تستعد ألمانيا لمراجعة تقديراتها لعدد طالبي اللجوء في 2015 الذي قد يرتفع إلى 750 ألف طلب. هذا ما كشفته صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الألمانية، فيما دعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى توزيع أفضل للاجئين.
إعلان
يبدو أن التقديرات الأولى عن عدد طالبي اللجوء القادمين إلى ألمانيا لم تتجاوز مستوى نصف العدد الحقيقي المتوقع. فقد نقلت صحيفة هاندلسبلات الاقتصادية الألمانية اليوم الثلاثاء (18 آب/ أغسطس 2015) عن مصادر حكومية قولها: "بدلا من 450 ألف لاجئ كانوا متوقعين هذه السنة، يمكن لـ 750 ألف شخص (أن يتقدموا) هذه السنة في عدد بعيد جدا عن الرقم القياسي الذي سجل في 1992". وتفيد إحصاءات المكتب الفدرالي للاجئين أن ألمانيا تلقت حوالي 500 ألف طلب لجوء في 1992.
وكان مكتب الإحصاءات يتوقع مطلع 2015 استقبال 300 ألف طلب. لكن صحيفة دي فيلت ذكرت أن هذا الرقم تم تجاوزه منذ الأول من آب/أغسطس وذلك استنادا إلى محضر اجتماع لوزراء داخلية الولايات الألمانية الـ 16. ويؤكد المكتب أنه سجل حتى الآن 258 ألف طلب لكنه أعاد النظر في تقديراته السنوية لرفعها إلى 450 ألف طلب.
من جهته، دعا وزير التنمية الألمانية غيرد مولر الاتحاد الأوروبي إلى التحرك في مواجهة تدفق اللاجئين، معتبرا أن المفوضية لا تتحرك بحسب مستوى الأزمة.
حاويات وخيام وآمال كثيرة - كيف تأوي ألمانيا اللاجئين إليها
من المنتظر أن يتم استقبال حوالي 450 ألف لاجئ في ألمانيا، فأين سيقيمون؟ وكيف سيتم تأمين معيشتهم؟ في هذه الجولة المصورة نستعرض استعدادات مختلف المدن والبلدات لاستيعاب هذه الأعداد من اللاجئين من مختلف أنحاء العالم.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/P. Kneffel
عند وصول اللاجئين إلى ألمانيا، يتم إيواءهم بداية في مثل هذه المراكز لمدة ثلاثة أشهر قبل توزيعهم على المدن والبلدات الألمانية. الصورة هي لمركز لإيواء 850 لاجئ في مدينة تريير بولاية راينلاند بفالس،غرب ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/H. Tittel
يفوق عدد اللاجئين الطاقة الاستعابية للكثير من مراكز إيواء اللاجئين. وقد تم تحويل بعض القاعات الرياضية إلى أماكن مؤقتة لاستضافة اللاجئين، على غرار هذه القاعة في مدينة هام، شمال ألمانيا، والتي تم تقسيم مساحتها البالغة 2700 متر مربع إلى غرف مؤقتة ب 14 سريرا في كل غرفة.
صورة من: picture-alliance/dpa/I. Fassbender
كانت مدينة آخن مجبرة منتصف يوليو/تموز على إيجاد أماكن مناسبة لإيواء 300 لاجئ قدموا دفعة واحدة إليها. ولم يكن للسلطات من إمكانية لإيوائهم جميعا عدا في مدرسة ثانوية. وقامت منظمات الإغاثة على غرار اليوهانيتر بتوفير أسرة وتحويل قاعات التدريس إلى غرف لاستضافة اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/R. Roeger
في ولاية سكسونيا-أنهالت، شرقي ألمانيا، قامت السلطات برفع الطاقة الاستيعاب للاجئين من خلال توفير خيام يتم استخدامها بشكل مؤقت خلال فصل الصيف إلى حين نقلهم إلى مآوي أخرى قبل حلول فصل الشتاء.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/J. Wolf
يوجد أحد أكبر مخيمات اللاجئين في ألماينا حاليا في مدينة دريسدن، عاصمة ولاية سكسونيا، شرقي ألمانيا، حيث يتواجد بها نحو ألف لاجئ من 15 بلد. ظروف العيش هناك صعبة حيث يتعين على اللاجئين الوقوف في صف طويل والانتظار للحصول على وجبات الطعام أو لقضاء حاجاتهم البشرية.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/A. Burgi
فضلت مدن أخرى استخدام الحاويات السكنية لرفع طاقتها الاستيعابية للاجئين الجدد. في مدينة تريير مثلا تم الشروع في استخدام هذه الحاويات منذ عام 2014، ويعيش فيها نحو ألف لاجئ.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/H. Tittel
رجال الإطفاء بصدد إخماد نيران أضرمت في 18 من يوليو/تموز في أحد المقرات المخصصة لإيواء اللاجئين في بلدة ريمشينغن الواقعة في ولاية بادن فورتينبيرغ، جنوبي ألمانيا. وقد تكررت في ألمانيا مثل هذه الاعتداءات، خاصة في الشرق والجنوب التي تعكس بعض المواقف الرافضة لقدوم اللاجئين.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/SDMG/Dettenmeyer
نائب المستشارة الألمانية ورئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي زيغمار غابرييل يتحدث مع أطفال في أحد مراكز إيواء اللاجئين في ولاية ماكلينبورغ-فوربوميرن، شمالي ألمانيا. السياسي الألماني يريد أن يطلع بنفسه على ظروف عيش اللاجئين في ألمانيا.
صورة من: picture-alliance/dpa/B. Wüstneck
في بعض البلدات الألمانية مثل بلدة إيكينتال، الواقعة بالقرب من ميدنة نورينبيرغ، جنوبي ألمانيا، قامت السلطات ببناء مقرات جديدة لإيواء نحو 60 لاجئا. ومن المقرر الانتهاء من أشغال البناء بحلول عام 2016
صورة من: Picture-Alliance/dpa/D. Karmann
إلى حين الانتهاء من أعمال البناء، يتعين على اللاجئين السكن في خيام. وفي أحد المنتزهات في مدينة ميونخ الألمانية قام 170 من العاملين لدى منظمات إغاثية أو في المطافئ الألمانية بنصب خيام وتوفير نحو 300 سرير لإيواء اللاجئين بشكل مؤقت.
صورة من: Picture-Alliance/dpa/S. Hoppe
10 صورة1 | 10
في السياق نفسه وفي مقابلة مع صحيفة دي فيلت دعا المفوض الأعلى للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس إلى توزيع أفضل للاجئين. وقال "على الأمد الطويل، من غير المقبول أن نرى دولتين فقط في الاتحاد الأوروبي - ألمانيا والسويد - تتوليان أمر معظم اللاجئين". وأضاف أن "معظم الذين يعبرون المتوسط بالمراكب هاربون من النزاعات والاضطهاد ومن الواجب الأخلاقي لكل الدول الأوروبية استقبالهم ومن واجبها القانوني الواضح حمايتهم".
وتفيد أرقام مكتب الإحصاء الأوروبي أن ألمانيا وحدها استقبلت 32,4 في المائة من مجمل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الاتحاد الأوروبي في 2014.