كشفت أقدم صحيفة يهودية في العالم إن قتل العالم النووي الإيراني محسن فخري زادة قبل ثلاثة أشهر قرب طهران تمّ بعملية استخباراتية إسرائيلية ضمت أكثر من 20 عميلاً بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون.
إعلان
قالت صحيفة "ذا جويش كرونيكل" يوم الأربعاء (العاشر من شباط/فبراير 2021)، إن العالم النووي الإيراني الذي اغتيل في تشرين الثاني/نوفمبر قرب طهران قُتل بواسطة سلاح يزن طناً جرى تهريبه إلى إيران بواسطة جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) بعد تفكيكه إلى عدة أجزاء. وقالت الصحيفة اليهودية البريطانية نقلاً عن مصادر مخابراتية إن مجموعة تضم أكثر من 20 عميلاً بينهم مواطنون إسرائيليون وإيرانيون نصبت كميناً للعالم محسن فخري زادة بعد مراقبته على مدى ثمانية أشهر.
وكانت وسائل إعلام إيرانية ذكرت أن فخري زادة (59 عاماً) توفي في المستشفى بعد أن أطلق مسلحون النار عليه في سيارته. وبعد وقت قصير من وفاته وجهت إيران أصابع الاتهام إلى إسرائيل وكتب وزير الخارجية محمد جواد ظريف على تويتر يقول إن "دلائل جدية على وجود دور إسرائيلي".
وأحجمت إسرائيل عن التعليق في تشرين الثاني/ نوفمبر. ورد متحدث باسم الحكومة الإسرائيلية اليوم الأربعاء على التقرير الأخير بالقول "نحن لا نعلق قط على مثل هذه الأمور. لم يحدث تغيير في موقفنا".
وكان الغرب يشتبه منذ وقت طويل بأن فخري زادة هو العقل المدبر لبرنامج سري لصنع قنبلة نووية. ووصفته أجهزة المخابرات الغربية والإسرائيلية لسنوات بأنه المسؤول الغامض عن برنامج سري للقنبلة الذرية أوقف عام 2003. وتتهم إسرائيل والولايات المتحدة طهران بمحاولة استعادته. وتنفي إيران على الدوام سعيها لتحويل الطاقة النووية إلى عسكرية.
ويقول تقرير الصحيفة إن إيران "قدرت سراً أن الأمر سيستغرق ست سنوات" قبل توافر بديل له يعمل "بكامل طاقته" وإن وفاته "أطالت أمد الفترة الزمنية التي تحتاجها إيران لصنع قنبلة من نحو ثلاثة أشهر ونصف الشهر إلى عامين".
وقالت الصحيفة وهي أقدم صحيفة يهودية في العالم إن الموساد قام بتركيب السلاح الآلي على عربة نقل صغيرة بيك أب مشيرة إلى أن السلاح الذي كان يتحكم فيه عن بعد عملاء على الأرض أثناء مراقبة الهدف كان ثقيلاً للغاية لأنه احتوى على قنبلة دمرت الأدلة بعد عمية القتل".
وأضافت أن الهجوم نفذته "إسرائيل بمفردها دون تدخل أمريكي" لكنها أوضحت أن المسؤولين الأمريكيين تلقوا إخطاراً مسبقاً بالأمر.
خ.س/و.ب (رويترز)
أشهر الاغتيالات السياسية في العالم
يعد الاغتيال السياسي وسيلة عنيفة للتخلص من الخصم الذي تتعارض أفكاره وتوجهاته مع مصالح جهة معينة. وقد شهد العالم على مدى قرون الكثير من الاغتيالات السياسية التي غيرت المشهد السياسي في المنطقة التي شهدت الحادث.
صورة من: AP
حادث المنصة
الصورة تؤرخ للدقائق الأخيرة من حياة الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، الذي اغتيل في 6 من أكتوبر/ تشرين الأول 1981، من قبل عناصر إسلامية متشددة في الجيش المصري. كان السادات يحضر استعراضا عسكريا بمناسبة ذكرى" انتصار حرب أكتوبر".
صورة من: AP
اغتيال أمام عدسات الكاميرات
استغرقت عملية الاغتيال بضع ثوان فقط، وأذيعت مباشرة على التلفزيون المصري. ذكرت جيهان السادات أن زوجها في ذلك اليوم رفض ارتداء سترة واقية من الرصاص. اغتيل في الحادث أيضا عدد من الشخصيات المصرية. أما المنفذ الرئيسي لعملية اغتيال السادات فهو خالد الإسلامبولي الذي حكم عليه بالإعدام رميا بالرصاص في أبريل/ نيسان 1982
صورة من: AP
رئيس لمدة 5 شهور
محمد بوضياف هو رئيس جزائري وزعيم وطني. تولى الرئاسة في 14 من يناير/ كانون الثاني 1992 بعد استقالة الرئيس الشاذلي بن جديد. اغتيل في عنابة في 29 يونيو/ حزيران 1992 من قبل أحد حراسه الشخصيين، الذي حكم عليه بالإعدام لكنه لم ينفذ. ويظل اغتيال بوضياف علامة استفهام كبيرة، نظرا لعدم الكشف عن الملابسات الحقيقية لهذا الاغتيال.
صورة من: Abdelhak Senna/AFP/Getty Images
اغتيال يقلب تونس رأسا على عقب
ما يزال التحقيق مستمرا في قضية اغتيال السياسي والمحامي التونسي شكري بلعيد الذي اغتيل في 6 فبراير/ شباط 2013 أمام منزله بأربع رصاصات. أسفر اغتيال بلعيد عن احتجاجات عارمة اجتاحت شوارع تونس منددة باغتيال المعارض التونسي. توفي بلعيد عن عمر يناهز 48 عاما.
صورة من: AFP/Getty Images
اغتيال في عيد الحب
في 14 فبراير/ شباط من عام 2005 اهتزت العاصمة اللبنانية بيروت على ذوي انفجار قوي أودى بحياة رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري وعدد من معاونيه."من قتل الحريري؟" سؤال ما يزال يتردد إلى يومنا هذا، فبالرغم من توجيه الاتهامات لعدد من الجهات السياسية، إلا أنه لم يتم الكشف حتى الآن عن ملابسات الجريمة ومرتكبيها.
صورة من: Picture-Alliance/dpa
فيصل الثاني ملك العراق
توج ملكا في 2 مايو/ آيار 1939 وحتى مقتله في 14 يوليو/ تموز 1958 بقصر الرحاب الملكي ببغداد، مع عدد من أفراد العائلة المالكة. اغتاله ضباط من الجيش العراقي بعد قيام الثورة. توفي الملك فيصل الثاني وهو في 23 من عمره.
صورة من: AP
اغتيال السلام
في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 1995 وخلال مهرجان خطابي مؤيّد للسلام في تل أبيب، أقدم يميني متطرف على إطلاق النار على رئيس وزراء إسرائيل آنذاك إسحق رابين وكانت الإصابة مميتة إذ مات على إثرها في غرفة العمليات في المستشفى بعد محاولة فاشلة من الأطباء لإنقاذ حياته. ويرى مراقبون أن اغتيال رابين عطل عملية السلام في المنطقة، بعد أن شهدت تقدما ملحوظا.
صورة من: Brian Hendler/Getty Images
لحظات قبيل الاغتيال
بنظير بوتو هي رئيسة وزراء باكستان لولايتين: الأولى من 1988 إلى 1990 والثانية من سنة 1993 إلى سنة 1996. اغتيلت في 27 ديسمبر/ كانون الأول 2007 بعد خروجها من مؤتمر انتخابي لمناصريها. وقفت في فتحة سقف سيارتها لتحية الجماهير، فتم إطلاق النار عليها ثم تبع الحادث تفجير انتحاري. سبب الوفاة المباشر بقي محل تساؤلات.
صورة من: dapd
اغتيال رمز السلام
" يا إلهي، يا إلهي" هي الكلمات الأخيرة التي نطقها الماهاتما غاندي وهو يحتضر بعد أن أطلق عليه أحد المتطرفين الهندوس النار في عام 1948، وذلك احتجاجا على استقلال باكستان. الرجل الذي عاش من أجل السلام ونبذ العنف، كان مصيره القتل أيضا.
صورة من: AP
اغتيال انديرا غاندي
شغلت انديرا غاندي منصب رئيس وزراء الهند لثلاث فترات كان آخرها فترة (1980-1984). اغتيلت على يد أحد المتطرفين السيخ في 31 أكتوبر/ تشرين الأول 1984. كانت غاندي المرأة الثانية التي تنال منصب رئاسة الوزراء في العالم بعد (سيريمافو باندرانايكا) في سريلانكا.
صورة من: picture-alliance/united archives
المأساة تتكرر في عائلة غاندي
رئيس وزراء الهند راجيف غاندي رفقة زوجته سونيا وهو يلقي الزهور على نصب تذكاري لوالدته. اغتيل راجيف بدوره في مايو/ آيار 1991 من قبل انتحارية تابعة لنمور التاميل لتحرير ايلام". توفي راجيف عن عمر يناهز 46 عاما. وتتولى حاليا زوجته سونيا ذات الأصول الايطالية رئاسة حزب المؤتمر الهندي.
صورة من: picture-alliance/dpa
القدر المشؤوم لعائلة كينيدي
عائلة تمتعت بالغنى والسلطة، غير أن مصير أفراد عائلتها ظل مأساويا، حيث اغتيل الرئيس الأمريكي جون كينيدي في دلاس عام 1963، ثم اغتيل أخوه روبرت كينيدي- وسط الصورة- أثناء حملته الانتخابية في عام 1968. كما توفي جون كينيدي الابن وهو شاب في حادث طيارة عام 1999.
صورة من: AP
نهاية غير سعيدة لمسرحية حقيقية
ابراهام لينكولن هو الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية للفترة من 1861 إلى 1865، قامت في عهده الحرب الأهلية الأمريكية واغتيل في أبريل/ نيسان عام 1865، بعد أيام من استسلام الجنوب، حضر لينكولن مع زوجته مسرحية في ماريلاند ، فقام أحد الممثلين بإخراج مسدسه وإطلاق النار على رأس لينكولن.
صورة من: AP
حلم تحول إلى كابوس
مارتن لوتر كينغ هو زعيم أمريكي شهير قاد حملات ضد التفرقة العنصرية في أمريكا. واشتهر بجملته "لدي حلم". في الرابع من شهر ابريل/ نيسان عام 1968 اغتيلت أحلام مارتن لوثر كينغ ببندقية أحد المتعصبين البيض وكان قبل موته يتأهب لقيادة مسيرة لتأييد أحد الإضرابات.
صورة من: The Dennis Hopper Trust
اغتيال باتريس لومومبا
هو أول رئيس وزراء منتخب في تاريخ الكونغو أثناء الاحتلال البلجيكي لبلاده. قتله البلجيكيون في يناير/ كانون الثاني 1961 بعد سنة واحدة من توليه الحكم لتأثيره على مصالحهم في الكونغو. ويعتقد أن هذه الصورة هي آخر صورة التقطت للومومبا قبل شهر من اغتياله.
صورة من: AP
اغتيال آخر في الكونغو الديمقراطية
لوران كابيلا هو رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية. قاد تمردا مسلحا أسقط به نظام موبوتو سيسي سيكو. كما غير اسم البلاد من زائير إلى الكونغو اغتيل في يناير من عام 2001 بعد ثلاث سنوات من توليه الحكم على يد أحد كبار الضباط.
صورة من: picture-alliance/dpa
موت سلفادور ألندي
هو أول رئيس دولة في أمريكا اللاتينية ذو خلفية ماركسية، تولى منصب رئيس جمهورية تشيلي منذ 1970 وحتى 1973 عند مقتله في الانقلاب العسكري الذي أطاح بحكمه. تتضارب الأقوال حول وفاته بين اغتيال وانتحار، حيث اقتحمت عناصر من الجيش القصر الرئاسي في سانتياغو، حيث توفي ألندي في اليوم نفسه.
صورة من: AP
اغتيالات سياسية في السويد
في الصورة آنا ليند وزيرة خارجية السويد التي تم اغتيالها في مركب تجاري عام 2003 إلى جانبها أولوف بالمه رئيس وزراء السويد الذي تم اغتياله أيضا في عام 1986 عند خروجه من السينما برفقة زوجته. تضاربت الأقوال حول اغتياله، والمشتبه به الوحيد، تم إطلاق سراحه بعد عام من إلقاء القبض عليه.
صورة من: picture alliance/dpa
اغتيالات الخريف الألماني
في الخامس من سبتمبر/ أيلول 1977 وفي مدينة كولونيا قامت مجموعة إرهابية من منظمة الجيش الأحمر "ار أيه اف" باختطاف هاينز مارتين شلاير رئيس أرباب العمل وقتله بعد فشل المفاوضات مع الحكومة الألمانية والتي استمرت لعدة أيام. كانت هذه الحادثة بداية لما اصطلح عليه "الخريف الألماني".
صورة من: AP
الكاميرا الملغومة
أحمد شاه مسعود هو قائد أفغاني حارب ضد الاجتياح السوفييتي لأفغانستان. اغتيل في التاسع من سبتمبر/ أيلول 2001، أي قبل يومين من أحداث 11 سبتمبر، حيث انتحل القاتلان صفة صحفيان وحملا معهما كاميرا ملغومة.