الاتحاد الأوروبي يدرس إعمار أوكرانيا بأموال روسية مصادرة
٢٣ يناير ٢٠٢٣
حث رئيس المجلس الأوروبي دول الاتحاد على المضي قدماً في محادثات بشأن استخدام أصول مصادرة للبنك المركزي الروسي بقيمة 300 مليار دولار لإعادة إعمار أوكرانيا، فيما لم تحسم ألمانيا أمرها بشأن توريد دبابات ليوبارد إلى أوكرانيا
إعلان
نقلت صحيفة فاينانشال تايمز اليوم الاثنين (23 يناير/كانون الثاني 2023) أن رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل حث زعماء دول الاتحاد الأوروبي على المضي قدماً في محادثات بشأن استخدام أصول مصادرة للبنك المركزي الروسي بقيمة 300 مليار دولار لإعادة إعمار أوكرانيا.
ونقلت الصحيفة عن ميشيل قوله إنه يريد بحث فكرة إدارة الأصول المجمدة للبنك المركزي الروسي لتحقيق أرباح والتي يمكن تخصيصها بعد ذلك لجهود إعادة الإعمار. ونقلت عنه أيضا قوله في مقابلة إن الأمر يتعلق بالعدالة والإنصاف ويجب أن يتم بما يتماشى مع المبادئ القانونية.
وكان الاتحاد الأوروبي قد جمد 300 مليار يورو (326.73 مليار دولار) من احتياطيات البنك المركزي الروسي في نوفمبر/ تشرين الثاني لمعاقبة موسكو على غزو أوكرانيا.
أزمة الدبابات الألمانية مستمرة
من ناحية أخرى، قالت بولندا إنها سترسل دباباتها الألمانية الصنع إلى أوكرانيا حتى لو لم تفعل ذلك ألمانيا، وأشارت إلى أنها ستأخذ زمام المبادرة الدبلوماسية في أوروبا إذا لم تقم برلين بذلك.
وكتب رئيس الوزراء البولندي ماتيوش موارفيتسكي عبر تويتر "لن نقف موقف المتفرج على أوكرانيا وهي تنزف حتى الموت".
وفي الوقت ذاته، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن برلين لن تعارض إرسال بولندا دبابات قتالية من طراز ليوبارد 2 إلى أوكرانيا. وأضافت بيربوك لإذاعة (إل سي آي) الفرنسية مساء الأحد :"لم يطلب منا ذلك حتى الآن .. و إذا طلب منا ذلك، فلن نقف في الطريق".
وجاء تصريح بيربوك رداً على سؤال حول ما سيحدث إذا زودت بولندا أوكرانيا بدبابات ليوبارد القوية.
وقالوزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس من جانبه، في مقابلة مع قناة "إيه آر دي" الألمانيّة، إنّ القرار في هذا الإطار "يعتمد على كثير من العوامل ويتمّ اتّخاذه في المستشاريّة". وبيستوريوس اشتراكي ديموقراطي مثل شولتس، وهو لم يُسأل عن التصريحات التي أدلت بها بيربوك.
دبابات ليوبارد ألمانية لأوكرانيا...ما سر التردد الألماني؟
37:33
ورفضت ألمانيا حتى الآن منح موافقتها لدول أخرى مثل بولندا لتصدير ليوبارد التي تصنعها. وأعرب البعض في ألمانيا عن مخاوفهم من أن إرسال الأسلحة القوية يمكن أن يستفز روسيا ويؤدي فقط إلى تصعيد الحرب.وقال رئيس الوزراء البولندي إن أوكرانيا لا يمكنها الانتظار وإذا استمرت برلين دون حسم أمرها فإن وارسو ستتصرف.
وتابع أنه إذا لم نحصل على اتفاق مع ألمانيا بشأن دبابات ليوبارد، فإن بولندا ستشكل "ائتلافاً مصغراً" مع الدول المستعدة للتبرع ببعض دباباتها الحديثة للقتال في أوكرانيا.
شولتس لايزال متردداً
وجاءت التعليقات يوم الأحد في الوقت الذي قال فيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إنه لا يستبعد إمكانية تسليم دبابات لوكلير القتالية لأوكرانيا، فيما أعلنت بريطانيا بالفعل أنها سترسل دباباتها من طراز تشالنجر 2 إلى أوكرانيا.
ولدى سؤاله مجدّدًا عن تسليم دبّابات ليوبارد، خلال مؤتمر صحافي إلى جانب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأحد في باريس، لم يكن شولتس حاسمًا، وكرّر الحاجة إلى العمل بالتشاور مع حلفاء أوكرانيا بشأن قضايا تسليم الأسلحة.
يشار إلى أنه من أجل أن تقوم دول ثالثة بتصدير الدبابات ألمانية الصنع، يجب على الحكومة في برلين إعطاء موافقتها. وتتعرّض الحكومة الألمانيّة لضغوط متزايدة من أجل تزويد أوكرانيا دبّابات ليوبارد التي يمكن أن يكون لها تأثير كبير على ساحة المعركة ضدّ القوّات الروسيّة.
وقال الألمان خلال اجتماع موسع في قاعدة رامشتاين الجوية الأمريكية بغربي ألمانيا يوم الجمعة، إنهم لم يتخذوا قراراً بشأن شحن دباباتهم من طراز ليوبارد 2، والتي تقول كييف إنها ضرورية لاستعادة الأراضي التي احتلتها روسيا.
ع.ح./ح.ز. (د ب ا ، رويترز)
من فظائع روسيا في أوكرانيا: اغتصاب وإعدامات وقنابل عنقودية
بعد مرور أكثر من تسعة أشهر على بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، رصدت كييف وحلفاؤها الغربيون وهيئات تابعة للأمم المتحدة ومنظمات غير حكومية آلاف الحالات التي يشتبه بأنها تشكل جرائم حرب.
صورة من: Valentyn Ogirenko/REUTERS
منشآت الطاقة
في 29 تشرين الثاني/نوفمبر، اعتبر وزير العدل الألماني ماركو بوشمان أن الضربات الروسية التي "تدمر بشكل منهجي امدادات الكهرباء والتدفئة" قبل أبرد أشهر الشتاء تشكل "جريمة حرب رهيبة". وأشار بوشمان إلى أن السلطات الأوكرانية سجلت حتى الآن نحو 50 ألف حالة جرائم حرب مفترضة. كما اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن "أي ضربة ضد المنشآت المدنية تشكل جريمة حرب ولا يمكن أن تبقى بدون عقاب".
صورة من: Gleb Garanish/REUTERS
تهجير وفصل أطفال عن أسرهم
في تشرين الثاني/نوفمبر، أفادت منظمة العفو الدولية أن روسيا ربما تكون ارتكبت جرائم ضد الإنسانية بإجبارها المدنيين في المناطق التي تحتلها على الانتقال إلى مناطق أخرى، مع فصل الأطفال عن عائلاتهم في انتهاك للقانون الإنساني الدولي. ويأتي هذا التقرير لمنظمة العفو بعد تقرير آخر في آب/أغسطس أغضب كييف لاتهامه أوكرانيا بتعريض حياة المدنيين للخطر من خلال إنشاء قواعد عسكرية في المدارس والمستشفيات.
صورة من: Dimitar Dilkoff/AFP/Getty Images
اغتصابات
في 14 تشرين الأول/أكتوبر، دانت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة جرائم الاغتصاب والاعتداءات الجنسية التي تتهم القوات الروسية بارتكابها في أوكرانيا، معتبرة أنها تمثل بشكل واضح "استراتيجية عسكرية" و"تكتيكاً متعمداً لتجريد الضحايا من إنسانيتهم". وطالبت السيدة الأوكرانية الأولى أولينا زيلينسكا بـ"رد عالمي" على استخدام العنف الجنسي كسلاح حرب قائلة إن مدعين في كييف يحققون بأكثر من مئة جريمة محتملة.
صورة من: Vuk Valcic/ZUMA Press Wire/ZUMAPRESS/Picture alliance
إعدام أسرى
في 27 أيلول/ سبتمبر، قال مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في إن القوات الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها تُخضع أسرى أوكرانيين لعمليات إعدام خارج نطاق القضاء وعنف جنسي وانتهاكات أخرى. وقالت ماتيلدا بوغنر، رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا، "إنهم يتعرضون لمعاملة قاسية ومهينة من قوات الأمن الروسية والجماعات المسلحة التابعة لها بدت أنها منهجية".
صورة من: picture alliance / ASSOCIATED PRESS
أربع مناطق
وفي 23 أيلول/سبتمبر، اتهم محققو الأمم المتحدة موسكو بارتكاب "جرائم حرب"، عارضين تقريراً يخالف الاحتراس الذي أبدته المنظمة الدولية بهذا الصدد حتى ذلك التاريخ. في المقابل، اعتبر المحققون أنه لا يزال مبكراً جداً الحديث عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بخلاف ما تؤكده أوكرانيا ومنظمات غير حكومية.
وحسب التقرير، وقعت الانتهاكات في مناطق كييف وتشيرنيغيف وخاركيف وسومي.
صورة من: Oleksii Chumachenko/ZUMA/IMAGO
خيرسون
في 18 تشرين الثاني/نوفمبر، خلص باحثون من جامعة ييل في تقرير مدعوم من وزارة الخارجية الأمريكية إلى أن المئات اعتقلوا أو فُقدوا في منطقة خيرسون وأن العشرات ربما تعرضوا للتعذيب. وقال التقرير إن 55 على الأقل من حالات الاعتقال أو الاختفاء تضمنت مزاعم بالتعرض لمعاملة يمكن أن ترقى إلى التعذيب وفقاً للقانون الدولي، مثل الضرب والإيهام بالإعدام والروليت الروسي والصدمات الكهربائية وتعذيب الأقارب.
صورة من: Igor Burdyga/DW
خاركيف
في حزيران/يونيو، اتهمت منظمة العفو الدولية روسيا بارتكاب جرائم حرب من خلال الهجمات على خاركيف التي استُخدِمت في كثير منها قنابل عنقودية محظورة أدت إلى مقتل مئات المدنيين. وقالت منظمة العفو إنها كشفت عن أدلة في خاركيف على الاستخدام المتكرر من جانب القوات الروسية للقنابل العنقودية 9N210 و9N235 والألغام الأرضية المتناثرة وكلها محظورة بموجب الاتفاقات الدولية.
صورة من: Sofia Bobok/AA/picture alliance
إيزيوم
في أيلول/سبتمبر أعلنت السلطات الأوكرانية العثور على "450 جثة لمدنيين تحمل آثار موت عنيف وتعذيب" مدفونة في غابة عند مشارف إيزيوم في منطقة خاركيف في شمال شرق أوكرانيا. وتمكن مراسل لفرانس برس في الموقع من مشاهدة جثة واحدة على الأقل مكبلة اليدين بواسطة حبل. إثر ذلك دعت الرئاسة التشيكية للاتحاد الأوروبي إلى إنشاء محكمة دولية خاصة بجرائم الحرب في أوكرانيا.
صورة من: Goktay Koraltan/Depo/abaca/picture alliance
بوتشا
أضحت مدينة بوتشا، إحدى ضواحي شمال غرب كييف، في نظر الغرب رمزاً لـ"جرائم الحرب" الروسية في أوكرانيا. وعثر في أوائل نيسان/أبريل الماضي على مئات الجثث في بوتشا بعد انسحاب القوات الروسية. وتم اتهام جنود روس بارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين هناك.
إعداد: خالد سلامة