ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الابن الأكبر للرئيس دونالد ترامب وصهره والمدير السابق لحملته الانتخابية التقوا مع محامية روسية لها صلة بالكرملين بعد فوز ترامب بترشيح الحزب الجمهوري له في انتخابات الرئاسة العام الماضي.
إعلان
قالت صحيفة نيويورك تايمز في عددها الصادر اليوم الأحد (التاسع من يوليو/ تموز 2017) نقلاً عن سجلات حكومية سرية ومقابلات مع أشخاص أطلعوا على هذه السجلات، إن اجتماعا بين الابن الأكبر للرئيس دونالد ترامب وصهره مع محامية روسية على علاقة وثيقة بالكرملين، عُقد في برج ترامب في مانهاتن في التاسع من يونيو/ حزيران 2016. وكان أول اجتماع خاص مؤكد بين أفراد الدائرة المقربة من ترامب ومواطن روسي. وأكد دونالد ترامب الابن اللقاء في بيان ووصفه بأنه كان "اجتماعاً تمهيدياً قصيراً" ركز بشكل أساسي على قضية تبني الأطفال. وقال إنه طلب من غاريد كوشنر صهر ترامب وبول مانافورت مدير حملته الانتخابية في ذلك الوقت المشاركة في الاجتماع. وقال محام عن كوشنر إن صهر ترامب "حضر لفترة وجيزة" اللقاء.
ويجري محقق اتحادي خاص وعدة لجان بالكونغرس تحقيقات في اتصالات محتملة بين حملة ترامب وممثلين روس في إطار تحقيق أوسع في مزاعم بأن موسكو تدخلت في انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2016. ونُشر مقال نيويورك تايمز بعد يوم من بحث ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين مزاعم التدخل في الانتخابات خلال اجتماع قمة زعماء مجموعة العشرين في مدينة هامبورغ بألمانيا.
وقال دونالد ترامب الابن إن الاجتماع عُقد بشكل أساسي لبحث برنامج شعبي لمساعدة الأمريكيين على تبني أطفال روس كانت الحكومة الروسية قد أوقفته.
وأضاف في بيان: "لكنه لم يكن قضية انتخابية في ذلك الوقت ولم تجر متابعة له. طلب مني أحد معارفي حضور اللقاء ولكن لم يتم إبلاغي سلفاً باسم الشخص الذي سألتقي معه". وقال جيمي جوريليك محامي كوشنر إن صهر ترامب "حضر لفترة وجيزة" اللقاء. وأضاف أن كوشنر أجرى أكثر من 100 اتصال أو لقاء مع ممثلين من أكثر من 20 دولة خلال الحملة والمرحلة الانتقالية التي تلت الانتخابات.
وقالت الصحيفة إن المحامية الروسية التي شاركت في الاجتماع هي ناتاليا فيسلنيتسكايا المعروفة بحملتها على قانون أمريكي يحظر التعامل مع الروس الذين يُشتبه بانتهاكهم حقوق الإنسان. وأضافت الصحيفة أن هذا القانون أثار غضب بوتين الذي رد بوقف تبني الأمريكيين لأطفال روسيين.
ح.ز/ ع.غ (رويترز)
أشهر فضائح رؤساء الولايات المتحدة
لم تكن فضائح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتتالية هي الأولى في تاريخ رئاسات الولايات المتحدة، إذ سبقه في ذلك عدة رؤساء، من بينهم كلنتون وعلاقاته العاطفية في المكتب البيضاوي ونيكسون الذي استقال بعد فضيحة "ووتر غيت".
صورة من: Getty Images/O. Douliery
توماس جفرسون هو الرئيس الثالث للولايات المتحدة (من سنة 1801 ولغاية سنة 1809)، ويعتقد أنه كان يقيم علاقة مع إمرأة من العبيد إسمها سالي هيمينغ وأنه أنجبت منه طفلا واحد على الأقل. وبينت تحاليل الحمض النووي "دي أن أي DNA" أجريت بعد نحو مائتي عام من ولادة الأطفال أن أبوة جفرسون لطفل واحد على الأقل من سالي هيمينغ مرجحة جدا.
صورة من: picture-alliance/Prisma Archivo
وارن هاردينغ كان الرئيس الـ 29 للولايات المتحدة وشغل المنصب لفترة قصيرة من 1921 ولغاية وفاته في عام 1923. وعرف عن هاردينغ بأنه كان زير نساء حقيقي. وكان مهتما في إقامة العديد من العلاقات العاطفية مع صديقات العائلة. وكان له علاقة مع زوجة أحد أصدقائه القدامى، وللتغطية على ذلك كان يتبرع بسفرات سياحية لعشيقته ولزوجها.
صورة من: picture-alliance/akg-images
ريتشارد نيكسون من الحزب الجمهوري هو الرئيس الوحيد الذي تنحى عن الرئاسة بعد فضيحة "ووترغيت" الشهيرة التي تعد أكبر فضيحة سياسية في تاريخ أمريكا. وبدأت الفضيحة عندما تم الكشف عن عملية تجسس على مكاتب الحزب الديمقراطي المنافس في مبنى "وتترغيت". واستقال نيكسون في سنة 1974 بعد اكتشاف دوره كمخطط وعارف بالقضية. وفي هذه الصورة الشهيرة لنيكسون يظهر رافعا علامة الانتصار بعد أقل من ساعة من إعلان استقالته.
صورة من: picture-alliance/dpa
حرص رونالد ريغان على جعل الولايات المتحدة "عظيمة" حرفيا، عندما اتخذ سياسات صارمة تجاه الاتحاد السوفيتي. لكنه تعثر سياسيا عندما تم الكشف عن أن وكالة المخابرات الأمريكية كانت تراقب لسنوات تمويل قوات "كونترا" المعارضة في نيكاراغوا والمدعومة من الولايات المتحدة. وكان مصدر هذا التمويل هو تهريب الهيروين إلى بلاده. لكن الكشف عن التفاصيل لم يؤدِ إلى فضيحة رئاسية. ولم يعرف دور ريغان في القضية لغاية اليوم.
صورة من: Reuters/Ronald Reagan Presidential Library
على الرغم من الكشف عن الفضائح الجنسية لبيل كلنتون داخل المكتب الرسمي للرئيس الأمريكي (المكتب البيضاوي) إلا أنه ما زال من أكثر الناشطين في الحياة العامة في الولايات المتحدة. وكادت علاقته الساخنة بالمتدربة مونيكا لوينسكي "أثناء العمل" أن تطيح به من منصبة كرئيس للولايات المتحدة، بيد أن كلنتون نجح سياسيا في تخطي الفضيحة. لكن ماذا تفكر زوجته هيلاري بهذا الخصوص؟
صورة من: Getty Images/Hulton Archive
أما الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب فيعد ظاهرة فريدة، إذ أنه يتحدث ويتصرف ضد جميع أعراف العمل السياسي – الدبلوماسي تقريبا. ولا يمكن حاليا معرفة فيما إذا كان ترامب "مهرجا – سياسيا" أو "محرضا- خطرا" أو أنه مجرد رجل "مختل عقلي" في السلطة. ومازال ترامب في بداية مرحلته الرئاسية، لكنه من المذهل أن مصطلح "سحب الثقة" أو (Impeachment) صار متداولا منذ الآن في واشنطن.
الكاتب: فالكر فاغينر/ زمن البدري