وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أنه بحسب مذكرة لكومي عقب اجتماع مع ترامب في البيت الأبيض في شباط/فبراير، قال الرئيس: "أتمنى أن تترك هذا الأمر" في إشارة إلى التحقيق مع فلين. وقال ترامب بحسب المذكرة: "أتمنى أن يكون الأمر واضحا لك وأن تترك الأمر وتدع فلين وشأنه"، مضيفا: "إنه رجل جيد وأتمنى أن تترك الأمر".

ونفى البيت الأبيض صحة التقرير وقال إنه لم يقدم وصفا "صادقا أو دقيقا للمحادثة". وقال البيت الأبيض في بيان إنه بينما أعرب ترامب مرارا "عن رأيه أن الجنرال فلين رجل مهذب .. فإنه لم يطلب من السيد كومي أو أي شخص آخر إنهاء أي تحقيق بما في ذلك أي تحقيق يشمل الجنرال فلين". وأقال ترامب كومي بشكل غير متوقع الأسبوع الماضي، ونسبت الإدارة الأمريكية له عدة أخطاء في تعامله مع التحقيق في قضية رسائل البريد الإلكتروني لهيلاري كلينتون. واستقال فلين في 13 شباط/فبراير بعدما أقر بتقديم "معلومات غير كاملة" على نحو غير مقصود إلى نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس وآخرين بشأن اتصالاته مع سيرجي كيسلياك سفير روسيا لدى واشنطن في 29 كانون أول / ديسمبر.

وصدر رد فعل سريع تجاه مذكرة كومي من جانب أعضاء في الكونجرس ودعوات فورية لطلب مزيد من المعلومات. وقال النائب آدم شيف، كبير الديمقراطيين في لجنة الاستخبارات بمجلس النواب إن الكونجرس "يحتاج إلى إعادة المدير كومي ليدلي بشهادته مجددا". وأضاف أن الكونجرس يحتاج إلى تحديد ما إذا كانت هناك "محاولة جدية من قبل الرئيس لعرقلة التحقيق".

 وقال شيف إن هناك "قلقا متزايدا حيال كيفية تدخل هذه الإدارة على ما يبدو في التحقيق". وذكر النائب الجمهوري جاسون تشافيتز، أن قيادة حزبه ستحصل على مذكرة كومي من خلال الاستدعاء إذا اقتضت الضرورة. وقال السيناتور تشاك شومر الذي كان يتحدث في قاعة مجلس الشيوخ، إنه "اهتز" من تلك القصة. وأضاف: "تتعرض البلاد لاختبار بطرق لم يسبق لها مثيل" وأردف قائلا: "أقول لجميع زملائي في مجلس الشيوخ: التاريخ يراقب". وقال شومر، وهو ديمقراطي، إن المخاوف تتصاعد بشأن الأمن القومي وسيادة القانون واستقلال أعلى هيئات إنفاذ القانون في البلاد.

ح.ز/ ح.ح (د.ب.أ)