذ إجراءات مشددة ضد ألمانيا، بعد طرد برلين لاثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين.
واقترحت الصحيفة، التي تعتبر لسان حال تيار المحافظين في إيران، أن يتم كخطوة أولى منع أعضاء السفارة الألمانية في إيران من مغادرة البلاد، على أن يتم بعد ذلك رفع دعوى في طهران، ولاسيما ضد موظفي جهاز الاستخبارات الخارجي الألماني (بي إن دي).
وكانت الحكومة الألمانية أعلنت أمس الأربعاء طرد اثنين من الدبلوماسيين الإيرانيين كرد فعل على حكم الإعدام الذي أصدرته محكمة إيرانية بحق مواطن ألماني من أصول إيرانية يدعى جمشيد شارمهد.وحملت محكمة ثورية في طهران شارمهد، البالغ من العمر 67 عاما، مسؤولية هجوم إرهابي، ضمن اتهامات أخرى، حسبما أعلن موقع "ميزان أونلاين" التابع للسلطة القضائية، أول أمس الثلاثاء.
وينفي أقارب شارمهد وحقوقيون هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وكانت العلاقات بين إيران والاتحاد الأوروبي تردت بسبب طريقة تعامل السلطات الإيرانية مع موجة الاحتجاجات التي أعقبت حادثة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني، وفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على إيران بسبب ذلك، كما تردت العلاقات أيضا بين إيران وألمانيا.
الاتحاد الأوروبي يندد
ندّد الاتحاد الأوروبي الخميس بحكم الإعدام الصادر في حق مواطن ألماني إيراني محتجز في إيران واعتبره "غير مقبول"، مستنكراً تزايد عمليات اعتقال مواطنين أوروبيين في هذا البلد لـ"أسباب ملفقة". وقالت نبيلة مصرالي، المتحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إن "الاتحاد الأوروبي يدين بأشد العبارات حكم الإعدام غير المقبول الصادر في حق جمشد شارمهد، الذي يحمل الجنسيتين الألمانية والإيرانية والمعتقل في إيران".
وأضافت "ارتفاع عدد مواطني الاتحاد الأوروبي الذين تحتجزهم إيران حاليًا لأسباب ملفقة يشكل قلقاً كبيراً". وشدّدت مصرالي على أنه "يجب إتاحة وصول" المحتجزين الأوروبيين إلى "الخدمات القنصلية".
وقالت "نحن على اتصال وثيق بالسلطات الألمانية. وسنبذل كل ما في وسعنا للدعوة إلى مراجعة قضائية مع الاحترام الكامل للإجراءات القانونية الواجبة وحق الاستئناف". وتابعت "نذكّر مرة أخرى بمعارضة الاتحاد الأوروبي بحزم لتطبيق عقوبة الإعدام في أي ظرف. إنها عقوبة قاسية ولا إنسانية".
وكانت إيران أعلنت في آب/أغسطس 2020 توقيف شارمهد (67 عاماً) الذي كان مقيمًا حينها في الولايات المتحدة، من خلال "عملية معقّدة"، من دون أن تحدّد مكان أو كيفية تنفيذها. أمّا أسرته، فتقول إن أجهزة الأمن الإيرانية اختطفته أثناء عبوره في دبي في العام 2020 وتم نقله قسرًا إلى إيران.
ع.ش/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)
في صور ـ الاحتجاجات ضد النظام في إيران منذ قيام "الجمهورية الإسلامية"
تشهد إيران احتجاجات منذ وفاة الفتاة الكردية مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل ما تُعرف بـ "شرطة الأخلاق" في سبتمبر الماضي. وتعيد موجة المظاهرات إلى الأذهان احتجاجات سابقة شهدتها إيران منذ قيام "الثورة الإسلامية" 1979.
صورة من: UGC/AFP
1989 مظاهرات ضد تركيز السلطة
بعد قرابة شهر من قيام "الجمهورية الإسلامية" عام 1979، اندلعت مظاهرات قادتها النساء ضد فرض ارتداء الحجاب، وفرقتها بالضرب أو بإطلاق النار في الهواء.
فيما كانت "الثورة الإسلامية" في إيران تحتفل بمرور عشر سنوات على قيامها، عصفت بالبلاد أزمة سياسية حادة تخللتها مظاهرات عقب عزل رجل الدين حسين علي منتظري من منصب نائب مرشد الثورة الإسلامية. ويرجع عزل منتظري إلى معارضته تركيز السلطة في قبضة المرشد.
1999.. انتفاضة الطلاب
خرجت مظاهرات من جامعة طهران في يوليو / تموز 1999 بسبب إغلاق صحيفة إصلاحية تحمل اسم "سلام". كانت شرارة الاحتجاجات جامعة طهران فيما أدى قمع الشرطة للمحتجين إلى اتساع رقعة المظاهرات واستمرارها لقرابة أسبوع. واعتقلت الشرطة في حينه أكثر من ألف طالب.
صورة من: Tasnim
2003 ـ الطلاب شرارة الاحتجاجات مجددا
في عام 2003، اندلعت مظاهرات طلابية ضد قرار خصخصة عدة جامعات فيما تطورت الاحتجاجات بعد دخول قوات الأمن الحرم الجامعي لجامعة طهران لتمتد المظاهرات إلى مدن إيرانية أخرى. هتف الطلاب ضد رموز دينية وضد الرئيس أنداك محمد خاتمي.
صورة من: AP
2009 ..."الثورة الخضراء"
في عام 2009، شهدت إيران احتجاجات قادتها المعارضة التي اتهمت السلطات بتزوير الانتخابات الرئاسية لصالح فوز أحمدي نجاد بولاية ثانية. شارك في الاحتجاجات مئات آلاف الإيرانيين، رفضا للاعتراف بنتائج الانتخابات في إطار ما أُطلق عليه حراك "الثورة الخضراء".
صورة من: AP
2017 احتجاجات الأربعاء البيض
بدأت في عام 2017 موجة احتجاجات نسائية ضد الحجاب الإلزامي فيما جرى تدشين حملات إلكترونية لتشجيع النساء على ارتداء ملابس بيضاء كل يوم أربعاء في إطار ما أطلق عليه حملة "أيام الأربعاء البيض". وقامت بعض الإيرانيات بنشر صور ومقاطع مصورة بدون حجاب في الأماكن العامة.
صورة من: privat
2017... مظاهرات ضد الغلاء
في نهاية عام 2017، اندلعت في عدة مدن إيرانية احتجاجات ضد زيادة أسعار المواد الغذائية وموجة الغلاء في حينه. بدأت الاحتجاجات في مشهد ثاني أكبر مدن إيران من حيث الكثافة السكاني، لكنها انتقلت بعد ذلك إلى مدن عدة منها همدان وأصفهان وسنندج والعاصمة طهران.
صورة من: Getty Images/AFP/STR
2018 احتجاجات بلا قيادة
استمرت احتجاجات "لا للغلاء" في عام 2018 وأسفرت عن مقتل العشرات واعتقال الالاف. على خلاف مظاهرات حراك "الثورة الخضراء" عام 2009، كانت موجة احتجاجات عامي 2017 و2018 بلا قيادة ولم تكن أيضا منظمة إلى حد كبير.
صورة من: picture-alliance/AA/Stringer
2019...مظاهرات ضد رفع أسعار الوقود
في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2019، شهدت إيران موجة جديدة من الاحتجاجات ضد الإعلان المفاجئ للحكومة الإيرانية المتمثل في زيادة أسعار الوقود بنسبة 50 بالمائة على الأقل. وتسببت الاحتجاجات في سقوط قتلى وجرحى فيما جرى إضرام النار في مصارف ومتاجر.
صورة من: Mehr
2020..احتجاجات بعد إسقاط طائرة أوكرانية
في عام 2020، خرجت مظاهرات طلابية ضد الحكومة على خلفية إسقاط طائرة أوكرانية بعد دقائق على إقلاعها من مطار الخميني. وبعد أيام من نفي تورطها في إسقاط الطائرة الأوكرانية، أصدرت الحكومة الإيرانية بيانا تعترف فيه بمسؤوليتها عن الحادثة التي أسفرت عن مقتل جميع ركاب الطائرة وعددهم 176 شخصا. إعداد: محمد فرحان
صورة من: picture-alliance/dpa/NurPhoto/M. Nikoubaz