صحيفة: توافق يوناني ألماني على إبطاء لم شمل عائلات اللاجئين
٢٩ مايو ٢٠١٧
تحدثت صحيفة يسارية يونانية عن وجود اتفاق بين أثينا وبرلين حول إبطاء عمليات لم شمل عائلات طالبي اللجوء الذين تفرقوا بين الدولتين. وتستند الصحيفة في معطياتها على "رسالة سرية" بين وزيري الهجرة والداخلية في البلدين.
إعلان
نشرت صحيفة "افيمريدا تون سينتاكتون" اليسارية اليونانية اليوم الاثنين (29 أيار/ مايو 2017) ما قالت إنها "رسالة سرية" وجهها وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس إلى وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير في الرابع من الشهر الجاري.
وتحدثت الصحيفة استنادا للرسالة، عن توافق يوناني ألماني على إبطاء عملية لمّ شمل أفراد أسر اللاجئين الذين تفرقوا بين البلدين خلال بحثهم عن ملاذ آمن. ونقلت الصحيفة عن وزير الهجرة اليوناني يانيس موزالاس قوله إن "التسفيرات المتعلقة بلمّ شمل الأسر إلى ألمانيا سيتم إبطاؤها كما اتفقنا".
وكان موزالاس قد عزا في تصريح، مطلع الشهر الجاري، البطء في عمليات لمّ الشمل إلى "صعوبات تقنية"، فيما رفضت وزارة الهجرة اليونانية التعليق على الرسالة المسربة. ويعترف موزالاس، وفق الرسالة المسربة، بأن اللجوء إلى هذه الخطوة، بسبب العدد الهائل لطالبي اللجوء، سيؤثر على "أكثر من ألفي شخص"، بينما سيتوجب على البعض الآخر "الانتظار سنوات" للوصول إلى ألمانيا رغم الموافقة على طلباتهم.
ويقول موزالاس في رسالته إن على برلين وأثينا أن تتفقا على "خط مشترك" لمواجهة "التعليقات اليائسة والحرجة"، بحيث لا تقع مسؤولية التأخير على اليونان. ويحق لطالبي اللجوء، وغالبيتهم من السوريين في اليونان، أن ينضموا إلى أفراد أسرهم في أي مكان آخر في الاتحاد الأوروبي في غضون ستة أشهر من تاريخ الموافقة على طلباتهم.
وكان حزب اليسار (Die Linke) الألماني المعارض قد كشف في وقت سابق هذا الشهر أن برلين وضعت سقفا محددا لعدد اللاجئين المشمولين بعملية لمّ الشمل بحيث لا يتخطى الرقم سبعين شخصا في الشهر. ووفقا لذلك، فقد أشارت الصحيفة اليونانية إلى أنه تم السماح لـ 70 شخصا بلم الشمل في نيسان/أبريل مقارنة بـ 370 في آذار/ مارس الماضي.
أ.ح/ع.ج.م (أ ف ب)
لاجئون في اليونان- أحلامٌ معلقةٌ بالقطارات
يعيش العديد من اللاجئين باليونان في عربات مهجورة بالقرب من سكة القطار في جزيرة تيسالونيكي، ويعمد العديدون للتسلل إلى القطارات العابرة لأجل الهرب من اليونان الى غرب اوروبا. مصور DW ديميتري توسيديس التقاهم فكان ملف صور.
صورة من: DW/D. Tosidis
لا حياة من دون مجازفة
محمد، 18 عاماً، من الجزائر، ابتسم عند سؤاله: ما مدى خطورة محاولة الاختباء ومن ثم التسلل ليلاً إلى إحدى القطارات العابرة؟ ليجيب DW: "لا حباة من دون مجازفة".
صورة من: DW/D. Tosidis
إلى أي مدى قد يذهب بك المال؟
أنور.م وأحمد.أ من الجزائر ينتظران داخل عربة مهجورة القطار التالي ليتسللا إلى داخله. يقول أحمد "حاولت الاختباء داخل القطار ثلاث مرات، لكنهم تمكنوا من إلقاء القبض علي مرتين في مقدونيا، ومرة في اليونان". ويضيف أنور "جواز السفر المزور يكلّف حوالي 1500 يورو، وأجرة المهرب من ميناء باتراس إلى ليبيا يتقاضى حوالي 600 يورو، وأنا أملك منها 25 يورو فقط، لذا أحاول توفيرهم حتى أصل صربيا".
صورة من: DW/D. Tosidis
المصير الأخير؟
زكي، 29 سنة، من الجزائر، يأخذ استراحة داخل أحد عربات القطار المهجورة، وصل زكي إلى اليونان منذ حوالي 9 أشهر، وعمل في حقل زيتون لمدة شهر. حاول ست مراتٍ الوصول إلى ألمانيا، محاولته الأخيرة نجحت بشكل جزئي، إذ تمكن من الوصول إلى إحدى دول البلقان وعاد منها الى اليونان.
صورة من: DW/D. Tosidis
قطار إلى اللا مكان..
مهاجر مغربي يجلس في غرفته المؤقتة داخل أحدى العربات المهجورة يخطط لهروبه، يقول إنه قد تم الإمساك به ثلاث مرات عندما كان يختبئ في قطار متوجه من اليونان إلى مقدونيا. كما أنه حاول مرةً أن يسافر عبر ميناء باتراس مختبئاً داخل شاحنة.
صورة من: DW/D. Tosidis
وقت الاختباء
في الصورة يساعد جلوان، 16 عاماً، عبد الرحمن، 23 عاماً، على الانحشار في قاع عربة قطار توقف في المحطة لتغيير ماكنة القطر. ووفق حراس الأمن فإن قاع العربات هو المكان الأول الذي يبحث فيه رجال الشرطة المقدونية عن مهاجرين غير شرعيين.
صورة من: DW/D. Tosidis
الوجهة غير معروفة
على اعتبار أن الجدول الزمني للقطار غير معروف بالنسبة للاجئين فإنهم يستقلون أي قطار دون تمييز، وغالباً هم لا يعرفون وجهة القطار الذي يستقلونه، لذا يحدث أحيانا أنه بدلا أن يصل اللاجئون إلى وجهتهم في شمال أوروبا، يجدون أنفسهم في أثينا مثلاً.
صورة من: DW/D. Tosidis
التعليمات الأخيرة
باحث عن اللجوء يعطي صديقه التعليمات الأخيرة لكيفية الاختباء في عربة قطار تحمل معادن. ويعتبر الاختناق والجفاف أبرز المخاطر العديدة التي يواجهها المهاجرون في رحلاتهم.
صورة من: DW/D. Tosidis
مهرب سريع
يعمد المهاجرون الشباب إلى رمي أنفسهم من القطار في محاولة للاختباء من رجال الأمن الذين يقومون بدوريات مفاجئة في المنطقة.
صورة من: DW/D. Tosidis
تحضير اللوازم
يحمل محمد الغذاء والماء من مخيم "سوفتكس" لأصدقائه المختبئين بانتظار التسلل على أحد القطارات.
صورة من: DW/D. Tosidis
غض الطرف
بعض عمال السكك الحديدة اليونانية يلعبون الورق خلال استراحة بعد الظهر. باناغيوتيس (إلى اليمين) عمل في المحطة لمدة 33 عاماً، يقول " كان التسلل أمراً يحدث على الأغلب مرة في السنة، لكن منذ الصيف الماضي أصبح يحدث يومياً، حيث يغادر المهاجرون وبعد أيام يعودون. ومرة شاهدت امرأة سورية مع طفلها تحاول التسلل إلى عربة لتخزين النفط".
صورة من: DW/D. Tosidis
لافتة تحذير
السلطات اليونانية نصبت لافتة مكتوبٌ عليها بالعربية تحذير من شريط مكهرب، لكن في تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي تعرض مهاجر جزائري لصعقة كهربائية، توفي إثرها، بسبب محاولته القفز الى قطار عبر الشريط المكهرب. ديميتري توسيديس/ راما الجرمقاني