صحيفة: تقرير سري للمخابرات يشير لتورط بن سلمان في قتل خاشقجي
١ ديسمبر ٢٠١٨
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن الاستخبارات المركزية الأمريكية علمت بوجود نحو عشر رسائل وجهها ولي العهد السعودي بن سلمان في الساعات التي سبقت وتلت عملية قتل الصحافي جمال خاشقجي في اسطنبول.
إعلان
أفادت صحيفة "وول ستريت جورنال" اليوم السبت (الأول من كانون أول/ ديسمبر 2018) أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) علمت بوجود نحو عشر رسائل وجهها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في الساعات التي سبقت وتلت قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الى إلمستشار المشرف على العملية في القنصلية السعودية في اسطنبول.
واطلعت الصحيفة على مقتطفات من تقرير سري لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية خلص إلى أن ولي العهد "قد يكون على الأرجح" أمر بقتل الصحافي السعودي الذي قتل بعد دخوله قنصلية بلاده في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر.
وجاء في تقرير "سي آي أيه" أن الأمير كتب 11 رسالة على الأقل إلى أقرب مستشاريه سعود القحطاني الذي أشرف على الفريق المؤلف من 15 شخصا أرسلوا إلى تركيا لقتل جمال خاشقجي. وقد أقيل المستشار في الديوان الملكي واتهم رسميا في السعودية بلعب دور أساسي، وكذلك فرضت عليه الخزانة الأمريكية عقوبات إلى جانب 16 سعوديا آخرين.
وكتبت الصحيفة أن سعود القحطاني كان على تواصل مباشر مع رئيس الفريق خلال العملية، بدون أن توضح نوع الرسائل. وأضافت أن "سي آي أيه" لا تعرف مضمون الرسائل التي وجهها ولي العهد لمساعده. لكن تقرير الوكالة خلص بدرجة يقين "متوسطة إلى مرتفعة" إلى أن الأمير محمد "كان يستهدف شخصيا" خاشقجي "وقد يكون أمر على الأرجح بقتله" بحسب "وول ستريت جورنال". وأوضح التقرير "تنقصنا معلومات مباشرة تظهر أن ولي العهد أصدر أمر القتل".
وأفاد تقرير "سي آي أيه" أيضا أن ولي العهد السعودي قال لمقربين منه في آب/ أغسطس 2017 إنه اذا لم يتمكن من حمل جمال خاشقجي على العودة إلى السعودية "فيمكننا اجتذابه خارج السعودية والقيام بترتيبات"، ما بدا كأنه "يستبق العملية السعودية التي أطلقت ضد خاشقجي"، بحسب الصحيفة.
لكن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو قال اليوم السبت إنه اطلع على كل معلومات المخابرات التي لدى الولايات المتحدة بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي وأكد مجددا أنه لا يوجد دليل مباشر يربط ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بالواقعة. وقال في مقابلة مع قناة تلفزيون (سي.إن.إن) في بوينس أيرس على هامش قمة العشرين "قرأت كل جزئية من معلومات المخابرات التي بحوزة الحكومة الأمريكية". وأضاف "عندما تم ذلك وعندما تكمل هذا التحليل لا يوجد دليل مباشر يربطه (محمد بن سلمان) بقتل جمال خاشقجي. هذا بيان دقيق .. بيان مهم وبيان نعلنه اليوم".
وردا على سؤال عما إذا كانت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خلصت "بقدر عال من الثقة" إلى أن ولي العهد السعودي ضالع في القتل قال بومبيو "لا يمكن أن أعلق على أمور تتعلق بالمخابرات وما خلصت إليه سي.آي.إيه من نتائج".
ويجري الحديث كثيرا في واشنطن عن المضمون الدقيق لتقرير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية منذ أن أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن تقرير "سي آي أيه" لم يتوصّل إلى أيّ استنتاج "قاطع". ويواجه ترامب اتهامات حتى من داخل حزبه الجمهوري في الكونغرس بالسعي إلى النأي بولي العهد بعيدا عن هذه القضية بسبب المصالح الاستراتيجية الأمريكية في السعودية.
ح.ع.ح/ع.ج (أ.ف.ب)
صحفيون ضحايا الاغتيال عبر العالم
لائحة الضحايا من الصحفيين يجري تحديثها باستمرار ويزداد عدد من دفعوا حياتهم ثمناً للحقيقة. وحسب "مراسلون بلا حدود"، يقتل أسبوعيا صحفي، ويعد عام 2012 الأكثر دموية للصحفيين. وآخر الضحايا هو الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
صورة من: DW
جمال خاشقجي
بعد أكثر من شهر من مقتله في مقر القنصلية السعودية باسطنبول وجهت النيابة العامة السعودية تهما لـ 11 شخصا سعوديا تهما بالمسؤولية في قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. بيان النيابة العامة السعودية يأـي بعد روايات سعودية متكررة عن الحادثة ولم تلق قبولا لدى حكومات غربية عديدة، فجمال كان منتقدا لسياسة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، ولذلك ما طالبت دول ومنظمات دولية بتحقيق شفاف وكشف ملابسات الحادث.
صورة من: picture-alliance/AA/O. Shagaleh
فريق اغتيال؟
دخل خاشقجي القنصلية في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول ولم يخرج منها على قدميه. وسربت عدد من الصحف التركية أنباء عن تصفيته داخلها على يد "فريق اغتيال" مكون من 15 شخصا قدموا من السعودية لهذا الغرض. وقال مسؤولون سعوديون في البداية إنه خرج من القنصلية ولا يعرفون مكانه، قبل أن تعود الرياض وتعلن رسميا موته في القنصلية وتعتقل 18 شخصا سعوديا للتحقيق معهم حول القضية.
صورة من: www.sabah.com.tr
سمير قصير
في الثاني من يونيو/حزيران 2005 اغتيل الصحفي اللبناني سمير قصير عن سن يناهز 45 عاما بعد انفجار سيارته في بيروت. ورغم مرور عقد ونيف على اغتياله لم يكشف بعد عن قاتل سمير قصير، لكن أصابع الاتهام وجهت للنظام السوري، الذي كان قصير من أشد منتقديه.
صورة من: dpa
جبران تويني
أسابيع بعد اغتيال سمير قصير، تم اغتيال الصحفي جبران تويني في 12 ديسمبر/ كانون الأول من عام 2006. كان تويني يشغل منصب رئيس مجلس إدارة مؤسسة النهار الإعلامية. عرف تويني بمعارضته للتدخل السوري في لبنان.
صورة من: AP
علي حسن الجابر
هو رئيس قسم التصوير في قناة الجزيرة، اغتيل عن عمر يناهز 55 عاما في 12 من مارس/ آذار 2011 وذلك في كمين استهدف طاقم قناة الجزيرة جنوب غرب مدينة بنغازي. الصورة لجنازة علي حسن الجابر وهو مغطى بالعلمين القطري والليبي.
صورة من: dapd
حرب على الصحفيين في سوريا
شهد الصراع في سوريا مقتل عشرات الصحفيين. في الصورة تظهر الصحفية الأمريكية، ماري كولفين و الصحفي الفرنسي ريميه أوشليك اللذين اغتيلا بالقرب من حمص في 22 فبراير/ شباط 2012. وقد سبق للصحفية الأمريكية كولفين أن فقدت عينها في تغطية صحفية في سيريلانكا.
صورة من: Montage DW/AP
هرانت دينك
هرانت دينك صحفي تركي من أصل أرميني، اشتهر بدفاعه عن الأرمن ومطالبته الحكومة التركية بالاعتراف بمذابح الأرمن. اغتيل في اسطنبول أمام مقر صحيفة آغوس التي يرأس تحريرها في 19 يناير/ كانون الأول 2007 عن عمر يناهز 53 سنة.
صورة من: AP
روسيا من أكثر الدول خطراً على الصحفيين
شهدت روسيا عددا من الاغتيالات في صفوف الصحفيين، من أشهرها اغتيال الصحفية آنا بوليتكوفسكايا، التي اغتيلت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 بإطلاق الرصاص عليها أمام منزلها.عرفت آنا بمعارضتها للحرب الشيشانية وللرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
صورة من: picture-alliance/dpa
سوكراتيس جيولياس
كان سوكراتيس جيولياس مدير إذاعة محلية وصاحب مدونة سياسية تحظى بشعبية كبيرة في اليونان، اغتيل في أثينا في 19يوليو/ تموز 2010 عن عمر يناهز 37 سنة. وكان الصحفي اليوناني يقوم بتحقيق عن قضايا الفساد في المجال التجاري.
صورة من: AP
حرب الصحفيين وعصابات المخدرات
حائط تذكاري في مكسيكو سيتي للصحفيين ضحايا القتل والاختطاف في المكسيك. تعد المكسيك ودول أخرى في أمريكا اللاتينية، مثل كوبا وكولومبيا، من أخطر الدول في العالم على الصحفيين، إذ يغتال أفراد عصابات المخدرات كل من يحاول أن يفضح نشاطهم من الصحفيين.
صورة من: AP
دانيال بيرل
تتضارب المعلومات حول اليوم الذي قتل فيه الصحفي الأمريكي دانيال بيرل. لكن صحيفة "وول ستريت" التي كان بيرل يشغل منصب مدير مكتبها في جنوب آسيا ترجح أنه قتل في 21 فبراير/ شباط 2002. تم إعدام بيرل بوحشية في باكستان من قبل عناصر تنظيم القاعدة عن عمر ناهز 39 سنة.
صورة من: AP
مقتل صحفيي دويتشه فيله
في 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2006 اغتيل صحفيان تابعان لمؤسسة دويتشه فيله في أفغانسان، إذ تم إطلاق النار على الصحفية كارين فيشر (الصورة) والصحفي كريستيان شتروفه. أسباب القتل ما تزال مجهولة. توفيت كارين عن عمر ناهز 30 عاماً وكريستيان عن عمر ناهز 38 سنة.